الهجرة العراقية تعلن استعدادها لاستقبال العوائل اللبنانية في كربلاء
المصدر: شبكة رووداو الاعلامية
أعلنت وزارة الهجرة العراقية، استعدادها لاستقبال العوائل اللبنانية في حال مجيئهم إلى العراق، مشيرة إلى أنه جرى التنسيق مع حكومة كربلاء المحلية لإقامتهم.
وذكر في بيان للوزارة، اليوم الأربعاء (25 أيلول 2024)، أن "وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو عقدت اجتماعا موسعا مع الكادر المتقدم في الوزارة لبحث استعدادات الوزارة لاستيعاب العوائل اللبنانية في حال مجيئهم إلى العراق بسبب القصف الصهيوني الغاشم المستمر على لبنان الشقيق".
وجاء ذلك استنادا لبيان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتلبية للتوصيات الصادرة من المرجعية متمثلة بالمرجع الديني الأعلى علي السيستاني، حسبما ورد في البيان.
ووجهت جابرو، وفق البيان، بـ"استعداد الوزارة وتهيئة الكوادر لاستقبال العوائل اللبنانية، فضلا توفير المستلزمات الضرورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وتهيئة الأرضية المناسبة لهم في حال مجيئهم بشكل عاجل".
ولفت البيان، إلى أنه جرى التنسيق، "مع محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي لتهيئة الأماكن المناسبة لإقامتهم وتوفير المستلزمات الضرورية لهم فضلا عن التنسيق مع العتبتين المقدستين".
أمس الثلاثاء، وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوما.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، أنه بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بما يأتي:
1-تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوماً، وتمدد مرة أخرى، استناداً إلى أحكام قانون إقامة الأجانب رقم (76 لسنة 2017)، بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة.
2- إعفاء المواطنين اللبنانيين المخالفين بالوقت الحاضر من العقوبات المنصوص عليها بالقانون أعلاه.
3- استمرار منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية.
وقبل ذلك، دعا المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني إلى وقف "العدوان" على لبنان، وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة.
وطالب في بيان رسمي صدر عن مكتبه الرسمي الاثنين الماضي، "ببذل كل جهد ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، وإلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".
وأجبرت الغارات التي كثفتها إسرائيل بشكل كبير منذ فجر الاثنين الماضي، الآلاف من سكان جنوب لبنان الذين تقدر أعدادهم بـ800 ألف نسمة تقريبا على النزوح من مدنهم وقراهم.
غادر الكثير من سكان الجنوب اللبناني، منازلهم في بلدات صور والنبطية والناقورة، واتجهوا نحو صور وصيدا وبعلبك وبيروت.
وخلال رحلة النزوح واجه النازحون صعوبات كثيرة نجمت عن الاختناقات المرورية في بلدات الجنوب اللبناني وحتى في مدن الوسط والشمال.
وحسب لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية، فقد ارتفع عدد النازحين من الجنوب اللبناني حتى الاثنين الماضي إلى 16 ألفا و500 نازح، وفتحت 150 مدرسة أبوابها لهم بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم إيقاف العمل في مدارس الجنوب لمدة يومين.
وتأتي الاستعدادات العراقية لاستقبال النازحين اللبنانيين، في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الحرب في غزة، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة من توسع رقعة الحرب لتطال مجمل الأراضي اللبنانية، بما يؤدي إلى حرب مفتوحة.
ومنذ أول أمس الاثنين تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على شرق وجنوب لبنان، أسفرت عن 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، وإصابة 1835 آخرين، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية صدرت أمس الثلاثاء.
ودعما لقطاع غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي، منذ 8 تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا عبر طرفي الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.