Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ام زمان رمز صمود المرأة في مواجهة المصاعب اليومية في كركوك

25/03/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/
اعتادت ام زمان على معانقة ازقة الاحياء السكنية وهي تدور بين اروقتها بعجلة تقودها تتسابق بها مع الزمن وتصارع الفقر بغية بيع بضاعتها من الخضراوات نتيجة تحملها مسئولية اعانة عائلتها العشرة التي تركه من زوجها العاجز عن العمل طريح الفراش بسبب اعتقالة مطلع اتسعينات من القرن المنصرم ويعتبر نصفها الثاني قد حملها المسئولية بالكامل فاخذت هذه المربية الفاضلة على عاتقها هذا العبأ الذي وصفوها بالكبيرة .

بداية العمل اعتبرته ام زمان مكان لايسر العدو ولا الصديق كونها لم تعتاد على دفع عربة كانت لبيع الخضر قبل هذه العجلة فلصعوبة تعد كبيرة والحمل كان اكبر لكن الواقع فرض عليها ان تجيد لغة هذا الواقع الذي لم يجد له بديل وان زاد طين بلة هو مصادرة منزلهم الذي يقطنون به من قبل حزب البعث المنحل ابان الحقبة المبادة وحتى اللحظة هذه مطالبة الجهات المعنية باعادة حقهم المسلوب رفقة بها وباطفالها حسب وصفها .

من جانبها اعتبر المواطنون المعتادون على التبضع منها بانه ستكون رمزا كبيرا في تاريخ المراءة في تحملها المسئولية بمفردها فضلا عن انها لم يبسط يداه لاحد لطلب المساعدة .
فهذه المراءة وسمة بالمراءة المثالية وذلك بصبرها الذي يزداد يوم بعد اخر امل انها بان تحصد ثمار طيبة من ابنائها التي قصمت ظهرها من اجلهم مجسدت المقولة المشهود " الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراقي " فهي عملت جاهدت على بناء جيل متوج بالطموحات السامية
Opinions