Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الى / روح الأُسقف بولص رحو - هدية القيامة

نقدم الى روحك وتاريخك وجروحك وآلامك وكرامتك وشجاعتك وإيمانك، هذه القصيدة المساهمة المتواضعة، لتبقى دائماً في ذاكرة رعيتك ومحبيك وكنيستك وشعبك، نتمنى من الأخوة المختصين في التلحين والاداء الفردي والجماعي، وخاصة جوقات الكنائس والأديرة، ان يبادروا الى تلحين وإنشاد "فردي وجماعي" لهذه القصيدة التي بين أيديكم وتصحيح أي خطأ كان، وخاصة من ناحية النحو والصرف ، ويمكن تحويلها الى لغة السورث، الى روحك سيدي هذه الأبيات : 1 هنيئاً للبطن التي أنجبتكَ -- في مدينة الحدباء قَمَطتكَ 2 هي "شمعون الصفا" قَبلتكَ -- داخل صفوفها علمتكَ 3 هوالمعهد البطريركي حضنكَ -- أب لنا ولهم رسمكَ 4 هما كهنة يسوع الملك نظمكَ -- بالزيت والماء مسحكَ 5 هبوا جماعة الفرح محروسكَ -- بين أنياب الوحوش مريدكَ 6 هلموا يا أيتام المحبة مسعفكَ -- في قفص الاسر مرشدكَ 7 هم فقراء يسوع حنطتكَ -- نبتت ألاف السنابل بشهادتكَ 8 هيبان في مجلس أعيان بلدتكَ -- بجرم أبنائها وحقدهم قَتلتْكَ 9 هيمان رعيتك وراهباتك بعلمكَ -- لاهوت رعوي عند الاكويني مدرستكَ 10 همام كان رئيس كنيستكَ -- الى درجة الأسقفية رفعكَ 11 هبت ريح صفراء في طريقكَ -- الى الأبدية حملت رفاقكَ 12 هذيل الذي اغتال جسدكَ -- هيبان من شجاعتك وجرأتك وإيمانك 13 ها كهنتك ورهبانك وراهباتك وكاردينالكَ -- مع المطارنة والشعب يبكيانكَ 14هليلويا- هليلوليا في السعانين وعيدكَ -- مع يسوع الحنان قيامتكَ 15 هكذا كانت الشهادة رمزاً في قلبكَ -- أثْبَّتَ لهم ولغيرهم معدن مسيحيتكَ shabasamir@yahoo.com lv قتل الأسقف بين الحقيقة والجهاد سميراسطيفو شبلا في مقالنا السابق "الأسقف بين أنياب الوحوش" أكدنا على ان قتل الحراس والسائق الخاص لها دلالتها بالمفهوم العسكري، وهذا يعني ان الأب قد أُستشهد أيضاً مع أولاده الثلاثة في لحظتها، أو أُصيب إصابة خطيرة، وما مطالب الوحوش التعجيزية خير دليل على قرائتنا ورؤيتنا للحدث، واليوم إستلمنا جسد سيدنا الحي، نعم أن الأسقف لم يمت، بل ماتت حبة الحنطة ونبتت آلاف السنابل، كل سنبل يحمل مئات حبات الخير، وآلاف حبات المحبة، وملايين حبات السلام، لا نطلب الثأر لأننا نحمل القِيَم الإنسانية، ولا نؤمن بالقتل لأن الهنا هو اله السلام، ولا نجاهد في سبيل الله
كون الله قادرعلى حماية نفسه، "ضعفاء الإيمان فقط يستغلون الله والجهاد في سبيله! ويقولون في نفس الوقت "ان الله قادر على كل شيئ""، عليه من أنتم كي تستولوا على الله نفسه، ألا يكفيكم الاستيلاء على أموال وأملاك وأعراض الناس بإسمه؟ الأسقف والجهاد طلبتم 3 شروط ليس لأطلاق سراح الأسيرالبطل، بل تريدون منا المساهمة في "عملية الجهاد" : الأول : الضغط على السلطات الكردية لإطلاق سراح العرب "المجاهدين" المحتجزين لديهم! هل تريدون أن نقوم بدورسياسي كطرف ثالث لحل القضايا بينكم وبين الأكراد؟ بربكم "إن كان لديكم رب" كيف تطلبون هذا ويدكم ملوثة بدماء شهداء كرمليس؟، وبين أنيابكم رأس الأب بولص اسكندر، ودم الأب "كني وشمامسته"، وهتك عرض الطالبة في المجموعة الثقافية، ومئات الشهداء المسيحيين الذين لم يحملوا السلاح مطلقاً، بل حملوا أغصان الزيتون فقط، وأخيراً الأسقف الجليل "رحو" الذي مات بين
أيديكم متأثراً بجروحه ومرضه، وتريدون أن تكون جثث شهدائنا، ودمائهم الطاهرة جسراً تعبرون عليه بأياديكم الملوثة، وقلبكم الاسود، من أجل إطلاق سراح المجرمين! أهذا معقول أيها الغرباء. أما طلبكم الثاني : وهو شراء اسلحة متطورة وإخفائها في الكنائس،،،، ألا يدل هذا على إفلاسكم السياسي قبل المادي؟ انكم الان مثل الأسد العجوزالجريح، تختطفون رجال الدين المسالمين من أجل ديمومة آلة القتل، تطلبون ملايين الدولارات لشراء الأسلحة لقتل الابرياء، أين هي ملايين الدولارات التي كانت ترسل كل يوم من قبل شيوخكم؟ أين هي دولارات تهريب المخدرات؟ أين ثمن بيع وشراء أطفال العراق؟ وأين أثمان بيع وشراء الرقيق والدعارة؟ تطلبون مال "الكفار والمشركين" واستخدام بيوت الله "الكنائس" لقتل وقطع رؤوس والأعتداء على المسيحيين، بمالهم وأماكنهم!!!!
ألا تخجلون. اما طلبكم الثالث فهو تطوع المسيحيين للمساهمة في العمليات "الانتحارية"! ماذا؟ هل ماتوا جميع المتطوعين المغرر بهم؟ أم تريدون أن نجاهد معكم؟ ضد من؟ تقولون"ضد المحتل"، طيب : أتعرفون انكم مع المحتل وليس ضده! لأنكم بهذه الأعمال الاجرامية "الجهادية" تثبتون أقدامهم أكثر، وتؤخرون رحيلهم، والا كيف تبرهنون بقتل واحد أو اثنين منهم مقابل المئات من أبناء شعبنا! إذن من هو المحتل؟ المحتل هو الذي أتى من السعودية وليبيا وسوريا والمغرب الغربي، المحتل هو المسلم المتعصب الذي يقتل الابرياء، ويمارس القتل والنهب والسرقة والخطف وهتك الاعراض بأسم الله،
المحتل هو الذي يقتل أخاه المسلم، المحتل هو الذي يستولي على أملاك وأموال الأصلاء العراقيين، أكان مثلث الرحمة "الجليل رحو" إمبرالياً، نعم كان مجاهداً على الطريقة المسيحية، كان يقدس على أنقاض مفخخاتكم، وتراب كنيسته المقدس، علمكم معنى الشجاعة والرجولة والشهامة والكرامة عندما رفض طلباتكم بقوة وهو أسيركم، والفرق هو ان قوته من سيده الحي، وقوتكم من جبروتكم وطغيانكم الفاني والميت حتماً، أكان الأب "كني وشمامسته" مستعمرين! أكان شهداء كرمليس والقوش وبغديدا وتللسقف ،،،، محتلين، أم هم سكان البلاد الأصليين وأنتم المحتلين، أليس من حقنا
"الجهاد" في سبيل طردكم "وليس في سبيل الله" كونكم محتلين دائميين، اما الامبرالية والصهيونية والاستعمارهم الذين يرسلون ملايين الدولارات المشبوهة المصدر، وآلاف المغدورين، ليقتلوا بني قومهم، وأخوانهم في الدين، وأشقائهم في الوطن،"ليس الأحتلال هو النوع العسكري فقط"، اما المحتل كما تقولون، هم هنا بأسم الشرعية الدولية، والحكومة منتخبة التي هي متعاونة معكم أكثرمن تعاونها مع شعبها، بدليل عدم مقدرتها من حماية نفسها وشعبها، وإن تريدون حقاً طرد المحتل! أُزيلوا أسباب بقاءه الحقيقية، وعدم العمل لبقاءه مدة أكبر، إن لم تكونوا من إحدى
تشكيلاته الحقيقة تريدون أن لا تصدقوا بأننا في القرن 21، تريدون أن لا تكون هناك انترنيت، وعلم وتكنولوجيا، وإتصالات وأقمارإصطناعية،،،،، لماذا؟ لأن هذا التطور هو بمثابة نور قوي يسلط الضوء على الاشكاليات والتناقضات والمساءلات الواقعية بين المسلمين أنفسهم قبل غيرهم، وخاصة فيما يخص موضوعنا "آيات القتل الـ 70"، وإستعمالها لقتل الأخ المسلم، قبل الشقيق المسيحي والأديان الأخرى، وهل ظروف إنزال هذه الآيات تصلح لكل الظروف والزمان والمكان؟، ومن هم المشمولين بها؟ هل الكفار والمشركين من النصارى هم نفسهم مسيحيي اليوم؟ أين تكمن نسبة الحقيقة أكثر، عند علماء
السنة ام الشيعة؟ وهل هناك نقاط التقاء حقيقية؟ وما علاقتنا نحن المسيحيون والاديان الاخرى في كل هذا؟ أهو العيش المشترك؟ أم التاريخ المشترك والثقافة واللغة المشتركة؟ كل هذه التساءلات "بدون الدخول في التفاصيل" تحتاج الى تقييم ودراسة وإتخاذ موقف موحد من قبل المؤتمر الاسلامي /11 المنعقد في السنغال، بحضور 57 دولة يمثلون مليارو300 مليون مسلم، هل يكون هناك جرأة وشجاعة لفتح ملفات ساخنة؟ أم نستمربوضع رؤوسنا في الرمال كي لا نرى الحقيقة؟ مع علمنا بأن الآخرون يرونها واضحة جداً، بسبب الشمس الساطعة عليها، وان الهواء العليل، هواء الحرية
والديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ على كرامته الذي رفع التراب من فوق رأس الحقيقة، كل هذا بمتابعة التطور والتكنلوجيا الذي يدعو البعض الى محاربة العولمة "حتى الجانب الايجابي منها" لكي لا ينكشف المستور في طرح التساؤلات من قبل المسلمين قبل غيرهم. القمة الاسلامية الحالية ستصدر بيان نظري! أي مثل نفس القرارات السابقة التي تخدش الإطار فقط، لا يمكن الدخول الى القلب لأنها مقدسة!! سيكتفي بإدانة رسوم الكاريكاتير/ الدانمرك، ومقاطعة منتجاتها،،،، ولكن ألا يوجد أحد من رؤساء الـ 57 دولة إسلامية وآلاف من شيوخها وعلمائها أن يقول : ان الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسولنا هي شخابيط على ورق، فعليه أمامنا خياران لا ثالث بينهما، اما نبرهن ان نبينا ليس في رأسه قنبلة موقوتة دائمية، بتقديمه رسول السلام والسماح والتسامح وأعاجيبه، "بأية طريقة"، أو السكوت كونها تصرف فردي يستفاد من الحرية
والديمقراطية الممنوحة له في بلده، ووجوب إحترامها "كانت صحيفة واحدة فأصبحوا 17 صحيفة والسبب هو طريقة التعاطي الخاطئة مع الحدث". أنظروا كيف تعاطينا مع الإساءات الكبيرة جداً للمسيح "وصل بهم الأمر الى اتهام مريم العذراء بالزنا، وان يسوع ابن حرام، وليس هو المسيح، وقدم الفلم "دافنشي كود" وثائق تبدو للمشاهد وخاصة البسيط انها دلائل على صحة ما ذهبوا اليه،،"، لم نحتج، ولم نحرق، ولم نتظاهر، ولم نخطف، ولم نحرق اعلام اليهود، هل تعرفون لماذا؟ ليس هذا ضعف مطلقاً بل قوة، يصبح ضعفاً إن قمنا بأعمال لا إنسانية، بل نحن متأكدين من إيماننا، من الهنا،
من نبينا الحي، كل ما فعلناه هو : قيام علمائنا ولاهوتينا بدراسة الأدلة المقدمة في الفلم وتم تفنيدها علمياً وعملياً، بحيث وصل الأمرالى زيارة موقع ولادة يسوع وقياس كل شبرمشى وسارالمسيح على الارض عن طريق حسابات دقيقة ومثلثات وهندسة، وقدمنا الدليل على خطأ معلومات الفلم، وهم يعرفون هذا جيداً، والشيئ الوحيد الذي انتصروا فيه هي "ملايين الدولارات""70 مليون دولار في يوم واحد" التي كسبوها من هذه الاساءات!!!! اما المظاهرات وحرق المباني وخطف الاشخاص وتهديم الكنائس هذا يعني إعطاء مصداقية على الحدث بدون وعي، هذا مثال على الملفات الساخنة التي
تسيئ الى سمعة الاسلام ككل، منها مع التكرار(آيات الجهات - الارهاب - حقوق المرأة والزواج - السنة والشيعة - القتل - الحرام والحلال،،،،،)، كيف تريدون تدريس الدين الاسلامي في المدارس الغربية وانتم أكثرمن 14 فرقة ورأي وإختلاف التفسير، إذن ليبدأوا المسلمون الجهاد من أنفسهم، ليكن الجهاد من الذات البشرية، من رفع البغض والقتل والثأر والسبي والرق،،،،، لننظف بيتنا الوسخ ونبدل ملابسنا الرثة قبل أن نطلب من غيرنا أن يشتروا الصابون! كيف نطلب خدمة من غيرنا ونحن نفقدها بقتلهم وتهجيرهم، والأنكى نريد المساعدة وايدينا تضغط على عنق أخينا وشقيقنا
وابن عمنا، لا ترموا أحد بحجروبيتكم من زجاج، قد ولى زمن السيف بدون رجعة. نم سيدنا وحبيبنا المطران الجليل "بولص رحو" قرير العين، أنت الحي في قلب كل مسيحي، كل إنسان شريف، شهادتك أعطت قوة إيمان للعالم، الآن وهنا كانت قيامتك مع سيدك وسيد الكون، لترفع كرمليس رأسها عالياً، لتعانق القوش دهوك وزاخو وكل سهل نينوى، لنشد يدنا مع كركوك وأربيل والسليمانية وبغداد والبصرة، نعم سيدي لا تخف ستبقى كنيستك بخير، وهذا أقل رد على الايدي الصفراء التي اغتالتك، لكن لا يمكنهم أبداً إغتيال روحك الطيبة، والمحبة في قلبك، والشجاعة والشهامة وروح الخدمة والقيم التي تحملها، لا تخف هناك آلاف من أولادك وبناتك مستعدون للسير في
طريقك، لأنهم يعرفون صفير راعيهم الجليل، الراعي الصالح الذي قال في آخركلام له : "لن أترك الموصل"، وبالفعل لم تتركها سيدي. _____________ Opinions