Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ايها الساسه...كفانا ارتزاقاً..بالمصطلحات..والضحك على الذقون

ربما يكون البعض قد اعترض لانني في مقالات سابقه ركزت على أهمية الرفاهية الاجتماعية كمطلب أول للشعب، ويتوجب، تبعا لذلك، ان تكون هدفا اول لكل عمل سياسي صادق وجاد.
فانا، للاسف، ما زلت ارى عبر شاشات الفضاء وفي الاعلام المقروء والمسموع ان البعض ما برح في شغل شاغل عن هموم الناس وعن تطلعاتهم....
وما ان يعطى هذا البعض فرصة الكلام في ندوة أو مقابلة أو حوار حتى (ينهد )علينا بالمصطلحات التي بليت فرط الاستعمال فاصبحت كاطلال (خولة ) التي وقف عليها طرفة بن العبد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد...
وان هذا البعض يفترض ان الناس يمكن ان ينيروا بيوتهم بالحديث عن (الفوضى الخلاقة) بدل الكهرباء... وانهم يمكن ان يشربوا من نظرية ( الاحتواء المزدوج ) بدل مياه دجلة والفرات، أو انهم يمكن ان يستعيضوا بشتم الامبريالية ومخططاتها عوضاً عن خبز التنور..
وليس هذا بالامر الغريب فقد حدث ذات مرة في الريف العراقي ان سأل احد الفلاحين الحزبيين البعثيين جاراً له قائلاً:
-اليوم سيأتي الي رفاقي في الحزب ضيوفا فماذا تقترح ان اقدم لهم من الطعام...
- فرد جاره الفلاح :
- اكثر لهم من ( الامبرالية )....
فلكثرة ترديد هذه الكلمة من قبل الاحزاب (اليسارية) و(غير اليساريه) ظن هذا الفلاح البسيط انها لابد وان تكون اكلة شهية والا لما الحت عليها الاحزاب (الثورية)...
اما ( الموضة ) السائدة عند اخواننا الذين يرتزقون على مهاجمة مشروع ( الشرق اوسط الجديد ) و (العولمة) فهي اصرارهم على الحديث عن (المقاومة)........(والمصالحه)......وكل يدعي انه لوحده يمتلك الحقيقية والحق وانه وصي على الناس اجمعين.
ولكن، وآه من كل ( ولكن)....
ان يخصص الانسان جهده لدعم (المقاومة الشريفه جدا).....و(المصالحه مع البعثيين) من أجل ثمن مقبوض، وان يشتم امريكا وبريطانيا وقد بذل الغالي والنفيس للحصول على جنسيتهما، وهو ينعم بالرعاية من لدن حكومتيهما فهذا أمر يستعصي فهمه بالنسبة لعقلي الصغير....
ثم كيف يتسنى لهؤلاء ان يدعوا ابناء الاخرين (للتضحية والفداء )ويبخلوا بابنائهم بل ويلحقونهم بارقى المدارس والجامعات ( الامبريالية ) ؟.
فهل الموت حصة ابناء ( الخايبة ) اما الحياة فهي لابناء ذوات (الحظوظ)...؟!.
لا احد من المحللين السياسيين وما اكثرهم ولا من اقطاب (اليسار )...و(اليمين) وما بينهما واصحاب المصطلحات يتحدث عن هموم الناس، وعيشهم اليومي، وطموحاتهم في حياة افضل....
فيا ايها السادة :
ان الكهرباء ليست ترفا برجوازيا بل هي التي تدير عجلة الانتاج، وتنير البيت والطريق وفيها الدفء، وفيها النسائم العذبة في نهارات القيظ...
وان الماء العذب الخالي من الجراثيم هو حق للمواطن في القرن الحادي والعشرين...
وان فرصة العمل هي مصدر الرزق..
وان الرغيف هو الذي يجعل الانسان يحيا...
وان قرص الاسبرين ضروري لتجنب الصداع المستديم والذي سببه الرئيس هرطقتكم ولغو الكلام...
وان السكن الصالح من ضرورات الحياة..
وهكذا مقعد الدراسة والهاتف والمذياع....
ويسأل الناس :
لماذا ظل العراق فقيراً بينما اغتنت دول الجوار وكان العراق اولها اخذا باسباب التطور وهو اكثرها ثراءاً ؟
لماذا يحرم المواطن من ابسط مستلزمات العيش في بلد يمتلك الاحتياطي الاكبر من البترول مع خصوبة الارض ووفرة الماء.. ؟
ولماذا يحرم المواطن من حق الاعتراض على الشرطي بينما يعترض أي مواطن في الدول ( الامبريالية ) على رئيس الدولة ويقدمة للقضاء ؟
لقد قلتم اننا نؤجل الرفاهية لصالح بناء الاجهزه الامنيه ...والجيش وما يعقب ذلك من (استقرار امني) لكنكم بنيتم لانفسكم العمارات وشامخات البيوت ولم تتذكروا الشعب المظلوم الا في المناسبات الدينية والاعياد القومية ...والانتخابات...
ولقد قلتم ان المهم الان مقاومة الاستعمار والقاعده....وعصابات القتل والسلب والنهب ومحاربة الفساد فلم تقاوموا الا الشعب الغلبان...
الحق اقول : كفاكم ارتزاقا بالمصطلحات، والمحفوظات، والحديث عن المخططات، فهذه كلها قد صارت بضاعة ( بايره ) اما اصحابها فهم، عند الناس، قد صاروا بين موضوع للسخرية والضحك أو موضوع للسباب .والشتائم....

الدكتور
يوسف السعيدي
العراق

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
التاريخ يتكلم الحلقة 92 اسبوعين في الامارات 1991 التاريخ يتكلم الحلقة 92 اسبوعين في الامارات 1991 كنت حينها احاول الحصول على عمل في دبي لاتخلص من معاناتي في الجزائر، واتضح لي ان ذلك يحتاج الى معارف في الشركات او في الدولة. فكرت في كيفية الحصول على اقامة من خلال العمل في المدارس او الجامعة. بذلت محاولات عديدة اولها مع جامعة العين، فلم يوافقوا على مجرد إلقاء القبض على أربعة من منفذي الاعتداء على مدير شرطة القيارة شبكة أخبار نركال/NNN/الموصل/ مصدر امني ان قوة تابعة لشرطة نينوى ألقت القبض على أربعة من منفذي الاعتداء على سجال حاد بين المالكي والحكيم بشأن اختيار مـرشح الداخلية الجيران - عمان - وكالات - كشفت مصادر سياسية عراقية النقاب عن تفاصيل اللقاء العاصف الذي جرى في مكتب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني يوم الاحد ، بين رئيس الوزراء نوري المالكي وعبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف الدليمي يتهم ميليشيات شيعية بالتصعيد الأمني.. وقيادي شيعي يتهم الصداميين والتكفيريين بأنهم وراء هذه الأحداث لندن: معد فياض-الديوان العراقي اتهم عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية ميليشيات شيعية بقتل واختطاف وترويع ابناء السنة والمسيحيين، لغرض تهجيرهم من بغداد، ومن ثم سيطرة الاحزاب السياسية الشيعية على العاصمة العراقية، مشيرا الى ان ما يحدث في العراق
Side Adv1 Side Adv2