انتحاري يفجر شاحنة مفخخة ويقتل 32 شخصا عدا عشرات الجرحى في شمال شرق بغداد
16/05/2007راديو سوا/
أعلنت مصادر أمنية عراقية الأربعاء مقتل 32 شخصا على الأقل وجرح نحو 65 آخرين في انفجار شاحنة مفخخة مساء الثلاثاء يقودها انتحاري استهدفت سوقا شعبية في ناحية أبوصيدا التي تبعد 90 كيلومترا شمال شرق بغداد.
وأكد العميد عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية أن شاحنة مفخخة انفجرت وسط ناحية أبو صيدا تبعها سقوط قذيفتي هاون مما أدى إلى وقوع ضحايا.
من جهته، حمّل أحد أعضاء المجلس البلدي للناحية، قوات الأمن العراقية مسؤولية الهجوم. وقال إن أهالي أبو صيدا كانوا على علم بأن البلدة مستهدفة وقاموا بإبلاغ القوات الأمنية بالأمر لكنها لم تأخذه على محمل الجد.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن الأحد الماضي أنه سينشر ثلاثة آلاف جندي إضافي في محافظة ديالى، لاستعادة السيطرة على هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات أمنية متزايدة. وتشهد هذه المحافظة عددا كبيرا من الهجمات ضد القوات العراقية والأميركية والمدنيين كان بينها مقتل ستة جنود أميركيين وصحافي روسي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم الأسبوع الماضي.
وينشط تنظيم القاعدة في العراق بصورة كبيرة في محافظة ديالى وتبنى في بيانات نشرت على الانترنت مسؤوليته عن عدد من الهجمات.
وأعلن الناطق باسم الهلال الأحمر العراقي في وقت سابق أن نحو 700 عائلة تضم نحو 3,500 فردا، هجرت من منازلها في بعقوبة جراء أعمال عنف مما دفع منظمته إلى فتح مخيمات شمال شرق بغداد لاستيعاب هذه العائلات.
وقد سمع دوي انفجارات متتالية الأربعاء جراء سقوط سلسلة من قذائف الهاون داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، على ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
وارتفعت سحب الدخان من داخل المنطقة الخضراء بالتزامن مع ما لا يقل عن ستة انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف هاون داخل محيط المنطقة الخضراء. وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد أعلنت الثلاثاءأن خمسة أشخاص يعملون لحساب شركات تزود السفارة الأميركية بالمؤن أصيبوا بجروح إثر تعرض المنطقة الخضراء للقصف.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في موقعها على الانترنت أسماء الجنود الأميركيين الأربعة الذين فقدوا منذ 12 مايو/أيار عندما تعرضت دوريتهم لاطلاق نار من اسلحة خفيفة وانفجار قنابل في العراق.
وهؤلاء العسكريون هم السرجنت انتوني شوبر- 23 عاما من نيفادا، واليكس خيمينيز 25 عاما من ماساشوستس، وجوزيف انزاك 20 عاما من كاليفورنيا، وبايرون فوتي - 19 عاما من ميشيغن.
وذكر البنتاغون أنه قتل في الهجوم أربعة جنود ولم يتم التعرف على الجندي الرابع بسبب إصاباته البالغة.
وقال البيان إن الجنود تابعون لوحدة صغيرة من اللواء الثاني القتالي التابع للفرقة الجبلية العاشرة التي تنتشر في جنوب بغداد.