الهجرة: الحكومة تبذل جهوداً لتأمين جميع احتياجات النازحين
صحيفة المدى - بغداد
أكدت وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، أمس الاثنين، أن الحكومة تقوم بجهود لتعزيز الرعاية للنازحين، لافتة إلى أن خطة الطوارئ التي أعدتها الوزارة كفيلة بتشجيعهم على العودة الطوعية.
وذكر بيان للوزارة تلقته (المدى)، أن "اللجنة العليا لإغاثة ودعم النازحين عقدت برئاسة وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، وبحضور ممثلي الوزارات المعنية، اجتماعها الدوري".
وتابع، أن "الجلسة (165) لسنة 2023، جاءت لمناقشة عدد من القضايا المدرجة على جدول أعمالها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها".
وبحسب البيان، فأن جابرو، قالت إن "اللجنة العليا خرجت بعدة قرارات من شأنها رفع الحيف عن كاهل النازحين، بضمنها تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم احتياجات النازحين داخل المخيمات وخارجها، فضلاً عن متابعة أحوال العائدين الى مناطقهم الاصلية".
ولفت، إلى أن "جابرو استقبلت أمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بك، بديوان الوزارة في العاصمة بغداد"، مؤكدة أن "سهل نينوى يعد عراقاً مصغراً"، وأشادت بـ"مواقف أبناء هذه المناطق في التصدي للإرهاب وبسالتهم في الدفاع عن مدنهم وقراهم".
وأكد البيان، أن "اللقاء جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع الخاصة بالنازحين الإيزيديين وملف إعادة الاستقرار في قضاء سنجار وملف المختطفات الإيزيديات والناجيات، إلى جانب بحث أوضاع النازحين في مخيمات الإقليم وخاصة النساء الإيزيديات".
وذكرت جابرو، أن "وجود التنوع الاثني ثروة تاريخية حضارية ومعاصرة، وهجرتهم خسارة للمجتمع العراقي"، مشيرةً الى أن "التعايش السلمي والتنوع الاجتماعي ونشر لغة التسامح والأخوة بين أهالي سهل نينوى يعد انتصاراً كبيراً".
وأفاد بيان آخر للوزارة، بأن "جابرو استقبلت أمس سفير الاتحاد الأوروبي إلى العراق فيلا فاريولا والوفد المرافق له، بمقر الوزارة في العاصمة بغداد".
أكدت جابرو بحسب البيان، أنّ "الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لإعادة النازحين إلى مناطق سكناهم، من خلال دعم وزارة الهجرة وإعادة إعمار المدن المدمرة".
وفيما أشارت جابرو، إلى أن ""الحكومة تقوم بجهود لتعزيز الرعاية للنازحين"، أكدت في الوقت ذاته، ان "خطة الطوارئ التي أعدتها الوزارة كفيلة بتشجيعهم على العودة الطوعية إلى مناطق سكناهم الأصلية".
من جانبه، اثنى فاريولا بحسب البيان، على "دور الوزارة وما بذلته من جهود حثيثة في ملف النازحين وتقديم ماهو افضل لفئات عنايتها"، مؤكداً "عزم الاتحاد الأوروبي على دوام العمل سويةً مع الوزارة لحل جميع مشاكلهم".
وعلى صعيد متصل، قال عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية شريف سليمان، إن "موضوع النازحين هو مسألة اجتماعية وانسانية ووطنية على الحكومة حلها".
وتابع سليمان، ان "هذه المأساة الانسانية يجب وضع حدود لها ومن المفرح ان قضية النازحين وعودتهم الى مناطقهم ثبتت في الوثيقة السياسية التي ابرمت ما بين الكتل من تحالف ادارة الدولة وكذلك ضمنت ضمن البرنامج الحكومي".
وأشار سليمان، إلى أن "الحكومة ملزمة بعودتهم الى مناطقهم ولكن بعد توفير الامان والاستقرار وتقديم الخدمات لهم والبنى التحتية وكذلك تقويم الوضع الامني في هذه المناطق بشكل جيد وكذلك تعويضهم بشكلٍ مجزٍ لكي يستطيعوا ان يقوموا بصيانة وإدامة دورِهم".
وأكد، أن "ذلك يكون بعد أن يتم وضع برنامج متكامل وستراتيجية في عودتهم الى مناطقهم طوعيا وليس بشكل قسري".
ويرى سليمان ان "الحكومة تحتاج الى جدية وبرامج دقيقة وعملية فعالة تقوم بها في هكذا امور لحل موضوع النازحين بخصوص الهجرة".
ومضى سليمان، إلى ضرورة أن تولي الحكومة اهتماماً خاصاً للواقع الزراعي والخدمي في القرى والارياف والمجمعات خارج المدن لكي تكون هناك ادامة للحياة وتوفير فرص عمل للحد من الهجرة التي هي مستمرة بشكل او بآخر".
وكان وكيل الوزارة كريم النوري، قد ذكر في تصريحات صحافية سابقة ان "وزارة الهجرة تسعى جاهدة لإنهاء ملف النازحين والمخيمات واغلاقها بشكل نهائي خلال العام الحالي"، مبينا أن "البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني تضمن انهاء واغلاق المخيمات".
وأضاف النوري، أن "هناك 37 ألف عائلة نازحة مازالت في المخيمات"، لافتا الى أن "هناك بعض المعوقات التي تحول دون عودتهم الى مناطقهم من ضمنها المشاكل العشائرية والقضايا اللوجستية والبيوت المهدمة".
وأشار، الى ان "بعض المنظمات الدولية تمارس دورها خارج الهدف الحقيقي والغرض من وجودها بما ينافي عمل الواقع وشخصنا بعض هذه المنظمات ووضعناها في القائمة السوداء"، مبينا أن "الوزارة تتعامل مع المنظمات الفاعلة النزيهة والتي لا تتخذ غطاء لتحقيق مآربها".