الهاشمي: بناء المستقبل مسؤولية مشتركة وحان الوقت لترميم البيت الداخلي وبناء الثقة والشروع بالاصلاح
11/12/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
أكد الأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أن الهجرة النبوية الشريفة هي نقطة تحول، وانطلاقة كبرى في تاريخ الإنسانية، فما أحرانا أن نستنبط من معانيها السامية الدروس والعبر لترشيد حاضرنا، وتقويم مسيرتنا، وذلك من خلال قراءة عميقة ودقيقة في روح الهجرة وسيرة المهاجر عليه أفضل الصلاة والسلام، وفق رؤية تراعي المتغيرات التي يمر بها بلدنا الحبيب.
وأضاف سيادته: إن الهجرة بمعناها الحضاري الواسع، هي ثورة على التخلف والخمول، وهي الانتقال من التفكك والانقسام إلى الوحدة والتماسك، ومن الانغلاق والعزلة إلى الانفتاح والاندماج، ومن السلبية والجمود إلى الايجابية وروح المبادرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأستاذ الهاشمي خلال حضوره حفلاً مركزياً أقامه ديوان الوقف السني في جامع أم القرى ببغداد لمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1432هـ, وأشار سيادته فيها إلى أن الخلاف السياسي قد استنزف الجهود والطاقات، وعطل مسيرة الإصلاح والبناء خلال السنوات السابقة في وقت كان فيه أمام العراق فرص لتحقيق قفزات نوعية كبيرة، في مجالات الأمن والخدمات والاقتصاد، ولكن الخلافات طغت على المشهد السابق، فاستنزفت الطاقات، واستهلكت الجهود. مضيفاً سيادته: ومع ذلك، فقد كانت تجربة غنية بالدروس، تعلمنا جميعاً منها الكثير، وربما حان الوقت اليوم، لنتحول من ساسة تقليديين إلى موظفي خدمة وطنية لدى رب العمل، وصاحب رأس المال، ألا وهو الشعب العراقي. وتابع سيادته: إنها دعوة مخلصة أتقدم بها إلى إخواني جميعاً وأتوسم فيهم الاستجابة، فهذه المرة ينبغي أن لا نضيع الفرصة.
وفي ختام كلمته شدد الأستاذ الهاشمي على إن بناء المستقبل هو مسؤولية مشتركة، وحتى ننجز المهمة لا بد أن نوفر مستلزمات النجاح، وفي مقدمتها: بناء الثقة وترميم البيت الداخلي، وذلك بالتعاون لتنفيذ ما اتفقنا عليه من خطط الإصلاح والتقويم، وأن يتم إسناد المسؤولية لمن يتصف بالكفاءة والنزاهة، والرغبة الحقيقية في خدمة الشعب العراقي الكريم.
المكتب الاعلامي
للأستاذ طارق الهاشمي
نائب رئيس الجمهورية
11/12/2010م