انفجارات في معسكر أشرف للمعارضين الإيرانيين في العراق
تبادلت الحكومة العراقية وحركة "مجاهدي خلق" الإيرانية الاتهامات بشأن الانفجارات التي وقعت داخل معسكر "أشرف" شمالي شرق بغداد ويضم حوالي مئة من المعارضين الإيرانيين.
واتهمت الحركة قوات عسكرية عراقية بالهجوم على المعسكر الذي يقع على الحدود بين البلدين، ما تسبب في مقتل 23 من عناصر الحركة، على حد قولها.
وأوضحت المنظمة في بيان أن "قوة من اللواء 36 التابع للجيش العراقي هاجمت فجر اليوم معسكر أشرف الذي يضم مجاهدي خلق، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة".
وأضافت أن "القوة المهاجمة سبقت اقتحامها للمعسكر بقصف بقذائف الهاون منتصف الليلة الماضية استمر لأكثر من ساعة، ثم قامت باقتحام المعسكر مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات فضلا عن قيامها بخطف آخرين".
في المقابل، نفت الحكومة العراقية بشكل قاطع تورطها في الهجوم، ورجح مصدر أمني وقوع "خلافات داخلية بين عناصر المنظمة" أسفر عن سقوط خسائر بينهم، مشيرا إلى أن السلطات تجري تحقيقا في الحادث.
وقال ضابط برتبة مقدم في عمليات ديالى، رفض الكشف عن اسمه، إن عددا من القذائف سقط على ما يبدو على المعسكر "دون معرفة الخسائر".
وأضاف أن "عددا من عناصر مجاهدي خلق هاجموا سرية الجيش التي تقوم بحماية المعسكر واشتبكوا معها ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجيش وإصابة ثلاثة".
وأكد مسؤول عراقي آخر يدعى حقي الشريفي، "عدم دخول أي قوة عراقية إلى معسكر أشرف" مشيرا إلى أن "المعسكر لم يتعرض إلى أي اعتداء خارجي، لكن يبدو أن هناك براميل وقود انفجرت داخله".
وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الإيرانية بإخلاء هذا المعسكر والانتقال إلى معسكر ليبرتي قرب بغداد، الذي انتقل إليه ثلاثة آلاف معارض، لكنهم يرفضون ذلك قبل حسم موضوع ممتلكاتهم.
وجرى الانتقال إلى المعسكر بموجب اتفاق بين العراق والأمم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الإيرانيين قبل مغادرتهم العراق.
وكان المعارضون الإيرانيون يقيمون في معسكر أشرف الذي قررت الحكومة العراقية إغلاقه ونقل نزلائه إلى معسكر ليبرتي بانتظار ترحيلهم إلى بلد ثالث.