انا كلداني وحدوي ادعو لمعنى الوحدة الحقيقي وليس لقشورها ..؟؟
cesarhermez@yahoo.comلقد تربينا و نشئنا وتعلمنا على مفهوم الوحدة , نتداول قصة الرجل الذي جمع اولاده ووزع عليهم عصا ليكسروها كل واحد على حدا فكسروها بسهولة لكن عندما جعلها حزمة واحدة فلم يستطع احد ان يكسر الحزمة . لقد كثرت في هذه الايام اصداء من اناس يدعون الى الوحدة والانضواء تحت خيمة واحدة,ويطلقون لفظه الانفصالي والمُقسم على كل من لديه وجهه نظر اومبدا اساسي اخر يؤمن به او رائ مخالف لفكرتهم واعتقادهم , وذلك بسبب انهم رفضوا ان ينصاعوا او ان يسيروا خلفهم .الانفصالي الذي اشاروا اليه لديه مبدا حقيقي واساسي يريد ان يسير عليه ويسعى لتحقيقه, ويعد الوحدة الحقيقيه هي المحور الاساسي في حياته بعكس المتشبثين بقشور الوحدة تاركين المغزى والمعنى الحقيقي لها.
لااخفيكم سرا اني اعيش روحانية الوحدة الحقيقية والروحانية الجماعية والتي ترتكز على جملة في الانجيل والتي تقول .
’’ليكونوا باجمعهم واحداً‘‘(يو17: 22) تلك كانت رغبة يسوع في ليلة الوداع قبل آلامه الخلاصية.
كان يسوع يعلم أننا مختلفون وأن لكل واحد منا ما يميزه عن الآخر من حيث التاريخ والثقافة والتقاليد وحتى باللون ... ولكنه مع ذلك دعانا إلى الوحدة، فكيف يمكننا أن نفهم دعوته؟
أن نكون واحداً لا يعني أن يذوب الواحد في الآخر، أو أن تمحى شخصية الواحد لتظهر شخصية الآخر، أو أن يسيطر الأقوى على الأضعف ليسير المجتمع في خط واحد.
الوحدة التي أرادها يسوع، هي الوحدة رغم الاختلاف، والتي عبّر عنها القديس بولس بتشبيه الكنيسة بجسد الانسان،(1كور 12 :12- 31) حيث يكون لكل عضو دوره المهم في هذا الجسد مهما كان نوع وحجم هذا العضو، وحيث تتعاون جميع الأعضاء لبناء هذه الكنيسه التي تشبه اجسادنا والتي رأسها المسيح وغايتها الله.
هذا هو المعنى الحقيقي الذي اختبرته واعيشه لهذا اليوم ومع الكثيرين من الاخوة الاشوريين والسريان ...... .وكم هو طريق الوحدة الحقيقية صعب ومليء بالمصاعب وبالرغم من ذلك لم اسمع يوما ما ان احدا ما قام بالغاء اسمي كوني كلداني او اني انا الكلداني اسعى لالغاء اسم اخي السرياني والاشوري .
في مناسبة او غير مناسبة تجري ترى الوحدويون الجدد المتشبثين بوحدة القشور يزمرون ويهللون لكل حدث واخرها كان الانتخابات في اقليم كوردستان ولن ادخل في تفاصيلها المعروفة للقاصي والداني ومهما حاولوا تلميعها . فترى احد الكتاب المُوحديين يكتب عنها انه كان يوم الحساب والانتصار العظيم ويورد ايات من الانجيل ويصف قائمة الكلدان الموحدة بانها الابن الضال الذي يجب ان يرجع الى حضن الاب , اي اب هذا ؟؟؟؟!!!! والاصوات التي انتخبت قائمة المجلس هي البذور التي سقطت في الارض الصالحة .ولكن يا اخي اللاهوتي الجديد المُوحد ماذا عن الاصوات التي انتخبت القوائم الاخرى اهي بذور سقطت على ارض غير صالحة ياترى ؟؟؟ انه لامر يندى عليه الجبين فعلاً واسفي على ذلك .
ان اسم الكلدان موجود ولن يستطيع احدا كائن من يكون ان يمحيه او يكمم الافواه المطالبة بتثبيته فسياسة الترغيب والترهيب ممكن ان يكون لها تاثير معين وواضح ولكن امدها قصير , فكيف تصفون لنا التشققات والتصدعات التي حصلت في المجلس المتمسك بقشور الوحدة تاركا المعنى الحقيقي لها . وحالة الارباك التي حصلت له والعجز الذي اصابه حتى انه لم يستطيع التدخل في مسودة دستور اقليم كوردستان بخصوص الوحدة التي يؤمن بها الا بتدخل المهندس الحكيم وكاءن مجلسنا المُوحد ليس لديه القدرة على الحركة واصيب بالشلل وان الدم يسري بعروقه فقط عند وجود المهندس الحكيم .فكيف ذلك وانتم تدعون اننا نمثل ارادة الشعب الواحد ؟؟
في الوقت الذي اهنئ الاخوة على نتائج الانتخابات ارجو ان لاتصيبوا باية حساسية من اي شخص يطالب ويعتز باسمه الكلداني وخاصة اذا جلس احد من قائمة الكلدان الموحدة بجواركم تحت قبة البرلمان الكوردستاني !! فبرنامج القائمة والكلداني كان ومازال وسيستمر يحمل معنى الوحدة الحقيقي والذي هو تعزيز وحدة شعبنا الكلداني والسرياني والاشوري وفق اسس واضحة المعالم بعيدة عن سياسات الاحتواء والاقصاء والتهميش والفرض . .
ان الكلداني ياسادة ياكرام انسان وطني غيور على شعبه واخوته ومُوحد ويعتز باسمه وبالام التي ينتمي اليها ولا غبار على دوره التاريخي والثقافي والوطني الناصع ...الخ وله رؤيته الواضحة التي يَسير عليها وان الكنيسة الكلدانية والتنظيمات الكلدانية العليا حيث انها تسعى الى تثبيت اسم الكلدان في دستور اقليم كوردستان سيكون مصدر قوة لاخي الاشوري والسرياني في نفس الوقت فكفى من الشعارات الرنانة ودك الاسفين يوما في كنيستنا الكلدانية ويوما في الاحزاب الكلدانية فقد مللنا وضجرنا منها ولم تعد تبدي نفعا انما هي نتيجة فعلية وردة فعل متشجنة للتخبطات التي تعاش . لانه الارضية التي نبتت الوحدة المرفوع شعارها اليوم كانت هشة ولم تكن بذرة حقيقية انما كانت القشور ومهما وضع في هذه الارض من سماد وماء ومقويات وعرضت للشمس فلن تصمد الا اذا رجعت الى المعنى الحقيقي وترك القشور .
واذا اردنا التوحد الحقيقي يجب بذل المزيد من الجهد والتخلي عن امور كثيرة عكرت صفوة المياه يجب مراجعة الذات وتقييم الوضع الحالي ومد افق التعاون والحوار . فقد مدت اليد اكثر من مرة وكان الجواب سلبي جدا . اما حان الوقت لازالة الغشاوة عن الاعين والنظر بمنظار واسع الافق وبعيد المدى . وانا افتخر واعتز باي اخ من اخوتي الذي يملك القدرة لخدمة الجميع بعد ان اعتز بي وباسمي ودافع وسعى للحصول على حقي المشروع وساقف معه دائما واسنده واشترك معه, الوقت يهدر فمتى تبدا الخطوة الاولى ؟؟؟