انخفاض حاد في عدد القتلى المدنيين بالعراق في يونيو
01/07/2007رويترز/
أظهرت احصاءات الحكومة العراقية يوم الاحد أن عدد القتلى من المدنيين في العراق انخفض بشدة في يونيو حزيران الى أقل اجمالي في شهر واحد منذ بدء الحملة الامنية المدعومة من الولايات المتحدة في فبراير شباط.
وأظهرت البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الصحة أن 1227 مدنيا لقوا حتفهم بسبب أعمال العنف في يونيو حزيران بانخفاض 36 في المئة عن مايو أيار وهو أدنى مستوى منذ خمسة أشهر.
وقال مسؤولون بالجيش الامريكي إن من السابق لاوانه استخلاص نتائج بشأن اثار الحملة الامنية التي ينظر لها على أنها المحاولة الاخيرة لتجنيب البلاد حربا أهلية طائفية شاملة بين الشيعة والسنة.
وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم الجيش الامريكي "نستمر في التفاؤل الحذر ولكن هذه العملية ما زالت في مراحلها المبكرة."
ويتعرض الرئيس الامريكي جورج بوش لضغوط متزايدة من المعارضة من الديمقراطيين وكبار الشخصيات في حزبه الجمهوري لاظهار أن استراتيجية الحرب ناجحة بعد أن أمر بارسال 28 ألف جندي اخر الى العراق.
ويوجد في العراق حاليا 157 ألف جندي أمريكي.
وزاد عداء الرأي العام الامريكي تجاه الحرب وتكبدت القوات الامريكية خسارة بشرية كبيرة في يونيو حزيران بعد مقتل 101 جندي. وجعل هذا الفترة من ابريل نيسان الى يونيو حزيران أكثر الفترات دموية منذ الغزو الامريكي للعراق في 2003.
وفي حين أن مسؤولين عسكريين أمريكيين يقولون ان عدد الهجمات في أنحاء العراق ظلت كما هي في الشهور الاخيرة فقد حدث انخفاض في الاسابيع القليلة الماضية في عدد التفجيرات الكبيرة للسيارات الملغومة التي عادة ما تسبب خسارة كبيرة في الارواح.
وقال الميجر جنرال جوزيف فيل قائد القوات الامريكية في بغداد خلال اتصال مباشر مع صحفيي وزارة الدفاع الامريكية يوم الجمعة "بالرغم من أن عدد تفجيرات السيارات الملغومة.. ظل ثابتا نسبيا منذ نوفمبر تقريبا فان أثار تلك التفجيرات انخفضت بصورة كبيرة."
ومن الاهداف الرئيسية للحملة الامنية القضاء على الشبكات التي تنفذ تفجيرات السيارات الملغومة عن طريق تنظيم القاعدة داخل بغداد وحولها وحماية أماكن معرضة للهجمات مثل الاسواق المفتوحة باحاطتها بأسوار خرسانية عالية لابعاد الانتحاريين.
ويتهم مسؤولون أمريكيون القاعدة بمحاولة دفع العراق الى حرب أهلية شاملة من خلال مهاجمة أهداف شيعية.
وأسفر تفجير سيارة ملغومة عند مسجد للشيعة في وسط بغداد عن سقوط 87 قتيلا يوم 19 يونيو حزيران وهو أكثر الهجمات دموية في العاصمة منذ مقتل 140 في تفجير قنبلة في سوق ببغداد في ابريل نيسان.
كما شهد عدد الجثث التي يعثر عليها حول بغداد يوميا وهو مؤشر لعمليات فرق الموت الطائفية انخفاضا خلال الحملة الامنية.
وقالت الشرطة انها عثرت على 16 جثة يوم السبت في العاصمة مقارنة مع 40 أو 50 جثة يوميا في العام الماضي. ولكن في أيام كثيرة بلغ متوسط الجثث التي يتم العثور عليها بين 20 و30 يوميا.
وأظهرت البيانات العراقية أن 222 من أفراد الشرطة والجيش العراقي قتلوا أيضا في يونيو حزيران بارتفاع طفيف عن الشهر الماضي. كما أوضحت أن 416 مسلحا ومقاتلا لقوا حتفهم في يونيو حزيران الى جانب احتجاز 2262 اخرين.
وقال فيل ان نحو نصف أحياء بغداد البالغ عددها 474 أصبحت تحت السيطرة الفعلية بعد اخلائها من المسلحين