امريكا تتهم ايران بزيادة دعمها لميليشيات في العراق
25/07/2007رويترز/
إتهمت الولايات المتحدة ايران بعد محادثات يوم الثلاثاء بزيادة دعمها لميليشيات شيعية مشاركة في اراقة الدماء في العراق منذ أن بدأ الجانبان محادثات تمهيدية في مايو أيار الماضي.
وقال ريان كروكر السفير الامريكي في العراق في مؤتمر صحفي ان كثيرا من الحوار في اجتماع بغداد لم يكن "وثيق الصلة بالموضوع" لكن واشنطن وطهران وبغداد اتفقوا على لجنة أمنية فرعية لبحث سبل لتقليص العنف في العراق.
وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ان المحادثات تطلبت جهدا كثيرا.
وعقدت الولايات المتحدة وايران ما اعتبر على نطاق واسع محادثات تمثل انفراجة بشأن ايجاد سبل للمساعدة في وقف الصراع الدائر في العراق في 28 مايو ايار الماضي في بغداد.
وقال كروكر بعد الاجتماع لعدة ساعات مع السفير الايراني حسن كاظمي قمي "الشهران المنصرمان منذ مايو لم يكونا مشجعين تماما".
وأضاف "ابدينا قلقنا ازاء الانشطة الايرانية والدعم لمليشيات تقوم بأعمال عنف سواء عن طريق التسليح أو التدريب."
وتابع "الحقيقة هي..وأوضحنا ذلك بجلاء في محادثات اليوم..انه على مدى شهرين تقريبا شهدنا انشطة متصلة بالميليشيات يمكن ربطها بالدعم الايراني تتزايد ولا تقل."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الوفد الايراني.
وتتهم واشنطن ايران باثارة العنف في العراق. وتنفي ايران الاتهام وتلقي باللوم في العنف بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية في العراق على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.
وفيما يبرز العنف المتواصل قالت الشرطة العراقية ان انفجار سيارة ملغومة في عملية انتحارية أسفر عن سقوط 26 قتيلا واصابة 70 في سوق مزدحمة بالقرب من مستشفى ولادة في بلدة الحلة التي تسكنها أغلبية شيعية على بعد مئة كيلومتر الى الجنوب من بغداد.
وعقدت جولة يوم الثلاثاء قبل اقل من شهرين من موعد تقديم كروكر والقائد العسكري الامريكي ديفيد بتريوس تقريرا حاسما الى الكونجرس الامريكي حول التقدم الامني والسياسي في العراق.
ودفع العنف الطائفي والفوضى في العراق الولايات المتحدة وايران للبحث عن أرضية مشتركة. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد فترة وجيزة من قيام الثورة الاسلامية في طهران عام 1979.
وتتعرض حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لضغوط من جانب واشنطن لتنفيذ مجموعة من المعايير السياسية الاساسية التي تهدف الى تشجيع المصالحة الوطنية قبل ان يتلقى الكونجرس التقرير في منتصف سبتمبر ايلول المقبل.
وقال كروكر "كنت واضحا قدر المستطاع مع الايرانيين في ان هذا النقاش يجب ان يقاس بالنتائج وليس بالمباديء والوعود. وحتى الان فان النتائج على الارض غير مشجعة."
وفي وقت سابق حث المالكي واشنطن وطهران على مساعدة العراق وحذر من ان الجماعات المسلحة مثل القاعدة تنتقل الى الدول الاخرى بعد ان ضربت في العراق.
وقال المالكي في افتتاح الاجتماع انه يتطلع الى دعم الدولتين لاستقرار العراق الذي لا يريد التدخل في شؤون الاخرين ولا أن يتدخل الاخرون في شؤونه الداخلية.
وقال كروكر ان الولايات المتحدة وايران اتفقتا من حيث المبدأ على دعم عراق ديمقراطي مستقر لكنه اضاف "التحدي يتمثل في تطبيق هذه المباديء على الارض."