Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ان جاءكم فاسق

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM
يروى ان رجلا صادف صديقه في الطريق، فبهت من المنظر وكاد ان يفقد صوابه ويغمى عليه، فبادره بالسؤال:
هل انت فعلا على قيد الحياة؟.

اجابه صديقه: وماذا ترى؟ احي انا ام ميت؟.

رد الرجل:

لكنني سمعت بانك قد مت منذ زمن بعيد؟.

رد صديقه: اولست اقف امامك الان؟ هذا يعني ان من نقل لك الخبر ليس بثقة، كذاب.

رد عليه الرجل:

لا والله، فان الذي نقل لي الخبر رجل ثقة لا يكذب.

وهكذا هي حياتنا اليوم، نكذب بصرنا ونصدق الكذاب، ونكذب حواسنا ونصدق الدجال، ونكذب الحقيقة ونصدق الزيف والخداع، ندع من ينصحنا ونمشي وراء من يكذب علينا.

يستخف بعقولنا كل من هب ودب، ويضحك على ذقوننا كل بهلوان، او منافق عليم اللسان، ويمرر علينا اكاذيبه ودجله كل كذاب اشر، لماذا؟ لاننا نصدق كل شئ يقال لنا، ولا نتحرى الدقة في تعاملنا مع الخبر، ونسلم بكل صورة نستلمها عبر البريد الالكتروني، ولا نشك بكل ما نقراه في مواقع الانترنيت، ففي قاموسنا المعرفي، فان كل شئ صحيح وسليم.

لقد داب احد القراء فترة طويلة من الزمن، يبعث لي كل ما يصله من ايميلات تطعن بكل شئ اسمه العراق، ولم اشأ ان ارد عليه، اذ ليس من عادتي ان انشغل بالتوافه من الامور، الى ان وقع في يوم من الايام بالفخ وابتلع الطعم، فما الذي جرى يا ترى؟.

لقد بعث لي مرة صورة كانت قد نشرتها مجلة (الوطن العربي) الباريسية، التي كان يمولها الطاغية الذليل صدام حسين بالمال الوفير، والمعروفة بالفبركات الاعلامية الكاذبة والخدع الصحفية والخبطات التضليلية، على كامل غلافها، وقد كتب، بضم الكاف، تحتها التعليق التالي:

هذه صورة رئيس الوزراء الحالي ابراهيم الجعفري يوم ان كان يلبس الزي الايراني عندما كان طالبا في الحوزة العلمية في مدينة قم الايرانية.

اما الصورة فقد كانت للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى الفقيه المقدس السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ومتع الله المسلمين بطول بقائه.

في البدء فكرت في ان اتجاهل الايميل كما هو دابي في كل مرة، الا انني فكرت في ان اوظف هذا الخطا الشنيع لانبه (صاحبي) واوقضه من غفلته، فقد يكون الرجل مضللا وهو ضحية التضليل والكذب والخداع، من يدري؟.

بعثت له رسالة بينت فيها الحقيقة وقلت له بان هذه الصورة تعود الى مرجع ديني مقيم في مدينة قم المقدسة، وهي ليست لرئيس الوزراء العراقي، ولولا انني اعرف صاحب الصورة جيدا، كوني من مقلديه، فلربما انطلت علي الخدعة كما انطلت عليك وعلى كثيرين غيرك.

ثم اردفت رسالتي بالعبارة التالية:

اخشى ان تكون بقية الرسائل التي دابت على ارسالها لي فيما مضى، كلها من هذا النوع؟ تضليلية بامتياز، اتمنى ان لا تكون ضحية التضليل، كما اتمنى عليك ان تتريث قبل ان تبعث لي بكل رسالة تردك في بريدك الالكتروني.

بعد يومين بعث لي القارئ رسالة يعتذر فيها لي من عظم الخطا الذي ارتكبه بحقي وبحق كل من ظل يبعث له بمثل هذه الايميلات، وقبل كل واحد بحق نفسه، اذ اكتشف انه بالفعل ضحية التضليل، ووعدني بانه سوف لن يكررها ثانية، وحسنا فعل، فلقد وفى الرجل بوعده، فلم يبعث لي الا كل ما هو صحيح ومفيد، والحمد لله رب العالمين.

آخر، بعث لي مرة مقالا لاحد ايتام الطاغية يدعي فيه بانه حضر اجتماعا مع احد قادة المعارضة العراقية قبل سقوط الصنم، وانه سمعه يقول بانه يخطط لتقسيم العراق اذا ما سقط الطاغية.

وشاءت الصدف ان اكون حاضرا في ذلك الاجتماع، فكتبت فورا رسالة الى من بعث لي بالمقال، وهو من القراء الذين اثق بهم، قائلا له:

ان ما يدعيه كاتب المقال كذب محض وافتراء، فالمومى اليه لم يقل مثل هذا الكلام، وانا اشهد على كذب وتلفيق هذا الكاتب لمثل هذا الادعاء.

رد علي القارئ معتذرا، ثم بادر الى ارسال ايميل لكل من بعث له بالمقال يعتذر عن خطئه مشفوعا بالتوضيح الذي كنت قد بعثته له.

ثالث، بعث لي كتابه الجديد وطلب مني ان اقراه وابعث له تقييمي له، فواعدته خيرا.

امسكت بالكتاب لاطالعه فوقعت امام عيني رواية احفظها عن ظهر قلب، اذا بالكاتب النحرير يجتزئ منها ويدون الجزء الذي يتماشى ويدعم ما يدور في ذهنه.

بعد عدة ايام اتصل بي الكاتب ليسالني ما اذا كنت قد قرات كتابه؟ ليسمع مني تقييمي له؟ فقلت له بان كتابك لا يستحق القراءة فما بالك بالتقييم؟ رد علي مستغربا: ولماذا؟ قلت له: لقد اجتزات في الصفحة الفلانية رواية من سوء حظك اني احفظها، فاكتشفت الاجتزاء لحظتها، ومن يدريني فقد تكون ملأت كتابك بمثل هذه الروايات المجتزأة التي لا يمكنني ان اكتشف حقيقتها لانني لا احفظ كل الروايات التاريخية، فضلا عن انني لست متخصصا بعلم الرجال لاكتشف حشوك.

اعترف بخطئه ووعدني بان يصحح الرواية في الطبعة الثانية.

قبلت اعتذاره ووعدته بانني ساقرا كتابه في طبعته الثانية بعد ان اتاكد من وفائه بالوعد.

بعد اشهر بعث لي كتابه بطبعته الثانية، فقصدت فورا صفحة الرواية لاتاكد ما اذا كان كاتبنا النحرير قد صحح الخطا بالفعل، فوجدته قد نشر الرواية كما هي من دون تغيير حرف واحد؟.

عندها عرفت بان الكتاب اتفه من ان اصرف عليه بعضا من وقتي لاقراه، بعد ان تيقنت بان الكاتب لا يسعى الى الحقيقة وانما همه تضليل الناس بما يعتقد انه الحق.

رابع، وهو ارهابي محمي بالمحاصصة كان يحجز مقعدا في مجلس النواب السابق، جاء الى العاصمة الاميركية واشنطن في مهمة (ديبلوماسية) ذات طابع ارهابي، وهو يحمل ملفا من الوثائق قال انها ادلة على تورط الحكومة العراقية وشخص رئيس الوزراء، بعمليات تفجير وقتل وتصفيات حدثت في بغداد.

بدا جولته المكوكية على عدد من محطات التلفزة الاميركية وكبريات الصحف.

في اول محطة من جولته، احتاج المسؤولون فيها الى مترجم للوثائق، فاتصلوا بخبير في الشؤون العربية وهو في نفس الوقت مترجما قديرا، شاءت الصدف ولعله من حسن حظ العراقيين، ان من استعانوا به للترجمة هو من العناصر التي تؤمن بالعراق الجديد، وليس من ايتام الطاغية الذليل الذين تسللوا في العديد من المؤسسات السياسية والاعلامية والبحثية هنا في واشنطن.

القى المترجم نظرته الاولى على ما بين يديه من الاوراق فاكتشف ان الذي يهم بترجمته ليست وثائق وانما مجموعة من الاوراق المزورة والاكاذيب التي حملها هذا (البرلماني الارهابي) من بغداد للطعن بالعملية السياسية وبالتجربة الديمقراطية التي يبنيها العراقيون بدمائهم.

اخبر المترجم المسؤولون في المحطة الذين سارعوا الى عرض الوثائق على الخبراء في مجال التزوير ليكتشفوا الحقيقة.

اتصلوا بالزائر واخبروه بانه غير مرحب به مرة اخرى في مكاتب المحطة، ما دفع به الى ان يستقل اول طائرة عائدا الى بلاده بعد ان افتضح امره ليواصل مشواره البرلماني من جديد.

انما سقت هذه الامثلة من عشرات بل مئات الامثلة التي تمر على كل واحد منا يوميا، ربما، لاشير الى الحقائق التالية:

اولا: ان توظيف الكذب والتزوير لتضليل الراي العام من خلال التاثير على عقول وقناعات الناس ليس بالامر الجديد، فهو سلاح العاجز والمهزوم والمخادع، ولقد وظف الجبابرة والطغاة والانظمة الاستبدادية والديكتاتورية، الكذب والتزوير والخداع لتضليل الناس بما يسهل عليهم حكمهم والسيطرة على مقدرات البلاد، ولا نجانب الحقيقة اذا سقنا نظام آل سعود الحاكم في الجزيرة العربية كابرز مصداق على هذه الحقيقة، فلقد وظف آل سعود رساميل ضخمة في مجال الاعلام لتضليل الراي العام الاسلامي والعربي، بل والعالمي، من اجل خداع الناس بوصفهم حماة دين الله تعالى الاسلام، والدين وربه منهم براء، فكانت اول خدعة عندما وصف كبيرهم نفسه (خادم الحرمين الشريفين) مدعوما بفتاوى فقهاء البلاط وحشد كبير من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، حتى اعتقد بعض المغفلين انه بالفعل ولي الامر الذي يجب طاعته على كل حال، تصور.

لقد وظف الطاغية يزيد بن معاوية كل شئ من اجل تضليل الراي العام، من اجل تهيئته لاستيعاب خبر قتل سبط رسول الله (ص) اذا ما ورد الخبر بلاد الشام، ولقد نادى قائد جيشه في كربلاء عمر بن سعد بن ابي وقاص، بالعبارة (يا خيل الله اركبي وبالجنة ابشري) ايذانا ببدء الهجوم المسلح على الحسين السبط عليه السلام واهل بيت رسول الله وصحبه الميامين، كما انه ختم الحرب بامر اصدره لجنده قائلا: (لينزل احدكم ويحتز راس الحسين حتى نقيم الصلاة جماعة).

وظل الناس ضحية اعظم خدعة في التاريخ الى يومنا هذا عندما يردد بعضهم مقولة (ان سيدنا فلان قتل سيدنا علان لانه كان يوالي سيدنا تلان) بسبب فتاوى تلفق واسماء تحور وصور تبدل وروايات تستقطع من سياقها العام.

ثانيا: ان اضخم شبكة للكذب والتزوير والخداع اليوم هي تلك التي يديرها ايتام الطاغية الذليل المنتشرين في مختلف دول العالم، تدعمهم رساميل آل سعود وامثالهم وفقهاء التكفير وجماعات العنف والارهاب، مستفيدين من كل وسائل الاتصال الجمعي، خاصة الانترنيت، للتاثير على الراي العام، وخاصة العراقي، في مسعى منهم لتدمير العملية السياسية الجديدة التي يشهدها العراق منذ سقوط الصنم.

والمتتبع لنشاط هذه الشبكة يلحظ انها توظف كل شئ لتحقيق هدفها، فلقد وظفت الكاريكاتير والنشيد والاغنية والشعر وافلام الكارتون والخبر والصورة وكل شئ، وبشكل مكثف جدا، لدرجة انهم يمطرون المتلقي يوميا بمئات الرسائل الالكترونية، فيحاصرونه من كل مكان ومن كل الاتجاهات، حتى يكاد ان يستسلم لكذبهم وتزويرهم وخداعهم.

ثالثا: اننا اليوم نعيش في عالم التكنلوجيا والتطور العلمي والاختراعات الالكترونية الدقيقة، ما سهل عملية التزوير والخداع بدرجة كبيرة جدا، بل مخيفة، بعد ان سخر كثيرون كل هذه التكنولوجيا في تزوير ما يريدون، للطعن بما لا يحبون وبمن يكرهون.

لقد تحولت الخدعة في عصرنا الحالي الى اصل والحقيقة استثناء، لانها ابسط مهنة ممكنة بالنسبة لكل من يريد ان يعبث بالحقيقة.

ان خدع التكنولوجيا اضحت اليوم في متناول الجميع، بعد ان كانت محصورة بيد مؤسسات معنية بها ومحدودة، فاذا كنا فيما مضى نفغر افواهنا متعجبين ومستغربين ومندهشين اذا ما راينا خدعة سينمائية معينة، فاننا اليوم بتنا نشهد كل هذا الكم الهائل من الخدع التي يمارسها كل من يهوي هذه اللعبة، فاذا اراد احدهم ان يغيض احدا او يؤذي خصما تراه نشرها على الانترنيت وكانها الحقيقة الناصعة.

رابعا: تاسيسا على هذه الحقيقة، فان من الواجب علينا جميعا، ومن اجل ان لا نتحول الى ضحية من ضحايا الكذب والتزوير والخداع، او ان نشترك في عمليات تزوير الراي العام، ان لا نصدق بكل ما يرد الينا عبر البريد الاليكتروني، وان لا نسلم بكل ما نراه في صفحات الانترنيت.

ان البعض منا، وللاسف الشديد، يصدق بكل صورة يراها ويستسلم لكل خبر يقراه ويقتنع بكل معلومة يسمع بها، من دون ان يجهد نفسه ولو قليلا من اجل ان يتثبت من الصورة او الخبر او المعلومة قبل ان ياخذ بها او يينشرها.

كما ان البعض منا يعمد فور استلامه لاية رسالة اليكترونية الى توزيعها على مجموعة العناوين البريدية التي في حوزته، من دون ان ينتظر حتى ولا لحظة واحدة، وكانه في سباق محموم مع الاخرين، وهو بذلك يتحول الى مروج للاكاذيب في اغلب الاحيان، كما انه في هذه الحالة يشترك في عملية تضليل الراي العام من حيث يريد او لا يريد، وهو بذلك يتحول الى عميل لجماعات التضليل من حيث يشعر او لا يشعر.

ولشد ما يدهشني ان من بين هؤلاء ممن هو على درجة عالية من الثقافة والمعرفة، بل ان فيهم من هو كاتب على صفحات الانترنيت ويحمل شهادات علمية مرموقة، فكيف اجاز لنفسه ان يتحول الى مروج لمثل هذه الاكاذيب والخدع من دون تريث او تدقيق؟.

صحيح ان بعضهم يبادر فور اطلاعه على الحقيقة ومعرفة الخدعة الى تعميم رسالة اعتذار لكل من بعث له وعمم عليه الرسالة الاليكترونية، الا ان ذلك لا يغفر له خطاه، خاصة اذا تكرر اكثر من مرة.

اوليس ان الواجب المعرفي والاخلاقي يحتم عليه التثبت قبل النشر؟ وتاليا قبل الاعتذار؟.

اتمنى على كل من يمارس هواية تدوير الرسائل الاليكترونية ان يتثبت من محتواها قبل ان ينشرها، والا فانا اخشى ان شبكات التزوير والخداع توظفنا في خدمة اغراضها واهدافها من حيث لا نشعر.

وان طريقة التثبت من فحوى الرسالة امر سهل جدا، فاما ان يسعى المرء بنفسه لذلك من خلال البحث في المصادر، مثلا، او الشخص المنسوب اليه الخبر او ما اشبه، والحمد لله، فلقد سهلت التكنولوجيا، كذلك، هذه المهمة علينا، اذ لم نعد بحاجة الى المزيد من الوقت والجهد للتثبت من صحة امر ما، فالانترنيت سهل علينا المهمة كثيرا، كما انه وفر علينا الكثير من الوقت والجهد.

اما اذا كان المرء مشغولا لا يسعه الوقت للتثبت بنفسه، فان عليه، في هذه الحالة، ان يستعين بمن يثق به من اساتذته مثلا او اقاربه او اصدقائه او زملائه او ما الى ذلك، للتثبت من الامر.

ان من المهم جدا ان يكون لكل واحد منا مستشارون امناء وثقاة، اصحاب معرفة وخبرة، يرجع اليهم عند الحاجة، ليتاكد من خبر او يتثبت من صورة او يستفسر عن اسم او ما الى ذلك.

وبهذا الصدد، اود ان اسجل هنا اعمق آيات التقدير والاعجاب لبعض الاصدقاء الذين يبادرون بين الفينة والاخرى الى استشارتي فيما يستلمونه من بعض الرسائل الاليكترونية المشكوك فيها او ما يقراونه او يرونه في مواقع الانترنيت، فلقد آليت على نفسي، شخصيا، ان لا أأل جهدا من اجل تقديم اصدق وادق الاستشارات لامثالهم.

اتمنى ان تتحول هذه الحالة الى عادة يتصف بها كل من يسعى لمعرفة الحقيقة ازاء كل شئ مشكوك فيه لا يقدر هو بنفسه على التثبت منه، من اجل ان لا تظل شعوبنا ضحية التضليل، فكم من كذبة هزت امة؟ وكم من خدعة شلت بلد ودمرت شعب؟ والى متى يظل بعضنا يروج للتضليل من حيث لا يشعر؟ وينتمي الى شبكات التضليل من حيث لا يدري؟.

خامسا: واخيرا، فان البعض يتصور، ومن منطلق الحرص على الحقيقة، ان على المعنيين ان يردوا على كل كذبة تروجها شبكات التضليل، وعلى كل صورة تزورها وعلى كل خبر مكذوب، واقول:

الف؛ ليس من المعقول ان يرد المعنيون على كل كذبة، خاصة في هذا الزمن الذي اضحت فيه الكذبة هي الاصل والصدق استثناء، وصدق الشاعر عندما قال:

لو كل كلب عوى القمته حجرا لاصبح الصخر مثقالا بدينار

باء؛ ان احد اخبث اهداف هذه الشبكات هو اشغال المعنيين بعملية التغيير الكبرى عن اهدافهم النبيلة، وسيعينهم المعنيون على تحقيق ذلك اذا قرروا الرد على كل كذبة يطلقونها او خبر ينشرونه، لانهم سينشغلون بذلك عن التفكير والبحث والانتاج، ما يعرقل مشروعهم الحضاري.

ان افضل واسلم رد على نشاط شبكات التضليل يتمثل بالسعي لانتاج الفكر السليم، القادر على البناء، بناء الانسان واصلاح المجتمع وتحقيق النهوض.

ان علينا ان لا ننشغل بالقيل والقال، وان لا نستدرج، بضم النون، الى شراك هذه الشبكات، فلا نبتلع الطعم، فنكون ضحية الترهات والمهاترات، بعد ان نكون قد انجينا انفسنا، ربما، من ان نكون ضحية التضليل او من المشاركين في نشاط هذه الشبكات.

ان العراق الجديد مستهدف بمشاريع الشبكات التضليلية، فاحذروا، واتهموا بذلك حسن الظن.

29 كانون الاول 2010

Opinions