باسكال وردا تشارك الاحتفال المركزي ليوم الثامن من آذار في بغداد
بدعوة من السيدة الوزيرة الدكتورة ابتهال الزيدي، وزيرة الدولة لشؤون المرأة، شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ووزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، في الاحتفال الذي نظمته وزارة الدولة لشؤون المرأة برعاية دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي، على قاعة تموز في فندق عشتار شيراتون في بغداد وذلك احتفاء بالثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة. ترأس الاحتفال معالي وزيرة الدولة لشؤون المرأة وناب عن دولة رئيس الوزراء الدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ..كما حضر الاحتفال جمع غفير من الشخصيات والمؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بما فيها عدد ملحوظ من المؤسسات الأمنية منها النساء والرجال المنتمين إلى الوزارات الداخلية والدفاع بغرض تسجيل دعمهم للنساء في يومهن العالمي، وكان الوفد يضم أكثر عدد من النساء العراقيات بينهم 4 نساء من الاقليات المسيحية، والصابئة المندائية، والايزيدية. ومثل الشبك رجلاً وهو وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، ألقت السيدة الوزيرة ابتهال كلمة في غاية التوازن والمهنية مشيرة إلى كل ما قد حققته المرأة العراقية وهي تنادي إلى المزيد من المثابرة والعمل لتحقيق الكثيرالذي لا يزال دون المستوى المطلوب ولا يليق بالنساء العراقيات كل ما يتعلق بالتهميش والتمييز ضد نصف المجتمع. فبعد ان عرضت بالأرقام المتاحة مدى فعالية مشاركة النساء على المستوى العلمي والوظيفي وغيرها من الأوساط بملاحظتها لعدم عدالة الحكومة الحالية في إنصاف المرأة في مجلس الوزراء كوزيرات. كما أنها برأت ذمتها من عمل تمرير قانون الأحوال المدنية الجعفري الذي تم تمريره في مجلس الوزراء يوم 25 شباط الماضي بغيابها وهي معترضة ومطالبة بإعادة النظر بالنص المعني قبل تقديمه إلى البرلمان لأنه يمس من قريب كرامة المرأة وخاصة الطفلات ويشق الطريق إلى تكاثر القوانين التي نحن بغنى عنها حاليا كوننا في أوضاع سياسية وأمنية لا نحسد عليها. صفقت النساء لشجاعة الوزيرة في القاعة بخصوص القانون المذكور ورفضه منها ومن النسوة في باقي العراق... كما وصل تكريم الوفد المرافق النساء لوزيرة المرأة في تقديم ومناقشة تقرير العراق عن اتفاقية سيداو.
هذا وألقى الدكتور الشهرستاني كلمته وأثنى على ما أتت به السيدة وزيرة الدولة لشؤون المرأة قائلا يشد على أيديها ويشجع المواقف الصريحة والمقنعة حول ما قد أخفقت الدولة بحق النساء العراقيات طالبا من جميع العراقيات التواصل في النضال إلى الإنصاف...كما باركت السيدة رئيسة منظمة حمورابي عيد السيدة وزيرة المرأة والنساء الحاضرات والتقت النساء من بنات الأقليات بينهم المسيحيات والمندائيات والآيزيديات بالإضافة إلى النساء من باقي الأطياف العربية المسلمات حيث حصل نقاشا مفتوحا بينهن في جو من حرية التعبير عن الآراء بخصوص القانون المذكور أعلاه
والجدير بالذكر كان قد تظاهرت النساء من مختلف منظمات المجتمع المدني والشخصيات المهتمة في ساحة الكهرمانة يوم أمس 5 آذار 2014 بزي اسود احتجاجا على القانون المدني الجعفري الذي تراه النساء وأكثرهم من المسلمات كبداية لترسيخ الطائفية عبرالمزيد من القوانين التي تحمل في طياتها الكثير من المواد التي تمس النساء سلبا من جانب وتفتح الطريق لتعدد قوانين الأحوال المدنية الذي يؤسس إلى المزيد من الانشقاقات الطائفية .