Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

انا مسيحي ولست نصراني/ لماذا ذبحتوني؟ آدم الشهيد يخاطبكم

شيئ طبيعي ان يكون هناك ردات فعل مختلفة من جريمة كنيسة سيدة النجاة، الاختلافات تتجلى من الافكار التي يحملها اصحابها وثقافتهم وديانتهم ومذاهبهم، واخيراً تحصيلهم الاكاديمي بعد التربية البيتية وفي البيئة التي عاشوا فيها، ولكن من غير الطبيعي ان نقرأ ردود اقل ما يقال عنها انها متشنجة تصب في خانة الدفاع عن الجريمة عن طريق خلط الاوراق بين ما يستند عليه الارهابيون – المجرمون من آيات التي تدعو الى الجهاد والقتال والقتل وزرع الموت "وكما قلنا انها 70 آية" وبين ايات التسامح والسلام والاعتراف بالاخر! وخاصة حول حماية الاسرى والمدنيين والاطفال والنساء ورجال الدين

والغاية من خلط الامور بعضها ببعض هي من اجل اعطاء غطاء على جريمة العصر! نعم هناك جرائم كبيرة راح ضحيتها اضعاف ما استشهد داخل كنيسة سيدة النجاة، ولكن الاختلاف هو نوعية الجريمة، كونها جريمة ابادة جماعية لسكان مسالمين واطفال رضع ونساء ورجال دين من نوع واحد واصل واحد! عليه هنا نؤكد ونكرر مطالبتنا (بثورة اسلامية/اسلامية) اي وجوب الفرز بين آيات الجهاد والقتال والتي قيلت في زمان ومكان ومحيط معين لغاية خاصة في وقتها لا تصلح لكل الازمنة! وبين ايات الاعتراف بالاخر، هذا ليس كلامنا بل كلام الردود والمقالات الكثيرة من جانب اخوتنا احرار وشرفاء المسلمين الذين ننحني امام مواقفهم التاريخية مع مكونات شعبهم الاصلاء

نحن مسيحيين ولسنا نصارى!! نعم في وقتها كان هناك شيعة سموا بالنصارى لتنصرهم للمسيح اي كانوا يهود واصبحوا يتبعون يسوع واطلقوا على انفسهم "المريميين" (ومن يحب البحث العلمي والتاريخي ليتأكد من ذلك) اذن الايات التي جاءت بها كلمة (النصارى) لا تنطبق علينا اليوم!! لماذا؟ لاننا لسنا نصارى بل مسيحيين كوننا تعمذناعن طريق بشارة الرسل ولم يكن لدينا دين سابق! اضافة لم نأتي من الجزيرة العربية بل نحن سكان الارض قبل الاسلام وقبل المسيحية ايضاً، اذن نحن لسنا حتى احفاد اولئك "المريميين" الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم تحت اسم النصارى، فقتلنا واضطهادنا حرام

وعندما اقترحنا عقد مؤتمر اسلامي عام لوضع النقاط على الحروف بخصوص هذا الموضوع الحساس جداً، منطلقين فيما قدمناه من مخرج عقلاني وواقعي ليبقى كل شيئ في مكانه دون تغيير ودون تلاعب ، بحيث لا يعطى اي مبرر لجماعات وتيارات ومذاهب اسلامية كي تتلاعب بافكار الاخرين وخاصة ما نسمعه في خطب الجمعة ليس في العراق فقط بل في كافة انحاء المعمورة حتى في امريكا وبريطانيا، من زرع الفتنة والكراهية تجاه الاخرين وحتى من المذاهب الاسلامية الاخرى، اذن نعتقد ان هذا المخرج كمقترح نضعه امام علماء الدين الاسلامي من السنة والشيعة، رجال الدين والعلمانيين، من اجل دراسته ونعتقد سيكون لصالح سمعة الاسلام والمسلمين قبل الاخرين! لنعش بسلام ووئام جنباً الى جنب، وهذا ما يريدونه شهدائنا – شهداء العراق – من مسلمين/شيعة وسنة –مسيحيين – صابئة – يزيديين، لذا نقول: الاسلام الحقيقي– مسامح – يعترف بالاخر (لكم دينكم ولي ديني – عيسى هو روح الله! فهل روح الله لا تكون في الجنة؟ ام الذي يفجر نفسه داخل الكنيسة ويقتل النساء والاطفال هو الذي يذهب الى الجنة)

الزبدة

اصدار فتوى عالمية رسمية اي باتفاق جميع المذاهب كون ان كلمة النصارى والكفار التي جاءت في القرآن الكريم لا يقصد بها المسيحيين في العراق والشرق الاوسط والعالم! لانهم :

ليسوا احفاد اولئك الذين قصدهم القرآن لانهم لم يهاجروا من الجزيرة العربية، والذين هاجروا من الجزيرة هم عرب من عشرة تغلب وطي وغيرها

هم سكان بلاد مابين النهرين الاصليين، اي كانوا هنا قبل الاسلام وقبل المسيحية

اعتنقوا الديانة المسيحية عن طريق تبشير الرسل (ادي وماري) عن طريق الشرق، اي ليس لهم علاقة تاريخية ب ورقة بن نوفل الموقوف من كنيسته ولا هم احفاد "ربن بحيرة" ولم يكن معتنقين دين سابق آخر

لذا ليسوا بالنصارى الذيين ذكرهم القرآن الكريم في آياته

اعتقد ان الفكرة وصلت، ونطلب من اخوتنا في العيش المشترك تأييد مقترحنا او مخرجنا للازمة المزمنة، لنعيش في امان وسلامة وخير وحق وجمال

shabasamir@yahoo.com
العمود25 في
www.icrim1.com
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الفساد الإداري: صور شتى لخطر داهم يعد الفساد الإداري آفة عرفتها المجتمعات الإنسانية وعانت منها منذ ظهور الإنسان على وجه البسيطة وحتى يومنا هذا لأنها مرتبطة تحيّه لنادي ألقوش العائلي وللعاملين في هيئات المنظمات الالقوشية الأخرى كل المحبة والتقدير ‎تعج صفحات التاريخ بأوصاف عديدة لعظمة بلاد ما بين النهرين وعلو أصرح وشواهد حضارتها لدرجة جعلت المؤرخين يطلقون على هذه البلاد لقب هاييتي ومأساة البحر الكاريبي عندما وصل كريستوفر كولومبوس سواحل جزر البحر الكاريبي، ظن أنها مليئة بالذهب . وبعد خمسة قرون تضمنها تاريخ الاكراد ساهموا في تحويل الاشوريين الكلدان السريان ْ أمة في المنفى ْ أصدر بعض المثقفين العراقيين (السريان الكلدان الاشوريين) سنة 1992 بيانا حذروا فيه - وبوقت مبكر ومناسب - من سياسات التكريد المستمرة التي يتعرض العراقيون في القسم الشمالي من أرض النهرين، ويقول هؤلاء ببيانهم: (لقد بدأت القيادات الكردية وبعملية منظمة ومعلومة
Side Adv2 Side Adv1