ايار يقول: في كندا يعلمون الاطفال كيفية الانتخابات
07/02/2006عاد اليوم الى بغداد الدكتور فريد ايار الخبير الاعلامي عضو مجلس المفوضين بعد ان راقب ضمن فريق دولي على الانتخابات الفيدرالية الكندية الــ 39 حيث فاز فيها حزب المحافظين الكندي وكان مجلس المفوضية العليا قد انتدبه لهذه المهمة، ولتكون للمفوضية العراقية اول عملية اشرافية على الانتخابات في دول اخرى.
وقال الدكتور ايار ان المفوضية الكندية هيأت للمراقبين الدوليين كافة الامكانات لزيارة المراكز الانتخابية ولمشاهدة ما يقارب من 27.700.000 مليون كندي يدلون باصواتهم لانتخاب (308) عضواً في البرلمان.
وبين ان المفوضية الكندية التي يرأسها السيد جان بيير كنغزلي -وهو ايضاً رئيس البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية- عملت على تهيئة 20.000 ألف مركز اقتراع بواقع 60.000 الف محطة في كافة انحاء كندا وتهيئة كادر مكون من 190.000 عامل لضمان انجاز العملية الانتخابية في ذلك اليوم حيث اغلقت مراكز الاقتراع في الساعة التاسعة والنصف مساءاً بتوقيت كندا وظهرت النتائج الاولية بحدود الساعة الثانية عشرة منتصف الليل بعدها ظهر رئيس الوزراء الذي لم يفز حزبه مهنئاً حزب المحافظين الفائز ومتنحياً في ذات الوقت من رئاسة الحزب ايضاً.
الفرق بين الانتخابات الكندية والعراقية
ـــــــــــــــــــ
واشار الدكتور ايار الى ان هناك بوناً شاسعاً بين الانتخابات العراقية والكندية ففي مجال العملية الانتخابية لم تحصل في أي مركز او محطة أية عملية تزوير او مشكلة أمنية او سياسية وعند سؤالنا في بعض المحطات التي زرناها عما اذا كانت قد جرت عملية تزوير كانت الدهشة تعلو على وجوه العاملين ويجيبون "لم يحصل ذلك".
وقال ان العملية الانتخابية تميزت بهدوء تام نتيجة ايمان الكنديين بالنظام الانتخابي وكانت صناديق الاقتراع مصنوعة من الكارتون العادي وصغيرة الحجم ولا يتجاوز سعر الصندوق عن نصف دولار في حين ان كلفة الصندوق الانتخابي في العراق بلغت بحدود الــ 30 دولار.
وحول شفافية الصناديق اشار احد العاملين انهم لا يحتاجون اليها في كندا لأن الشفافية هي في نفوس المقترعين وان وجود صناديق شفافة ما هو الا تشكيك بالاخرين وبنزاهة اقتراعهم. اما بالنسبة للحبر على الاصابع فان الكنديين يبتسمون عندما يسمعون بمثل هذه الأمور.
تدريب الصغار على الاقتراع
ـــــــــــــــــــــ
وذكر الدكتور ايار ان التوجه الكندي يقوم على اساس تدريب الصغار على عملية الاقتراع والانتخابات بعد ان لوحظ انصراف الجيل الجديد عن ممارسة حقه وهناك اسلوب معتمد حالياً بانتاج نوع من الالعاب الانتخابية توزع على الصغار في سبيل تدريبهم على العملية. وبين انه قابل في احد المراكز الانتخابية احد مندوبي الاحزاب الذي افاد ان جميع الاحزاب السياسية الكندية والناس يحترمون جداً المفوضية الانتخابية وهذا مما يدعو الى عدم استدعاء الكثير من المراقبين.