الهاشمي : على الجميع ان يخضع لإجراءات الفحص الاولية في المنافذ الحدودية ابتداء من أكبر مسؤول في الدولة منعا لانتشار انفلونزا الخنازير
06/07/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
أكد الاستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية على ضرورة نشر التوعية الصحية في جميع مؤسسات الدولة والمطارات والمنافذ الحدودية لتصل الى العراقيين المغتربين خارج القطر لاخذ الحيطة والحذر من الاصابة بوباء إنفلونزا الخنازير الذي سجل حالات معدودة في العراق حتى الان.
وأضاف سيادته خلال لقاء وجه بانعقاده عاجلا مع الدكتور خميس السعد وكيل وزير الصحة والدكتور احسان جعفر مدير عام الصحة الوقائية في الوزارة معبرا عن قلقه من تفشي المرض: إننا مستعدون لتقديم كامل الدعم والاسناد لوزارة الصحة لمواجهة هذا الوباء و الحد من مخاطر انتشاره , كون القضية خطيرة وتمس حياة المواطن، مشددا على اهمية ضبط المنافذ الحدودية وتكثيف الرقابة الصحية لمنع دخول المرض الى العراق والحد من تفشيه بين المواطنين.
وأردف الهاشمي متسائلاً: هل فعلاً أن كل من يدخل عبر الحدود يخضع للفحص الاولي ؟ وهل يتم إخضاع نائب رئيس الجمهورية للفحص إذا ما دخل عبر احدى المنافذ الحدودية ؟ هذا ما اتمنى , فالموضوع بحاجة الى ان يوزع الاعمام على كل الجهات لغرض خضوع جميع الوافدين دون استثناء الى الفحص الطبي بضمنهم الرؤساء وافراد حمايتهم , وسأتابع الموضوع شخصيا, وسأعمل على كل ما ينفع في هذا المجال.
و اضاف سيادته مؤكدا على اهمية الدور الاعلامي في توعية المواطن قائلا: على المؤسسات الإعلامية أن تقوم بدورها الإنساني وواجبها الوطني في نشر التوعية الصحية للوقاية من هذا الوباء الخطير، وأن لا تنظر للقضية نظرة تجارية بل تتعامل معها كقضية إنسانية بان تخصص للموضوع مساحة اعلانية مجانية.
كما أشاد الهاشمي بالجهود المبذولة من قبل كوادر الوزارة للنهوض بالواقع الصحي في العراق , مؤكداً على ضرورة العمل كيد واحدة لمكافحة الوباء , متمنيا لمنتسبي الوزارة كل الموفقية والنجاح في خدمة العراق والعراقيين.
وحول الأوبئة والأمراض المنشرة في السجون والمعتقلات دعا سيادته إلى تشكيل لجان صحية اضافية لزيارة المعتقلين ومتابعة أحوالهم الصحية، والحد من الامراض المنتشرة بينهم.
من جانبه ثمن الدكتور خميس الجهود المبذولة من قبل السيد النائب واهتمامه بقطاع الصحة في البلد , مطمئنا سيادته أن العمل جار على قدم وساق لتفعيل عمل اللجان الطبية الصحية في المرافئ الحدودية من خلال توفير اجهزة متطورة لكشف الحالات المرضية الجديدة من وباء انفلونزا الخنازير التي تدخل البلد, كما أوضح الدكتور السعد أن العراق بحاجة إلى توفير اجهزة مراقبة ونصب الكاميرات في جميع المرافئ الحدودية لضمان سير العمل وضبط الحدود وعدم ادخال كل ما هو مضر بالبلد مضيفا : " ان الادوية المتوفرة ليست كافية فهي تكفي لعلاج 85 الف حالة مرضية , ووزارة الصحة تعمل على توفير كمية اكبر , ولذا نحتاج دعم سيادتكم المتواصل في هذا الاتجاة لسد النقص الحاصل في كمية الدواء".
وفي استجابة سريعة للموضوع بعث الاستاذ الهاشمي رسالة الى الدكتور رافع العيساوي دعا فيها الى اختصار دورة الروتين في عملية استيراد الادوية من الخارج واعتماد ضوابط استثنائية جديدة تتيح للوزارة إمكانية الحصول على الادوية المطلوبة لتكون جاهزة خلال موسم الشتاء القادم , حيث من المحتمل ان يتضاعف عدد الاصابات بالوباء.