الهاشمي يدعو الصدر للتبرؤ من الميليشيات الإرهابية
31/01/2007ايلاف/
دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية زعيم الحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الى التبرؤ من الميليشيات الإرهابية وعدم السماح لها بأي نشاط مستقبلا .. فيما طردت قوات البيشمركة الكردية عنصرا فيها كشفت وثيقة عرضت على محكمة الأنفال قيامه بقتل كردي آخر وقطع رأسه وتسليمه الى مديرية أمن النظام السابق . واكد الهاشمي أن الوقت قد حان "لان يتبرأ السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري جملة وتفصيلا من هذه الميليشيات الإرهابية وان يتعهدوا بعدم السماح لها تحت أي لافتة وأي ذريعة بان تنشط مستقبلا وان يكون هذا الموقف نهائيا ولا رجعة عنه والبراءة من كل الأعمال الإجرامية التي ربما أساءت الى سمعة التيار الصدري ". واضاف في رسالة الى الصدر وزعها مكتبه اليوم انه عندما عرضت هذه الميليشيات انها تنتمي الى جيش المهدي وان ولاءها للسيد مقتدى الصدر فإن على التيار ان يثبت موقفه منها ويؤكد للعالم مصداقيته في موقف جديد . واوضح ان هذا يعني ان هناك ملفات لا زالت عالقة ينبغي على التيار الصدري ان ينشط فيها وينجزها على عجلة "والتي تتعلق بإطلاق سراح المخطوفين من التعليم العالي (دائرة البعثات) واللجنة الاولمبية وتجار السنك والوقف السني والدكتور علي المهداوي والأستاذ ياسر محسن عبد الحميد" .. مشيرا الى للتيار الصدري دالة على هؤلاء وينبغي عليه ان يسعى بشكل عاجل الى إطلاق سراح هؤلاء .
وشدد الهاشمي على ضرورة قيام التيار الصدري بإعانة الحكومة والقوات متعددة الجنسيات بالدلالة على فرق الموت وأماكنها وقادتها "هؤلاء الذين روعوا الناس من دون وجه حق وهجروا الناس من الشعب وحي اور واختطفوا الناس على الهوية" . وعبر عن امله في ألا يكون موقف التيار الصدري تكتيكيًا والانحناء للعاصفة وتفويت الفرصة على القوات العراقية والأميركية في إشارة الى حملات الدهم والمهاجمة التي تنفذها هذه القوات منذ اسابيع ضد جيش المهدي التابع للصدر والذي اعتقلت لحد الان حوالى 600 من عناصره .
واضاف الهاشمي بهذا الصدد أنه لربما قرأ التيار الصدري هذه النوايا جيداً ويحاول ان يفوت الفرصة .. وقال "امل ان تنتهي الصفحة السوداء من تاريخ بغداد ويتوقف هذا العبث من قبل هذه الميليشيات الارهابية في الملف الامني ويعود الأمن والاستقرار الى بغداد ويعود الناس الذين اجبروا على ترك منازلهم او ينتهي الفصل المأسوي الذي قرأناه كأنها عبارة عن حملة تطهير طائفي منظمة نشطت بها هذه الميليشيات خلال الأشهر القليلة الماضية وخصوصاً بعد تفجيرات سامراء" في اشارة الى تفجير مرقدي الامامين العسكريين لدى الشيعة في شباط (يناير) عام 2006 .
وتأتي هذه الرسالة ردا على اخرى مماثلة نقلها له القيادي في التيار الصدري عضو مجلس النواب بهاء الاعرجي تتعلق باتخاذ التيار موقفًا جديدًا بخصوص تطبيق خطة بغداد الامنية مؤكدا المساهمة فيها و تجاوز الحرب التي تؤدي الى سفك الدماء والى ايقاع الاذى بالابرياء من دون وجه حق وكذلك تأسيس لجان شعبية مشتركة مع الحزب الاسلامي تعمل بالتنسيق مع القوات الحكومية.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد رعى مطلع الاسبوع الحالي ضمن جهوده الحثيثة لتقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب العراقي اجتماعا بين الهاشمي والاعرجي .
وفي لقاء ثلاثي جمع الشخصيات الثلاث تم بحث الآليات والسبل الكفيلة بتعزيز وتحسين العلاقات بين التيار الصدري والحزب الاسلامي العراقي . واتفق خلال الاجتماع على تشكيل لجان مشتركة بينهما لمنع التجاوزات والاعمال غير القانونية في اماكن تواجدهما وكذلك مساعدة السكان والسعي الى اعادة المهجرين الى ديارهم مستقبلا.