Skip to main content
الناطقون بلغة السيّد المسيح ذُبحوا وهُجّروا ولم يبقَ منهم إلا بضع مئات Facebook Twitter YouTube Telegram

الناطقون بلغة السيّد المسيح ذُبحوا وهُجّروا ولم يبقَ منهم إلا بضع مئات

20/11/2006

راغدة بهنام
قصة السريان الأرثوذكس العالقين بين الأكراد والأتراك

sawtelsuryoyo /
جلس المطران أقطش بين راهبين يصغرانه سنا على طاولة المائدة فيما يُقدّم طعام غداء. قطع خبز جافة وبعض الارز والخضار الطازجة من منتوجات دير مار غابرييل، كانت كافية لتقيت سكان هذا الدير العتيق وزواره.
مشهد يتكرر كل يوم منذ ما يقارب الالفي عام، داخل الجدران العسلية الهرمة لذلك المكان البعيد عن كل شيء. فبعد موت وقيامة السيد المسيح بحوالى اربعة قرون، شيّد الراهبان صامويل وسيمون الدير في طور عابدين، جنوب شرقي تركيا. ومنذ ذلك الحين، يتردد صدى اللغة الآرامية، لغة يسوع الناصري، في الارجاء.
ولكن الى متى ...

ففي ظل التوتر المتزايد بين المسيحيين والمسلمين في العالم وارتفاع وتيرة العنف الطائفي في الشرق، خصوصا بعد تصريحات البابا بينيديكتوس السادس العشر الاخيرة حول الاسلام والرسوم الكاريكاتورية التي طالت النبي محمد، تزداد الهوة بين الشعبين عمقا. وتجد الأقليات المسيحية في المنطقة نفسها في وضع لا تُحسد عليه، حال السريان الذين لا يزالون يعيشون في تركيا، تحديدا في كردستان الكبرى حيث عاد التوتر ليشنج العلاقات بين الاتراك والاكراد.

في القرن العشرين الذي حمل الويلات والمآسي للاقليات المسيحية في تركيا، عانى السريان، كما الارمن، من التجويع والذبح والهجرة في الحرب العالمية الاولى. وفي ما بعد، في العام 1924، اتخذ كمال أتاتورك قرار القضاء كليا على هذا الشعب باقصاء مطرانهم عن البلاد، فاستقر هذا الاخير في دمشق. وفي العام 1978، أقفلت السطات التركية المدارس التابعة للاديرة التي تعلم اللغة الآرامية، على أمل انتزاع جذور السريان نهائيا من تركيا.
من مئتي ألف سرياني في القرن التاسع عشر، وصل عددهم الى ما لا يزيد عن سبعين ألفاً في العام 1920، ليصبح بحلول العام 1990 أقل من أربعة آلاف سرياني في المنطقة. اليوم، بقي منهم بضعة مئات. وهؤلاء المصرون على البقاء في أرضهم، على الاقل لغاية اتضاح البديل، عاجزون عن التفاؤل. حتى ان مطرانهم، تيموتيوس صاموئيل أقطش، يبدو متشائما. هو الذي ردد على مسامعنا أكثر من مرة : "لا أدري ما هو مصير السريان في هذه المنطقة، لا اعرف شيئا، لا يمكنني توقع شيء".

ولكن على الرغم من التشاؤم الذي يرافق السريان المقيمين في طور عابدين، الا ان بعض المغتربين منهم ما زالوا يشعرون بالحنين الى حيث ولدوا، ويزورون أرضهم الأم كلما سنحت لهم الفرصة.

ميرفا، التي ولدت في ماردين في العام 1964 وهاجرت بعد حوالى عشرة أعوام الى سويسرا مع عائلتها، ما زالت تزور مكان ولادتها كل عام، وتقول : "ما زلت أشعر أن هذه أرضي، رغم ان بيتي وعملي وعائلتي في سويسرا، يشدني حنين غريب الى ماردين. ابنتي لا تتفهم شعوري ولا تفهم سبب زياراتي المستمرة الى هنا، ولا تصدق انني اريد ان ابني منزلا هنا".
كفرو، تؤكد ما تقوله ميرفا. تلك القرية التي تقع في ولاية ماردين وسط طور عابدين، تحولت الى مكان ترتفع منه ابنية حجرية جميلة طور العمران، قال لنا السكان انها تخص السريان. اصحابها ربما لن يعودوا ويعيشوا فيها دائما، ولكنها ستذكرهم دائما بأن تلك أرضهم.
من ماردين، الولاية التركية التي يبلغ عدد سكانها حوالى تسعمئة ألف نسمة، بدأت الرحلة!
من بعيد، تبدو ماردين، وهي كلمة سريانية تعني "الحصن", أشبه بمملكة. قلعة كبيرة تتوج رأس الجبل وعلى أقدامها ترتمي البيوت كوكر من النمل. وكلما اقتربت منها أكثر، وابتعدت عن ماردين الحديثة، تأكد لك أنها مدينة قادمة من التاريخ بأبنتيها العتيقة الصفراء وطرقاتها الضيقة الجميلة المدشنة في القرون الوسطى، وهندسة أبنيتها وجوامعها البيزنطية والفارسية. تقع "المدينة الصفراء" على هضبة مرتفعة تطل على سفح شاسع لا ترى العين خواتمه، تخاله في الليل محيطا. يبدو كبحر أسود مرقط بالاصفر. أضواء مزروعة في السهل كالنجوم في السماء، تخالها قوارب صيد في البحر.

الباص الصغير الذي أقلنا الى داخل المدينة القديمة، اكتظ بالركاب الذين راحوا يراقبون الزوار المحملين بالحقائب، ويتبادلون التكهنات والتساؤلات. عرفنا أن المدينة ليست معتادة على الزوار. فهي كانت لفترة غير بعيدة ساحة حرب بين "حزب العمال الكردستاني" والجيش التركي. حرب امتدت طوال عشر سنوات ذهب ضحيتها حوالى ثلاثين ألف قتيل، معظمهم من الاكراد، وهدأت بتوقيع هدنة في العام 1995. هدنة أعلن الاكراد منذ عامين وقف التزامهم بها بسبب اعتراضهم على محاكمة قائدهم عبد الله أوجلان، التي يقولون انها "غير عادلة".

كثرة الثكنات العسكرية ومقرات الشرطة المنتشرة داخل ماردين، تدلّ على أن المنطقة لا تزال غير آمنة، أو على الاقل لا تزال منطقة حساسة بالنسبة الى الاتراك الذين يستعدون لاي تمرد كردي محتمل. عناصر المخابرات منتشرة بين السكان، بشكل ظاهر، تدقق في كل غريب بشكل مضحك. لكن يبدو أن السكان اعتادوا وجودهم لدرجة انهم ما عادوا يلحظونهم.

في شارع المدينة القديمة الرئيسي، تنتشر المحلات على طول الطريق يمينا وشمالا. دكاكين صغيرة ومحلات أعمال حرفية وألبسة ومطاعم شاورما ... في النهار، تعج الطرقات بالرجال والنساء والأطفال لدرجة تظن أن البيوت خلت من سكانها وأنهم كلهم يتجولون في الشارع.

في أول نزهة استكشافية لنا في أحياء ماردين، كان لا بد للشرطة أن تلحظ وجودنا. فعلى الرغم من اعتقادنا بأننا لن نلفت الانظار، الا ان ذلك كان مستحيلا. ثيابنا الرياضية العادية شكلت علامة فارقة بالنسبة الى سكان ماردين الفقراء، واجتذبت الاولاد الذين كانوا يركضون على الطرقات، بعضهم حافو القدمين. حشريتهم وبراءتهم دفعتهم الى الانكباب علينا بالطلبات والاسئلة ... وباللغة العربية المكسرة التي توارثوها عن أجدادهم وتعلموها في الجوامع !

لكن الاولاد لم يكونوا الوحيدين الذين تآكلتهم حشرية استكشاف الزوار، بل رجال المخابرات أيضا الذين راحوا يحومون حولنا ويترقبون اللحظة المناسبة للتدخل، كالهر الذي يستعد للانقضاض على فريسته.

بضع دقائق مرت ونحن نتسامر مع الاولاد، قبل ان يبدأ رجل ذو عينين خضراوين باردتين بالاتجاه صوبنا مبعدا الاولاد عن طريقه. كان يرتدي سروالا رماديا وقميصا أزرق، ولم يتوقف عن الاقتراب مني الا حين كاد أن يلامسني. أخذ يمحّص بوقاحة غريبة كتاب الدليل السياحي الذي في يدي، من دون أن يتفوّه بكلمة. ابتعدت خطوة الى الوراء، وحييته : "مرحبا"، الكلمة نفسها في العربية والتركية. عقد حاجبيه وأبقى على نظراته الوقحة التي ارادها مخيفة، ينظر في عيني من دون ان يتفوه بكلمة. "هل من خدمة ؟"، قلتها بالانكليزية هذه المرة. فأجاب بانكليزيته المكسّرة: "أنا شرطة". ابتسمت ومددت يدي لاصافحه وانا احاول الا اظهر خوفي. فرد المصافحة وجذبني الى صديقه الشرطي بلباسه الرسمي، الذي كان قد لحق به. وبدأ الرجلان بطرح وابل من الاسئلة وكأنهما يستنطقان متهما: من أين أنتم ؟ ولماذا اتيتم الى ماردين؟... طبعا لم أخبرهما أن جدي سرياني ولد وعاش هنا، ولم أقل له انني في رحلة استكشافية أبحث عن المسيحيين المتبقين لاعرف كيف يعيشون بين شعبين (الاكراد والاتراك) لطالما اتهماهم بالعمالة والخيانة، والأهم لم أفصح له أنني صحافية.

تذكرت ما قال الكاتب الاسكتلندي ويليام دالريمبل في كتابه "من الجبال المقدسة" الذي يروي فيه رحلته الى هذه المنطقة في العام 1995، عن أن الشرطة في جنوب شرق تركيا تكره الصحافيين، وأن رجالها لم يتورعوا في احدى المرات عن ضرب امرأة اظهرت بطاقتها الصحافية.

فكان ما أخبرت به الرجل، أنني في رحلة سياحية آتية من لبنان، وان ماردين مدينة جميلة جدا ... ولمّا سألني عن اسمي، قلت له اسم عائلتي وابتسامة تعلو ثغري. استدرت مسرعة لاتابع طريقي، غير آبهة بالدعوات التي يوجهها اليّ والى رفاقي بالانضام اليه والى زميله داخل مركز الشرطة. تركته، وأنا أرتعد من الخوف، مذهولا يفكر ان كنت أقول الحقيقة أم أنني أخترع اسما اعرف أنه من أصل سرياني!

في ذلك اليوم، وبعد أن انتهت الشرطة من استنطاقها العفوي لنا، سرنا في أحياء ماردين القديمة نبحث عن الكنائس المتبقية. الازقّة الصغيرة الضيقة، والأدراج الطويلة العتيقة المفسخة، والبيوت صفراء الحجارة الملتصقة ببعضها، تجعلك تشعر بأنك تسير في مدينة في القرن العاشر.

الأطفال يركضون بين البيوت والنساء اللواتي ارتدين حجابا خفيفا يتنقلن بخفة في الشوارع وينهمن الادراج من دون تعب. المشهد أقرب الى صور من الحياة البدائية الطيبة التي لم تكن قد تشوهت معالمها بعد بالتكنولوجيا والعمران الحديث والابنية الشاهقة والسيارات وروائح المازوت ... مشهد بسيط جميل يعكس بساطة الحياة التي يعيشها سكان تلك المدينة القديمة.

أردنا التوجه نحو القلعة التي بنيت في القرن الرابع والتي تتوج رأس المدينة، ولكن السكان حذرونا من الصعود وقالوا ان الاقتراب منها غير مسموح لان الجيش التركي متمركز فيها. قالوا ان حتى اخذ الصور لها قد يعرضنا الى مشاكل مع الشرطة. طبعا، القلعة تشكل مكانا استراتيجيا يشرف على المدينة كلها. وكان من الطبيعي ان يتمركز الجيش في نقطة تخوله مراقبة ما يجري في المنطقة.

اقتربنا قدر المستطاع وتمكنا من الوصول الى "المدرسة" التي كانت ترمم بعد أن تحولت الى جامع. فقد عرفت ماردين في القرن الثالث عشر بمدينة المدرسة، وكانت تجتذب اليها وتخرج منها رجال الفكر والعلم. وكانت المدرسة مركزا ثقافيا علميا مرموقا.

من هناك، استطعنا أن نرى أجزاء حديثة داخل القلعة، تم تشييدها لاغراض تلزم الجيوش، كغرف للنوم ولادخار الذخائر.

من المدرسة، عدنا أدراجنا وتابعنا سيرنا في الاحياء القديمة بحثا عن معالم أثرية وكنائس. الاولاد الذين ركضوا الينا بحثا عن بعض النقود مقابل ارشادنا الى ما نبحث عنه، راحوا يقفزون أمامنا نحو كنيسة "الاربعين شهيدا" السريانية. ونحن في طريقنا، صادفنا كنيسة أخرى يجرى ترميمها. قال لنا العمال انها كنيسة تابعة للارمن، وان العائلة الأرمنية الوحيدة التي تعيش في ماردين قررت ترميمها على نفقتها. تابعنا طريقنا نحو كنيسة الاربعين شهيداً، ولما وصلنا كانت مقفلة. طرقنا بابا مجاورا، ففتحت لنا امرأة خمسينية غطت رأسها بوشاح أزرق، عرفنا لاحقا انها سريانية تعنى بالكنيسة التي نادرا ما تستعمل ونادرا ما يتواجد فيها أحد الآباء. فتحت لنا المرأة باب الكنيسة وهي تتمتم اليّ بكلمات تأنيب لدخولي عارية الكتفين.

داخل الكنيسة لوحة كبيرة لتسعة وثلاثين شخصا بدا منهم رأسهم وهم يعومون في بحيرة، تجسد قصة الشهداء الاربعين الذين قتلوا في العام 240 م. بعد أن أمر الامبراطور الروماني دوكيوس برميهم في بحيرة من جليد، وقد هرب واحد منهم الى حمام قريب، الا ان جنديا رومانيا رمى بنفسه مكانه بعد ان تأثر بصلابة ايمان الشهداء.

بعد أن خرجنا من الكنيسة، دعتنا المرأة الى فنجان قهوة تركية في باحة منزلها. وهناك التقينا بميرفا، السريانية السويسرية، التي عرضت ان تأخذنا في جولة ترينا بعض الاديرة السريانية القديمة. فاتفقنا على اللقاء صباح اليوم التالي.

الرحلة التي استمرت أكثر من ساعتين، أوصلتنا في ذلك اليوم الى أقدم دير سرياني تم تشييده في العام 397 م، هو دير مار غابرييل الذي يقع وسط طور عابدين. تلك المنطقة التي أخذت اسمها من اللغة الآرامية، والذي يعني "جبل عباد الله"، تتميز بانتشار الاديرة السريانية القديمة فيها. غالبية سكانها اليوم من الاكراد والمسلمين الذين كانوا في الاصل مسيحيين، معظمهم اجبر على اعتناق الاسلام قرابة القرن السابع عشر.





الدير الذي أضيفت اليه بعض الاقسام الجديدة، يحوي غرفة مليئة بالاضرحة حيث يدفن المطارنة والرهبان الذين عاشوا فيه منذ تشييده. بعد ان انتهت جولتنا في الدير، أردنا القاء التحية على المطران أقطش قبل المغادرة. فصعدنا الى الغرفة حيت يستقبل الضيوف، واذ به جالس بين بضعة رجال يتسامرون بالسريانية. كان المطران العجوز الملتحي ودودا مرحبا، يتحدث العربية والانكليزية بطلاقة. طلبنا اليه أن يخبرنا قليلا عن وضع السريان وظروف معيشتهم، فقال ان عددهم لا يفوق المئة عائلة، وانهم يعتمدون على أموال أقاربهم في أوروبا. بدا حزينا. وبعد بضع دقائق، قطع حديثه واستأذن ليذهب لتأدية صلاة الظهر، وأصرّ ان نتبعه بعد حوالى ربع ساعة الى قاعة الطعام لتناول الغداء سويا قبل أن نرحل. بعد أقل من نصف ساعة، وجدنا أنفسنا جالسين بين حوالى عشرين زائرا في قاعة طعام الدير، نتناول طعاما متواضعا مع مطران وراهبي الدير.

حركة الزوار الذين اعتادوا الحضور الى الدير، منهم السريان المقيمون ومنهم المغتربون، تدل على ان المطران لا يزال يلعب دورا مهما في حياة السريان الذين يأتون بحثا عن مشورته ونصحه، تماما كما كانت الحال مع أجدادهم الذين كانوا يحجون طوال العقود الماضية الى الدير.





صلاة شكر باللغة السريانية قبل وبعد الطعام، بعدها توجه المطران الى الصالون يجالس زواره. طلب الينا الانضمام اليه مرة ثانية، وتابعنا حديثنا وسط ضجيج الزوار. سألناه عن رأيه بمستقبل السريان في هذه المنطقة، فقال : "لا ادري ما سيحل بهم، أمس رأيتم ماذا حصل في انطاكيا واسطنبول من تفجيرات نفذها الاكراد. لا أعرف ماذا سيحل بالمسيحيين المتبقين ...".

أغلق الباب الحديدي لمدخل الدير الخارجي خلفنا وكانت الشمس بدأت تغيب خلف الجبل وراءنا. خرجنا ونحن نتساءل ماذا سيحل بالعائلات السريانية المتبقية في طور عابدين. خرجنا ونحن نتذكر ان ذلك الجبل كان يضم 700 راهب منذ مئتي عام، اصبح اليوم مقرا لراهبين اثنين فقط. خرجنا ونحن نتساءل ان كنا سنجد أحدا هنا في رحلتنا المقبلة! ذلك الشعب الذي يتميز بماض طويل حافل يبدو مستقبله قصيراً وصعباً. Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
ايضـاح اعلن مجلس النواب العراقي اليوم 28/4/2007 عن اسماء مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ولما رافق عملية الاختزال والاختيار من خروقات واجحاف بحقنا نود ايضاح الآتي: ـ قوات العمليات الخاصة العراقية تشتبك وتقتل 22 في البصرةو هجوم اخر يسفر على قتل 13 مسلح شبكة أخبار نركال/NNN/ اعلنت القوات المتعددة الجنسيات من بغداد بأن قوات العمليات الخاصة العراقية قامت بالاشتباك وقتل عدد من المقاتلين المجرمين في البصرة الجيش الأميركي ينفي النية للانسحاب من العراق بحلول ربيع 2007 سوا:نفى الجيش الأميركي تقارير أوردتها صحيفتان بريطانيتان عن إعتزام الولايات المتحدة وبريطانيا سحب قواتهما من العراق بحلول ربيع عام 2007. المالكي : الميليشيات قد تدفع العراق الى حرب اهلية بغداد (رويترز) - قال جواد المالكي الذي اختير لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة في تصريحات اذيعت يوم الثلاثاء إن التقاعس عن حل الميليشيات يهدد بدفع العراق الى اتون حرب اهلية.
Side Adv1 Side Adv2