الهاشمي : العملية السياسية في العراق تشهد حراكا سياسيا إيجابيا
10/05/2007أصوات العراق/
قال بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس العراقي اليوم الخميس إن طارق الهاشمي أبدى إرتياحه للحراك السياسي الذى شهدته العملية السياسية في العراق خلال اليومين الماضيين واصفا ماجرى بأنه خطوة على الإتجاه الصحيح.
كان ديك شيني نائب الرئيس الامريكي وصل الى بغداد امس الاربعاء في زيارة مفاجئة تهدف إلى دفع العملية السياسية في العراق إلى الأمام في وقت أعلنت فيه الادارة الامريكية قبل ايام أن صبرها ازاء مايجري في العراق بدأ ينفذ.
والتقى شيني فور وصوله بغداد برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وقال البيان الذي تسلمت وكالة انباء (أصوات العراق) المستقلة نسخة منه إن الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ابدى "ارتياحه لنتائج اللقاءات الأخيرة التي جمعته بعدد من المسؤولين السياسيين خلال الساعات الماضية والتي شهدت حراكا سياسيا مكثفا."
واضاف البيان ان الهاشمي إجتمع في مكتبه ظهر أمس الاربعاء "السفير البريطاني في العراق السيد دومنيك اسكويث الذي أكد دعم الحكومة البريطانية لأي جهد سياسي من شأنه المساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق."
كان الهاشمي هدد بداية الاسبوع الجاري بأن جبهة التوافق العراقية السنية التي تمثل مشاركة السنة العرب في العملية السياسية والتي يعتبر الهاشمي احد ابرز قيادييها بانها على وشك اتخاذ موقف واضح وصريح من العملية السياسية ومن مشاركتها في الحكومة.
ولم يستبعد الهاشمي ان يكون خيار انسحاب الجبهة التي تملك ستة حقائب وزارية من الحكومة احد هذه المواقف.
وقال البيان ان لقاءات أمس الاربعاء شهدت ايضا لقاء لنائب الرئيس الامريكي ديك شيني مع مجلس الرئاسة اعقبه "جلسة خاصة جمعته مع...الهاشمي استمرت نصف ساعة نوقشت فيها عدد من الملفات الساخنة بالإضافة إلى نتائج اللقاءات السياسية الأخيرة التي شهدتها الساحة العراقية."
واضاف البيان ان لقاءات الاربعاء شهدت "اجتماعا موسعا ضم جلال طالباني رئيس الجمهورية ونائبيه بالإضافة إلى نوري المالكي رئيس الوزراء وعبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد بالإضافة إلى نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني والسفير الأميركي رايان كروكر."
وقال البيان نقلا عن الهاشمي ان هذه الاجتماعات واللقاءات "شهدت مراجعة العديد من المسائل والملفات العالقة والتي اتفق الجميع على إيجاد حلول مناسبة لها."
واضاف البيان ان الهاشمي وصف هذه التحركات السياسية " بأنها خطوة على الطريق الصحيح رغم أن شوطا طويلا لازال قائما لإزالة جميع نقاط الخلاف."
كانت الجبهة قد اتهمت الحكومة بالعمل على تهميش دورها في المشاركة في ادارة الملفات السياسية والامنية وعدم اشراكها في عملية صنع واتخاذ القرارات وعدم تحقيق موازنة في الموسسات الحكومية وهي التزامات تقول الجبهة ان الحكومة قطعتها على نفسها ابان تشكيلها في ربيع العام الماضي.
وقال عدنان الدليمي رئيس الجبهة الاحد الماضى ان الجبهة والتي تملك اربعة واربعين مقعدا برلمانيا وستة حقائب وزارية في حكومة المالكي قد تقدم على الانسحاب من الحكومة في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبها.