Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

النجاح بالادارة وليس بالفوز في الانتخابات

 

الانتخابات المحلية في العراق على الأبواب، وهي ثالث انتخابات ديمقراطية تجري في البلد الذي مزقته الحروب والصراعات والسياسات الداخلية والخارجية، فللشعب إرادة يجب أن تسمع ويُعبّر عنها بكل قوة وحرية في صناديق الأقتراع.
سلسلة مقالات في الأنتخابات، المقالة الرابعة.
هنالك من المرشحين وكذلك المسؤولين من همهم الفوز في الأنتخابات والمناصب وحسب ويعتقد أن فوزه المزعوم يُعد نجاحاً...!
هذا تفكير خاطئ وبائس جداً...!
فليس الفوز في الأنتخابات يُسمى نجاحاً بالمرة، فالنجاح يكون في الإدارة، ومهما كانت نوع المسؤولية التي تتولاها فالنجاح بها يكمن في إدارتها على أحسن ما يكون وتحقيق أكبر قدر من التنمية من خلالها بما يحدث فارق عما كان قبلها.
يُطلق عليه فائز في الأنتخابات فطريق النجاح يسبقه إمتحانات في تحقيق مشاريع وتشريعات نوعية وكبيرة تحدث فرقاً نوعياً للأفضل، فكثيراً ما فاز مرشحين لا فكر لهم ولا كفاءة سوى دعم شخصيات دينية وسياسية لهم فأنتخبهم الكثيرين من الناس وفق ذلك وحسب ولكن الكثيرين من هؤلاء الفائزين في الأنتخابات السابقة قد فشلوا فشلاً ذريعاً لما تسنموا مسؤوليات ومهام ليسوا أهلاً ولا كفئاً لها فلطخوا وجوههم وأيديهم بسخامٍ أسود ليصبحوا كالحدادين فبقي سخام وجوههم وأيديهم أسوداً وسخاً ولم يصبحوا حدادين أبداً.
لم تشفع لهم وسائلهم الأعلامية ومنشوراتهم الدعائية وتبعياتهم الدينية والسياسية بتنظيف تلك الوجوه والأيادي الملطخة إلا بزيادة سوادهم سواداً ونفاقهم نفاقاً، وفقط العاقل من يراهم كذلك فالجهلة يعاندون وينافقون للحفاظ على ميلهم الديني والسياسي لتيار اولئلك السياسيين والمسؤولين وسياساتهم فيصرون أن سوادهم بياضاً وأعوجهم مستقيماً.
(صخّم وجهك وصير حداد) مثل عراقي دارج يُقال لمن يعمل عملاً هو ليس أهلاً له وليست له الكفاءة ولا الفكر لأنجازه.
بالرغم من فوز بعض اولئك في الأنتخابات السابقة ولكنهم فشلوا في مسؤولياتهم فكان الصفر يرافقهم ما تقادمت الأيام عليهم وهم يعاندون ويغضون النظر عن صفر فشلهم بل ويستمرون بصفرهم الذي يرافقهم دون إكتراث بل دون الصفر قد نزل بعضهم سالباً يُقرأ لما زادوا السوء سوءاً أكثر والنفاق السياسي والديني نفاقاً أكثر وأكثر، في الوقت الذي أقصت الأنتخابات وخسر فيها صاحب العقل الناضج والفكر النير.
النجاح في الإدارة وإحداث تنمية والتخطيط لإنجاز مشاريع كبيرة وإعداد برامج منهجية علمية منظمة للنهوض بالدولة والمحافظة والمدينة بما يجلب أكبر قدر من التمتع بثرواتها وتحقيق أعلى سقف من التنمية والعدل في توزيع الثروات وإحداث تشريعات مستقلة وشجاعة تخدم المحافظة، فيكفي جلوس أعضاء مجالس المحافظات يصوتون على مشاريع وقوانين وبرامج أما تافهة أو بائسة أو غير مهمة أو مشاريع لم يعدوا لها ويفكروا بها أصلاً فمسؤوليهم الكبار من ارسلها لهم ودورهم أن يقروها فقط.
بعضهم يتفاخر بإنجازاته العظيمة عندما يراجعه مواطن فيقضي له حاجته فيفاخر بذلك في الوقت الذي هو نفسه يساهم كل يوم من حيث يدري أو لا يدري بتردي أحوال مئات الالاف من المواطنين بجلوسه في مقعده دون إحداث أي تنمية وتطوير يُذكر للمحافظة التي هو مسؤول فيها.
وغيرهم من الذين كل همهم تغطية نشاطاتهم إعلامياً لأضفاء هالة من وهم الأنجازات والنجاح، والحقيقة أن نشاطاتهم المزعومة تلك مجرد واجبات عادية مكلف بأدائها.
رأيت مسؤولأً كبيراً في المحافظة يلتقطون له الصور لدى نصب عمال البلدية لمطبات طريق برتقالية اللون في أحد الشوارع وكان يتعمد الوقوف قرب المطبات البلاستيكية أثناء عمل العمال عليهم ويتظاهر بعدم إلتفاته للكاميرا ليلتقطوا له صوراً جميلة للنشر على أنه (إنجاز فلان الفلاني)...!
يجب عدم تكرار خطأ أنتخاب اولئك المرشحين الفاشلين الذين لم يحدثوا أي تغيير يذكر في السنوات الماضية، فكان همهم الكبير أن يكسبوا رضا قادتهم الدينيين والحزبيين وكسب ود حاشيتهم وجماعتهم على حساب الفشل الكبير في الإدارة لمحافظة يسكنها مئات الالاف من الناس.
يكون النجاح في إعداد برامج ومشاريع وقوانين وخطط تحدث نقلة نوعية بالأستفادة من فضاعة أخطاء الماضي لتجنبها في تغيير بؤس الحاضر والسعي للتألق والنجاح في المستقبل.
هنالك الكثير من الكفاءات الفكرية ممن يمكن إستشارتهم والأستعانة بخبراتهم فليس العيب بالأستشارة والتعلم عند عدم المقدرة، بل العيب أن تجلس كالجماد تسيء حكم مئات الالاف من الذين بإمكانك من خلال منصبك أن ترتقي بهم للأحسن.
يجب أن يكون لدى كل مرشح للأنتخابات برامج وأفكار واضحة والسعي لتنفيذها في حالة فوزه في الأنتخابات حتى يسمى مرشحاً فائزاً ومن ثم ناجحاً.
على ضوء أفكارالمرشح يكون إنتخابه، بأن تعرف من تنتخب أما بمعرفة شخصية أو بتجربة سابقة أو فكر يشفع له أن نعطيه صوتنا الأنتخابي، وتجارب السنين الماضية بينت من هو ذو فكر سليم صالح ومن هو ذو فكر عقيم طالح، ولمن يتبع الأثنان.
(إذا  رأيتم الرجل كثير الصلاة كثير الصيام فلا تأبهوا به حتى تنظروا كيف عقله)، (إذا بلغكم عن  رجل حسن حال، فانظروا في حسن عقله فإنما يُجازى بعقله) حديثان شريفان للنبي الأكرم محمد (ص).
سيتبعها قريباً مقالة خامسة وأخيرة لسلسلة مقالات في الأنتخابات بعنوان: (على قدر الوعي تأتي نتائج الأنتخابات).

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
حملة لمكافحة التسول في العراق.. واعتراف بوجود عصابات نافذة حملة لمكافحة التسول في العراق.. واعتراف بوجود عصابات نافذة تواصل السلطات الأمنية العراقية حملة واسعة، أطلقتها الأسبوع الماضي، لمكافحة ظاهرة التسوّل في بغداد وعدد من المدن العراقية، على خلفية قرار من مجلس القضاء الأعلى، الذي أعلن في بيان رسمي أن هذه الظاهرة باتت تشكل "خطراً على أمن المجتمع" إغلاق عقل المسلم د.عبدالخالق حسين/ لم يكن اهتمام الغرب بالإسلام جديداً، إذ سمعنا كثيراً عن المستشرقين ومؤلفاتهم في هذا الخصوص، إلا إن ذلك كان محصوراً في نخبة ضيقة من الأخصائيين والأكاديميين البطالة الحكومية والمال العام عراقياً البطالة الحكومية والمال العام عراقياً ألان وبعد ان مضت أكثر من عشر سنوات ، بدأت السياسية الارضائية التي اعتمدتها الحكومات العراقية المتعاقبة تعطي (ثمارها) المرة ، بل والأشد مرارة في تاريخ الاقتصاد العراقي ، مع استمرار تهالك العديد من القطاعات الانتاجية على امتداد خريطة البلاد . الفتاة التي أرادت أن تختفي الفتاة التي أرادت أن تختفي سماح، ١٣ سنة، تعيش في مخيم حسن شام للنازحين في العراق منذ ست سنوات. على الرغم من أنها تبدو أصغر بكثير من عمرها، إلا أنها لم تستطع الالتحاق بالمدرسة لأنها كانت أكبر من السن القانوني للالتحاق في المدرسة
Side Adv1 Side Adv2