الناطقة الرسمية بأسم اللجنة العليا لمرض أنفلونزا الطيور:إصابتان في بغداد رغم إنحسار الموجة الوبائية للمرض في العراق
28/03/2006نركال كيت: أعلنت الناطقة الرسمية بأسم اللجنة العليا لمرض أنفلونزا الطيور، عن حدوث حالة وفاة مشتبه بأنها حالة أنفلونزا الطيور وحالة أخرى من نفس العائلة ظهرت عليها أعراض المرض في منطقة الكمالية (شمال غرب ) بغداد وتعالج هذه الحالة الآن في مستشفى الحميات. وأكدت في بيان صادر عن مجلس الوزراء " ان الفحص المختبري في مختبر الصحة المركزي في بغداد أثبت أنها حالة مؤكدة من H5" وقالت " نحن بصدد إرسال نماذج إلى مختبرات المرجعية في القاهرة للتأكد منها، كما أُرسلت الفرق الصحية والبيطرية لاخذ عينات من الملامسين في العائلة وكذلك لاخلاء المنطقة من الدواجن المنزلية المحيطة بهذه البؤرة". واوضحت الناطقة بأن اربعة عوامل ساعدت في انحسار الموجة الوبائية لمرض انفلونزا الطيور في العراق وهي " قوة الإجراءات المتبعة للقضاء على هذا المرض كانت سريعة وصحيحة وطبقاً إلى المعاير العالمية، حيث أن التحرك كان بمجرد الأشتباه والشك بوجود الفايروس مما لم يتح الفرصة للفايروس للانتقال إلى مكان غير البؤرة المكتشفة به.وأن المرض ليس ذا قالب واحد فأنه يتغير حسب العنصر المناخي ونقصد بالعنصر المناخي هو البيئة المحيطة والمنطقة"وتابعت تقول "الحيوانات المستهدفة والمناعة المحلية الموجودة فيها حيث أن كل الطيور الموجودة في حقول الدواجن في العراق هي تحت الرقابة البيطرية من ناحية اللقاحات.والعترة الموجودة للمرض وخاصة التي اكتشفت في محافظة ميسان هي عترة ضعيفة". لكن الدكتورة أستدركت قائلة " هذا لا يمنع من احتمال حدوث موجة وبائية جديدة في حال تبدل أي من هذه العوامل المناخية أو ضعف في المسوحات المتبعة لكافة أنحاء العراق". يذكر أن اول حالة وفاة بالاصابة كانت في السليمانية شمال العراق .كما تم اعلان بؤرتين في العراق , الاولى في قضاء رانية بالسليمانية (مكان الاصابة الاولى ) , وقضاء كفري في ديالى .
من جهة اخرى أعلنت ابتسام عزيز ان اللجنة الأقتصادية في مجلس الوزراء بحثت موضوع تداعيات مرض أنفلونزا الطيور وتأثيرها على قطاع الدواجن في العراق وخرجت بعدة توصيات .
وأوضحت ابتسام في بيان صدر عن ممجلس الوزراء اليوم التوصيات قائلة "تشكيل لجنة في وزارة الزراعة لمراقبة أسواق الجملة لمتابعة أسعار الدجاج والبيض وتضم في عضويتها ممثل عن القطاع الخاص المنتج للدجاج والبيض وممثل من جمعية حماية المستهلك,والإيعاز إلى المحافظين ومجالس المحافظات لتسهيل انتقال الدواجن ومنتجاتها بين المحافظات غير المشمولة بالحظر".وتابعت تقول "السماح باستيراد أفراخ أمهات اللحم والبياض بعمر يوم واحد لأغراض التربية والإنتاج بعد أخذ موافقة وزارة الزراعة, تسـليف أصحاب حقول الـدواجن والإيعـاز الى المصرف الزراعي بالتعـامل الإيجـابي معه".أضافة الى "الموافقة على دعم المواد العلفية المجهزة من وزارة الزراعة بنسبة 50% من كلفة الشراء وحتى إشعار آخر,وعرض موضوع دعم صناعة الدواجن على اللجنة الاقتصادية" كما تطرقت ابتسام للمساعدات اليابانية مشيرة الى الاتفاق على تقديم مقترح بتبادل المعلومات والإجراءات المتخذة من خلال تبادل الزيارات بين الخبراء في كل من العراق واليابان لمواجهة المرض المذكور.
وبخصوص الأجراءات الميدانية البيطرية أوضحت الناطقة بأن أية حالة أشتباه في أية محافظة تتبعها إجراءات ميدانية لأهلاك الطيور في المنطقة التي يظهر فيها الأشتباه بحدود ثلاثة كيلومترات، أو حسب ما تقدره الجهات البيطرية، وذلك لتفادي انتشار الفايروس حتى قبل التأكد منه في المختبرات الوطنية والعالمية.
وأكدت بأنه لحد الآن لم تسجل أي إصابة في أي حقل من حقول الدواجن في كل مناطق العراقوعزت ذلك " إلى أن جميع الحقول خاضعة إلى نظام بيطري مستمر وصارم من ناحية ضرورة وجود قاعات مغلقة ومحصنة من دخول أي طير بري إليها".