Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

انطوان دنخا الصنا

رغم اني لست مختصا في التحليل الرياضي ، لكن شغفي وعشقي الكبير لكرة القدم والمنتخب العراقي ، حالي حال اغلب العراقيين ، دفعني لكتابة هذا التحليل والاستقراء المتواضع ، لواقع الرياضة والكرة العراقية حاليا على الارض ، والصورة المؤلمة والحزينة التي وصلت اليه ، وخاصة في بطولة كأس الخليج (19) بعد خسارة منتخبنا لكرة القدم القاسية والغير متوقعة ، مع منتخب سلطنة عمان بنتيجة (4 - 0) وكذلك خسارته امام البحرين (3 - 1 ) وخروجه من المنافسة على الكأس ، حيث اصيب جمهوره بالاحباط من ادائه البائس ، علما ان العراق سبق له ان فاز ببطولة كأس الخليج العربي ثلاثة مرات في السنوات 1979 -1984 -1988 في ادناه سوف اسلط الضوء ، وحسب رأيي الشخصي على الاسباب الحقيقية والفعلية ، لهذا التدهور والتراجع في الرياضة العراقية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص :

1_ وضع الرياضة والمنتخب العراقي لكرة القدم حاليا في العراق ، هو انعكاس لحالة الوضع السياسي والاجتماعي والامني والاقتصادي ، المحيقة بالبلاد من الاحتقان الطائفي ومخاطر الارهاب ، والفساد المالي والاداري وضعف الاداء الحكومي ، وضعف الاداء والخدمات ، وتردي الشفافية والنزاهة ، حيث تبوء في اغلب المراكز والمواقع القيادية والادارية والفنية ، في الاختصاصات الرياضية ، اشخاص وعناصر لا علاقة لهم بالرياضة واصولها وعلومها وشجونها او اشباه الرياضيين ،حيث تسلق وتسلل قسم منهم الى وزارة الشباب والرياضة او اللجنة الاولمبية او الاتحادات الرياضية او الاندية الرياضية ، وكل التشيكلات الملحقة بها ، بغفلة من الزمن اناس طفيليين واصحاب مصالح خاصة وضيقة ، لقيادة هذه المؤسسات والاتحادات والاندية ، بطريقة متخلفة وغير علمية ومهنية وفق التطور الحديث لاصول الرياضة في العالم ....

بذلك اصبحت القرارات والصلاحيات كافة ، رهينة واسيرة ، بيد هذه المجاميع والقيادات ، بعيدا عن المهنية والمسؤولية والاختصاص والنزاهة ، حيث حصلت فوضى وتلوث وارباك فيها ، حالها حال بقية مؤسسات الدولة العراقية ، التي يستشري فيها الفساد والبيروقراطية وضعف الكفاءة والاداء ، حيث تم ابعاد المختصين والرياضيين وابطال العراق الرياضيين السابقين والاكاديميين والمخلصين ، من هذه المواقع لاسباب سياسية او مذهبية او قومية ، وفق نظام المحاصصة المقيت ، الذي ينخر جسم البلاد بأستثناء اقليم كردستان ، لتمرير اجندات ونشاطات مختلفة قسم منها لاعلاقة له بالرياضة .....

حيث طفح على السطح المشاكل والاتهامات المتبادلة ، بين الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ، الذي يترأسه اللاعب الدولي المعروف والمتألق سابقا ، السيد (حسين سعيد) ووزارة الشباب والرياضة التي يترأسها السيد المهندس (جاسم محمد جعفر) الذي ليس له علاقة بالرياضة ، لانه تولى قيادة الوزارة الرياضية وفق نظام المحاصصة انف الذكر ، مما ادى الى ضعف في كفاءة الاداء ، والنتائج المتحققة في مختلف المجالات الرياضية عربيا وقاريا ودوليا ، وضعفت هيبة ومكانة الاتحادات الرياضية والاندية ، وتراجع التنسيق والانسجام الفني بين حلقات الرياضة واصبح موقع العراق الرياضي دوليا في ذيل القائمة ...

2_ بسبب ما اشرنا اليه في الفقرة (1) اعلاه ، حصل تعقيد وتقصير وتراجع وارباك وخلل ، في اداء منتخب العراق لكرة القدم ، حيث ان منتخبنا خلال الستة اشهر الماضية ، لم يستطيع ان يخوض مبارات تجريبية دولية واحدة ، في رحلة الاعداد لكأس الخليج ، مع اي فريق دولي مرموق ، عدا المبارات الاستعراضية الرمزية مع نجوم العالم في ايطاليا ، التي خسر فيها منتخبنا مع عجائز العالم وليس نجومه ، هذا من جهة ومن جهة اخرى ، لم يستطيع الاتحاد المركزي لكرة القدم ، او وزارة الشباب والرياضة ، لملمة وتجميع منتخبنا للمشاركة في وحدة تدريبية مشتركة لجميع اللاعبين ، كفريق متكامل ومنسجم ومتفاهم ، لتعزيز كفائته ورشاقته وتأهيله ، مما ادى الى ارباك وترهل خطوطه الثلاثة ، اثناء بطولة كأس الخليج (19) ، وهذا ما ظهر جليا وواضحا في الملعب ، خلال الخسارتين انفة الذكر ، اضاف الى التوتر والخوف والوجل ، وضعف الشعور بالمسؤولية الوطنية والتربوية لدي قسم منهم .....

ومن المظاهر السلبية الاخرى التي ظهرت على اللاعبين اثناء سير المباريات وقبلها ، حيث اصبح كل لاعب يهتم بمظهره الخارجي ، مثل تسريحة شعره وحركاته البهلوانية والاعتراض على الحكم بسبب او بدونه ، لتبرير اخفاقاتهم واستعراض عضلاتهم الخاوية امام الجمهور والكامرة ، دون الانتباه الى ادائهم المتواضع الهش ، اما دموع التماسيح التي يذرفها بعض اللاعبين والمشجعين ، كحالة عاطفية لا تخدم مسيرتنا الرياضية ولا تنطلي على الجمهور الرياضي ، لان قسم من هذه الدموع مفتعلة ، هدفها للظهور امام الكامرة واستعطاف مشاعر الجمهور الجياشة ...لاهداف شخصية ...

3 _ ضعف شخصية مدرب المنتخب العراقي القيادية ، السيد (فييرا) واهتزازها ، مما دفع بعض الاداريين والاعبين المحترفين ، في صفوف المنتخب ، للتدخل في شؤون المدرب الفنية وخططه وتشكيلة الفريق ، بسبب شلل وضعف وارباك عمل الاتحاد المركزي لكرة القدم ، وانعدام رقابته واشرافه على المدرب والفريق ، حيث تعصف بالاتحاد المشاكل والهموم مع وزارة الشباب والرياضة ، وتتولى ادارات غير رياضية قد تكون سياسية العمل بالنيابة عنه في مثل هذه المهمات ، وكذلك عدم قدرة الوزارة المذكورة ، من تحمل المسؤولية بشكل كامل ومهني ومسؤول وينحصر دورها في الامور الادارية والمالية فقط ...

4_ عدم وجود ضوابط وشروط ادارية وفنية ملزمة للاعبين المحترفين ، للموازنة بين الاحتراف للعب خارج العراق ، ومصلحة العراق الوطنية وسمعته ، حيث هناك بعض التسيب واللامبالاة وسوء السلوك والتمادي ، وعدم الشعور بالمسؤولية والالتزام ببرنامج المنتخب التدريبي ، لدى قسم منهم ، خاصة بعد حصولهم على عقود الاحتراف والمبالغ المالية ، من الاندية خارج العراق ، حيث تكون المصلحة الوطنية وسمعة العراق والكرة العراقية ، ثانوية وهامشية لديهم ، في ظل غياب نظام فرض غرامات مالية وعقوبات ادارية رادعة ، بحق كل من لم يلتزم بشروط الاحتراف والتدريب ، ورفع اسم العراق عاليا ، لذلك لا بد من وضع ميزان عادل ومتوازن ، يكون كفه الوطن وسمعة الرياضة والكرة العراقية اولا ، هي الراجحة ، ومصلحة اللاعب الشخصية ثانيا ، ويمكن الاستفادة من تجارب بعض الدول العربية التي سبقتنا في مجال الاحتراف مثل مصر وتونس والمغرب حيث مستوى منتخباتها متميز ....

ازاء ما تقدم اضع هذه الملاحظات والايضاحات والافكار ، امام انظار المسؤولين في الحكومة العراقية ، ووزارة الشباب والرياضة ، واللجنة الاولمبية العراقية التي لازال مصير رئيسها السيد (احمد الحجية) منذ فترة طويلة في خبر كان وسط صمت مريب للحكومة العراقية ، وكذلك امام انظار الاتحادات والمؤسسات الرياضية ، لاعداد دراسات وبحوث فنية رياضية متخصصة لدراسة اسباب التدهور في الرياضة العراقية والمعالجات العلمية اللازمة ، في كافة مجالات الرياضة ، ومنها بشكل خاص كرة القدم ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وبالتنسيق مع الاتحادات الرياضية العربية والقارية والدولية المتخصصة ....

ويجب ان تعرف الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا ، ان دورها وانجازاتها في مجال الرياضة وكرة القدم ، لازالت بالحد الادنى او دونه ولا يرتقي بطموحات وامال الجماهير الرياضية ، واغلب المؤسسات والاتحادات والاندية الرياضية حاليا تعيش حالة من الفوضى التخبط والعشوائية والفساد ، وهي ليست افضل من حالها عندما كان الكسيح (عدي) ، يشرف عليها حسب مزاجه واهوائه وعقد نقصه ، واذا اردنا المقارنة بين العهدين عهد قيادة ابن الدكتاتور الفاشي (صدام حسين) (عدي) والعهد الحالي في مجال الرياضة والمنتخب بشكل تفصيلي فأننا قد نظلم الطرفين وللحديث بقية ...

الحكمة :
----------
(ما اصعب ان تجد نفسك مع الوقت .... تتنازل عن احلامك الواحد تلو الاخر ... )

انطوان دنخا الصنا
مشيكان
antwanprince@yahoo.com



Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
تقرير مفصل حول زيارة فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى العاصمة البريطانية لندن شبكة اخبار نركال/NNN/ في إطار زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن، يوم الجمعة 9-10-2009، التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ملكة حينما غنى المطرب العراقي الكبير ناصر حكيم أغنيةـجفنه علم الغزل ـ! ألأمثال الشعبية التي نتداولها ونسمعها ونقرأها هنا وهناك .. كلها حكم وعبر وجاءت نتيجة ممارسات واقعية على أرض الواقع ..لذلك لكل حالة من ألأحوال وأی التصرفات تقابلها حكمة من الحكم .. ولكن المصيبة نحن معشر البشر لانتعظ ..لابل لانعترف بأخطائنا ..هكذا كا نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي يدعو الى الحوار الهاديء لحل الحلافات الموجودة على الساحة السياسية شبكة أخبار نركال/NNN/ دعا نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي الكتل السياسية الى تجاوز الخلافات الحزبية والفئوية، والنظر الى قيادي كردي: هناك عوائق تحول دون تنفيذ المادة140في كركوك شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/ استقبل السيد عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك في مكتبه يوم الثلاثاء الموافق 11-12 السيد ديفيد بيرس المستشار الاقدم للسفير الامريكي لدى العراق
Side Adv2 Side Adv1