Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الوضع الأمني والأمطار يسرقان فرحة العيد من العراقيين

11/01/2006

بغداد-(أصوات العراق) : قبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك، بدت شوارع بغداد اليوم الإثنين، تعيش حالة من الترقب والحذر نظرا لتصاعد وتيرة العنف في العاصمة اليوم، فى الوقت الذى إستمرت فيه الإمطار بغزارة ولليوم الثالث على التوالى مما انعكس سلبا على تحضيرات المواطنين للاحتفال بعيد الأضحى، ولم يختلف الوضع كثيرا فى بقية مدن ومحافظات العراق إلا فى شكاوى بعض المواطنين من إرتفاع الأسعار كما فى اربيل والحلة.

وقد أدى هطول الامطار خلال الأيام الماضية الى حدوث مايشبه الفيضان فى أغلب المناطق العراقية، سيما في بغداد التي شهدت المناطق المنخفضة فيها دخول المياه الى المنازل وغرق شوارعها نتيجة الانسداد الذي اصاب شبكة المجاري.

هذا كله سرق بطبيعة الحال فرحة العيد من العراقيين، حيث اعتاد العراقيون فى السنوات الاخيرة على ترقب الأعياد بحذر شديد خشية حدوث عمليات مسلحة .

ويرى العراقيون ان فرحة العيد هذا العام اقتصرت على الاطفال فقط دون الكبار، لأن الكبار يرون فيه عيدا لا يختلف كثيرا عن سابقه من حيث سوء الوضع الامني وعدم تحسن الخدمات، وتواجد الاحتلال في البلاد، وازدحام الشوارع ، واضيف اليه هذا العام إزدياد أسعار البنزين الذي يرون أنه سيؤثر على تنقلاتهم في العيد نظرا لارتفاع اسعار الاجرة.

ويقول كريم محمد (59 سنة- موظف) "إن الامر لم يتغير عن العيد الماضي، فما تزال قوات الاحتلال متواجدة في العراق ،وما تزال الازدحامات المرورية موجودة في الشوارع. "

واضاف"مما زاد الطين بله هو زيادة اسعار البنزين الذي سيحد كثيرا من تحركاتنا نظرا لارتفاع اسعار اجرة السيارات. "

مبينا "انه سيكتفي وعائلته بالبقاء في المنزل لانه يخشى السيارات المفخخة، ولا يريد ان تتعرض عائلته الى مزيد من المعاناة."

اما انعام الربيعي (40 سنة- ربة بيت) فترى ان هطول الامطار الغزيزة التي تعرضت لها البلاد قد اثرت على التحضيرات للعيد قائلة "ان هطول الامطار الغزيزة التي تعرضت لها البلاد خلال اليومين الماضيين قد ادت الى فيضان مناطقنا مما سرقت منا فرحة التحضير للعيد. "

وتابعت " اننا نسكن في مدينة الصدر شرق بغداد، وهي من المناطق المنخفضة والتي تعاني من سوء الخدمات، سيما شبكة المجاري ،مما ادى الى دخول مياه الامطار الى منازلنا، لذا سننشغل طيلة ايام العيد في اصلاح ما تلف من منازلنا ولن نخرج لزيارة الاقارب والأصدقاء. "

وفى أربيل، لم يختلف الوضع كثيرا، فالأمطار تهطل منذ أول أمس ، وكان الاختلاف الوحيد هو زيارة الاسعار الذى اشتكى منه المواطنون.

وقال السيد سيروان أمين (مدرس) "فقط شراء متطلبات العيد من حلويات ولحوم وغيره يحتاج الى راتب كامل، لأن الأسعار إرتفعت بصورة هائلة." وتساءل "كيف يضع الموظف عيشه تحت رحمة هذا السوق؟" وقال "لاتوجد سيطرة ولا رقابة. "

وعلى الرغم من أن محافظة أربيل أصدرت تعليمات بتشديد الرقابة على الأسعار وخصوصا عشية العيد تجنبا ،إلا أن المواطنين يرون أن الأسعار "غالية جدا وتحتاج الى قرار جذري بتخفيضها أو زيادة الرواتب". ويقول إسماعيل درويش (معلم) "بعد سقوط النظام السابق في بغداد ومع تغيير العملة العراقية ،إرتفع راتب الموظف إرتفاعا هائلا، حتى الذين كانوا يعملون أعمالا حرة عادوا الى الوظيفة، وإستمر هذا الوضع أقل من سنة، بعدها إرتفعت الأسعار بصورة خيالية، وعاد الموظف الى همومه ومعاناته السابقة."

وأضاف" إنني أطالب حكومة إقليم كردستان بعدم إنتظار الحكومة المركزية التي وضعت هذا النظام للرواتب لمعالجة المشكلة، وأن تأخذ قرارا مستقلا بمعالجة أوضاع الموظفين وذوى الدخل المحدود، ووضع رقابة شديدة على الأسواق."

وقالت مينا كريم (موظفة )"راتبي قليل جدا بالنسبة لهذه الأسعار ولا أستطيع مساعدة عائلتي، فما الفائدة التى جنيناها من الدراسة والشهادة العليا ؟ الآن لا أستطيع شراء هدية مناسبة لأشقائى فى العيد."

وفى الحلة، اجمع المواطنون على ان الاسعار في هذا اليوم تفوق بكثير أسعار الايام التي سبقتها، خاصة أسعار الكماليات، حيث استغل اصحاب المحلات الاقبال المتزايد على البضاعة ورفعوا الاسعار .

ورغم زلك شهدت الاسواق التجارية ازدحاما استعدادا لاستقبال عيد الاضحى. وقال انور عبد الهادي (صاحب محل كماليات) "اليوم شهد بيعا منقطع النظير، وخاصة الالبسة ذات الالوان الفاتحة والبراقة."

فيما قال اشرف الصغير ( صاحب محل لبيع الفواكه والخضر ) "تم اليوم بيع كميات كبيرة من الفواكه خاصة الموز والتفاح ."

كما قال احمد الجراح ( صاحب محل حلويات ) "الاقبال على الحلويات اليوم كان جيدا، بل ومتميزا على غيره من الايام، وماحققناه من مبيعات سيغنينا عن بيع شهر كامل." Opinions