Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اول الغيث طوفان عدد من شوارع بغداد

05/02/2006

بغداد/نينا/غطت مياه الإمطار عددا من شوارع بغداد وأزقتها بعد أول هطول غزير لها يوم أمس الجمعة بالرغم مما اعلنته أمانة بغداد عن "استعداداتها المبكرة وجهودها" لتلافي غرق العاصمة كما حصل في العام الماضي .

وأبدى عدد المواطنون في أحاديث للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/ اليوم السبت تذمرهم من عمل أمانة بغداد وفشلها في تأهيل شبكات المجاري قبل حلول موسم الأمطار.

وقال المواطن حسين عبد الرضا/42عاما ويعمل كاسبا:"إن أمانة بغداد أنفقت ملايين الدولارات خلال هذه المدة في أمور ثانوية مثل الأرصفة الجديدة وطلائها وتشجير الجزرات الوسطية وإعادة تأهيل بعض الساحات العامة وغيرها من الأعمال الكمالية وكان الأجدر بها إن تعطى الأولوية في صرف تلك المبالغ لتأهيل شبكات المجاري والصرف الصحي وشراء آليات حديثة لذلك خصوصا في المناطق التي تعاني من طفح دائم في مجاريها مثل مدينة الصدر التي صرفت عليها أموالا كثيرة من اجل خدماتها وتطويرها لكنها في الحقيقة مازالت تعاني من نقص الخدمات لاسيما البلدية منها، وقد اشتكينا مرارا وتكرارا إلا أن آذان المسؤولين أصابها الصمم من جانبنا". أما المواطن احمد خلف عيسى/26عاما طالب جامعي فقد بدأ حديثه بحكمة للإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام مفادها:/ما أكثر العبر واقل الاعتبار/ في إشارة إلى ما حصل في العام الماضي حين غرقت بغداد وقال:"إن هناك ترهلا وتلكؤا واضحين في عمل أمانة بغداد إلا في قضية الفساد الإداري والمالي التي تشهد نشاطا ملحوظا في كل مفاصلها وكما أعلن ذلك قبل أسابيع رئيس مجلس محافظة بغداد السابق مازن مكية الذي قال إن أمانة بغداد ضربت الرقم القياسي في الفساد الإداري".

وقال عمران خميس/28عاما ويعمل موظفا:"على الرغم من إن المطر يدل على الخير إلا أننا أصبحنا لا نحب ذلك الخير في مدينتنا/الحرية/بسبب التقصير في مستوى الخدمات فأن أول خير نلقاه من المطر هو طفح المجاري ووصول الماء إلى بيوتنا وقطع أرزاقنا لعدم تمكننا من الوصول إليها بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لأيام".

من جانبه دافع نعيم عبعوب الكعبي الوكيل البلدي لأمانة بغداد عن جهود الأمانةواصفا اياها بأنها"جبارة في مجال سحب المياه"مشيرا إلى"أن معظم شبكات المجاري في بغداد مصممة على طاقة استيعابية محددة ولا يمكن لها استيعاب أكثر من معدلاتها وان معظم مناطق بغداد ليس فيها شبكات لتصريف مياه الأمطار فهي مشتركة مع شبكات الصرف الصحي، التي لا تستوعب الأمطار الغزيرة كما حصل يوم أمس".

وقال:"إن الأمانة عازمة على سحب المياه وتصريفها هذا اليوم وقبل حلول الظلام وان هناك استنفارا لجميع دوائرها لتفريغ شوارع بغداد من مياه الأمطار". Opinions