امريكا تتوقع عاما "خطرا" للحكومة العراقية
24/08/2007رويترز/
قالت وكالات مخابرات امريكية يوم الخميس ان حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ستصبح اقل استقرارا على مدى الشهور الستة الى الاثني عشر شهرا القادمة وان الامن سيتحسن بصورة متواضعة رغم ان معدل العنف الطائفي سيبقى مرتفعا.
وقالت نتائج تقرير "تقييم المخابرات القومية" نزعت عنها السرية انه تحققت "تحسينات ملموسة لكن غير منتظمة" في الوضع الامني بالعراق منذ يناير كانون الثاني مع زيادة القوات الامريكية التي امر بها الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش هذا العام.
وانتقد زعماء امريكيون قدرة المالكي على حكم العراق. واحتلت حرب العراق التي لا تحظى بتأييد مكانا بارزا في حملة انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 في الوقت الذي يحث فيه ديمقراطيون وجمهوريون على انسحاب القوات الامريكية.
وألقي التقرير ظلالا من الشك على قدرة المالكي على مداواة الانقسامات الطائفية وهي احدى العلامات التي حددتها الولايات المتحدة لقياس التقدم.
وجاء في الدراسة "يرجح ألا تظهر حلول وسط مقبولة على نطاق واسع مطلوبة لتحقيق أمن مستدام ولا تقدم سياسي طويل الامد ولا نمو اقتصادي ما لم يحدث تحول أساسي في العناصر التي تحرك التطورات السياسية والامنية في العراق."
واصدر مكتب مدير المخابرات القومية التقرير بعد يوم من سعي بوش الى تصحيح الانطباعات بأن مساندته للمالكي تتراجع وقبل بضعة أسابيع من تقييم يتوقع أن يرفعه ريان روكر السفير الامريكي لدى العراق وقائد القوات الامريكية هناك الجنرال ديفيد بتريوس بحلول منتصف سبتمبر أيلول.
وينظر الى تقييم كروكر وبتريوس على نطاق واسع باعتباره عاملا محتملا لتغيير السياسة الامريكية في العراق.
وقال التقرير المخابراتي ان الانتقادات الموجهة للحكومة العراقية من فصائل داخل الائتلاف الشيعي الرئيسي وايضا الاحزاب السنية والكردية سوف تضيف حالة من عدم اليقين بشأن حكومة المالكي.
وقال التقرير "الحكومة العراقية ستصبح اقل استقرارا على مدى الشهور الستة الى الاثني عشر شهرا القادمة."
واضاف ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة المدعومة بقوات عراقية ستساهم في تحقيق تحسن طفيف في الاوضاع الامنية.
لكنه استدرك قائلا ان "مستويات العنف الطائفي وعنف المسلحين ستبقى مرتفعة وستواصل الحكومة العراقية الكفاح لتحقيق مصالحة سياسة على مستوى قومي وتحسين الحكم."
وكان الرئيس الامريكي قد وصف المالكي بانه الشخص الصحيح للعراق عندما وقفا جنبا الى جنب في نوفمبر تشرين الماضي في الاردن لكن الشكوك تتنامي داخل الادارة الامريكية.
وفي مذكرة صدرت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي اشار مستشار الامن القومي ستيفن هادلي الى ان المالكي "اما جاهل بما يجري أو يسيء التعبير عن نواياه أو ان قدراته ليست كافية بعد لتحويل نواياه الطيبة الى فعل."
واعرب بوش عن خيبة أمله في القيادة العراقية يوم الثلاثاء لكنه قال امس ان المالكي "رجل صالح.. يضطلع بمهمة صعبة."
وتصاعدت المعارضة وسط الديمقراطيين الذين يهيمنون على الكونجرس الامريكي. وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفن عن ولاية ميشيجان الذي يرأس لجنة القوات المسلحة هذا الاسبوع انه يجب ابدال حكومة المالكي.
وعقب المالكي بحدة على تلك الانتقادات هذا الاسبوع قائلا انه ليس من حق أحد خارج العراق أن يضع جداول زمنية لتحقيق التقدم.
من راندال ميكلسن