باسكال وردا تشارك في المؤتمر البحثي الذي عقدته الكنائس المشرقية في لبنان حول الوجود المسيحي في العراق بعنوان: "حضور الى احتضار...ام الى قيامة؟"
20/02/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
حاضرت السيدة باسكال وردا مسؤولة العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان اليوم الجمعة 20/2/2009،عن اوضاع المسيحيين وباقي الاقليات في العراق ، في المؤتمر الذي عقدته الكنائس المشرقية في لبنان بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة حول الوجود المسيحي في العراق بعنوان: "حضور الى احتضار...ام الى قيامة؟" وفيما يلي نص بيان المؤتمر:
برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، ممثلاً براعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، عقدت الكنائس المشرقية في لبنان (الكلدان، الاشوريين، السريان الأرثوذكس، السريان الكاثوليك)، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة مؤتمراً بحثياً حول الوجود المسيحي في العراق بعنوان: "حضور الى احتضار...ام الى قيامة؟"، حضره بطاركة واساقفة الطوائف المسيحية من مختلف الكنائس المشرقية وممثلون عنها، اضافة الى المحامي ميشال خوري ممثلاً الرئيس امين الجميل، النائب هنري حلو، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي سمعان ابو عبده، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة، د. ادونيس العكرة ممثلاً النائب ميشال عون، د. داوود الصايغ ممثلاً النائب سعد الحريري، هاني عماد ممثلاً النائب غسان مخيبر، الامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان، الامين العام لمجلس بطاركة لبنان الكاثوليك الاب ريشار ابي صالح، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده بو كسم، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط القس جرجس ابي صالح، الامين العام للفريق العربي لمنتدى الحوار المسيحي الاسلامي القس رياض جرجور، العقيد الركن يوسف عبود ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، النقيب توما تغو ممثلاً مدير عام الامن العام اللواء الركن وفيق جزيني، العقيد انطوان بستاني ممثلاً مدير عام الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الوزير السابق جو سركيس ممثلاً رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، الشيخ هشام خليفة ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، القاضي عباس الحلبي ممثلاً شيخ عقل الطائفة الدرزية، المحامي شادي سعد ممثلاً رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، السفير الاسباني في لبنان لويس برادو، السفير العراقي في لبنان عمر البزرجي، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، السفير العراقي السابق نبيل ضناوي، السكريتير الاول في السفارة البابوية المونسينيور حبيب توماس، السكريتير الاول للسفارة الايرانية في لبنان عباس كولرو، المستشار في السفارة العراقية مهند الصافي، الملحق هاشم بحر العلوم، الملحق التجاري ليث الاسدي، الزميل جوزيف القصيفي ممثلاً نقيب المحررين ملحم كرم، الزميل ابراهيم عبدو الخوري ممثلاً نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الشيخ نديم بشير الجميل، رئيس الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية في لبنان الاب طوني خضرة، اضافة الى العديد من الفعاليات العلمانية والثقافية والتربوية والعسكرية والنقابية والسياسية.
جلسة الافتتاح
النشيد الوطني افتتاحاً ثم كلمة ترحيبية لرئيس جامعة سيدة اللويزة الاب وليد موسى الذي اكد "أن استقبالنا لهذا المؤتمر، ليس استضافة فحسب، بل هو تعبير عن تعاطف انساني مخلص وعن مشاركة عربية صادقة وعن ايمان مسيحي بأن القيامة لا بد آتية". واعتبر "ان المأساة المسيحية في العراق، هي جزء من المأساة العراقية الكبرى، الممتدّة على مساحة هذا الوطن الشقيق، بجميع مكوّناته العرقية والروحية. الشعب العراقي بكل أطيافه، يتحوّل الى ضحيّة على مذبح المصالح الدولية المتناقضة". واذ اكد أن الوجود المسيحي في العراق ليس وجوداً طارئاً أو حديثاً، بل هو وجود حضاري تاريخي منذ قرون وقرون، شدد على "ان ما يجري في العراق، تحت عنوان، ضرب الإرهاب الأصولي المتشدّد، انما يولّد ارهاباً من نوع آخر، ينعكس على حياة المسيحيين الذين يستشهدون كل يوم، ويقاومون كل ساعة، ويتمسّكون أكثر فأكثر بأرضهم وايمانهم. وهذا ما يدفعنا الى التأكيد والتساؤل: ليست المسيحية هي التي احتلّت العراق وأسقطت حكم صدّام حسين، وليست المسيحية هي المسؤولة عن الخراب والدمار والموت، وليست المسيحية هي التي نهبت خيرات العراق وثرواته." واضاف: "من واجبنا كجامعة، وليس كرهبانية مارونية كاثوليكية فحسب، أن نرفع الصوت دفاعاً عن حرية العراق وحقوق شعبه؛ ولا نميّز بين مسيحي ومسلم، وبين سني وشيعي، أو بين عربي وكردي"، داعياً "الجامعات ومراكز العلم والتربية في العالم الى وقفة مع الحق والحقيقة، دفاعاً عن حرٍيّة العراق وعن حقوق شعبه وعن الحضور المسيحي الفاعل في هذا الوطن الجريح". وختم مؤكداً "ان الحضور المسيحي في العراق الى قيامة... وكلّنا، معاً، بالمحبّة والعقل والحوار، ننتصر. لبنان عرف الألم والجراح، وقد بدأ مسيرته نحو الاستقرار والسلام، وهذا ما نتمناه لعراقنا الحبيب".
اما رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي فلفت في كلمته الى "ان المسيحيين عانوا الاضطهاد على مرّ السنين، لكن الأحداث الأخيرة كانت الأسوأ لأنها تسبّبت بتناقص كبير في أعدادهم فأصبح وجودهم هزيلاً، مما أوصلهم إلى إحباط كبير شارف اليأس... ولم تكن أية جهة داخلية أو خارجية بمنأى عن المساهمة بطريقة أو بأخرى في ما وصل إليه المسيحيون في العراق اليوم... وكل هذه المعطيات والمؤشرات دفعتنا لدقّ ناقوس الخطر وإثارة قضية المسيحيّين العراقيين على أعلى المستويات وبالشراكة مع كل الأطراف المعنية، في محاولة لإيجاد الحلول لها..."
واكد المطران قصارجي "ان وضع المؤمنين في العراق أصبح صعباً للغاية وقد اهتزّ مؤخراً إيمان كثيرين منهم، وقد ترافق هذا الاهتزاز للأسف مع ضعف الكنيسة في العراق التي عانت ما عانته بفعل الظروف الضاغطة، مما أدى إلى تضعضعها وتجنّبها للقرارات الصعبة خشية ردّات الفعل، في شبه انكفاء، وفي محاولة للحدّ من الخسائر، بحسب تقديرها للأوضاع". واعتبر ان المرجعيات الكنسية العالمية تنظر إلى الوضع المسيحي في العراق وكأنه ميؤوس، وربما لديها ميل إلى إخراج يقضي بانسحاب منظّم للمسيحيّين من العراق بأقل كلفة ممكنة. وكأنه استحقاق محتوم. فهذه المرجعيات ترى بأن التعقيدات الإقليمية كبيرة، وأنه لا مجال للاستمرار بفعل الواقع الديمغرافي المعروف." واضاف: "وإن خطورة الوضع، عائدة في مجال آخر، إلى المنظمات الدولية شبه الغائبة أو المغيّبة. فهي تحاذر تحريك ملف الأقلية المسيحية، بسبب حساسية الوضع في هذه المنطقة المتفجّرة، وفي ظل موجة التطرّف السائدة. فتكتفي بتقارير واقتراحات خجولة غالباً ما لا يأخذ بها اللاعبون الكبار داخل العراق وفي جواره. فتتريّث، تتراجع ولا تلبث أن تنسحب، تاركة المسيحيّين يتخبّطون مع معاناتهم".
واكد انه "بالرغم من كل هذه الأجواء السلبية، نحن مقتنعون بأن وجودنا في هذا الشرق هو الرسالة، وبأن المسيحيّين لم يثبتوا في الماضي سوى بفضل شجاعتهم وإيمانهم، وتشبثهم بالأرض التي رووها بدمائهم".
وشدد على "أن خلاصنا يكمن في هذه الثورة المتجدّدة، التي تجعل من الرعاة قدوة عبر دورهم ومسلكهم، فتقوى ثقة المؤمنين بهم وتشتدّ عزيمة المسيحيّين في العراق وخارجه، ليسيروا إلى حيث توصيهم الكنيسة بالثبات، فيثبتون". وختم داعياً الى ان يكون "مؤتمرنا منبراً لإطلاق صرخة، علّها تمنع حصول الكارثة، من أجل أن يبقى الشرق يموج ثراء باثنياته ودياناته وتنوعه الفريد، فلا يتحوّل صحراء قاحلة. آملين بأن يعي أخوتنا المسلمون هذه الأخطار ويتحملّوا بدورهم المسؤولية الملقاة عليهم، فتقوم الدول العربية والمسلمة بتحرّك جديّ لوقف إنهاء الوجود المسيحي في العراق".
بعدها كانت كلمة للبطريرك صفير القاها ممثله المطران يوسف بشارة قال فيها: "اننا نثني على المبادرة التي تقوم بها جامعة سيدة اللويزة، بالاشتراك مع ممثلي الطوائف الكلدانية الاشورية والسريانية الارثوذكسية، والسريانية الكاثوليكية، والتي اخذت موضوعاً لها "الوجود المسيحي في العراق". الموضوع هو موضوع الساعة. والسؤال المطروح ما هو مصير مسيحيي العراق بوجه خاص. مأساة العراق كبيرة، وكل يوم تسقط على ارض العراق ضحايا، وتهجير عائلات، وتفجر بيوت وحوانيت. وهناك نزيف مستمر. وهذا كله يورث القلق والاضطراب". واضاف: "صحيح ان المسيحي المؤمن بالله، مهما اشتدت عليه المصاعب، واحاقت به الملمات، يعرف ان ما من امر يحدث له او لسواه الا بسماح منه تعالى. ولكنه على الرغم من ايمانه به تعالى، يجب ان يحتاط لنفسه ليقيها من المخاطر، كتلك التي يتعرض لها العراقيون كل يوم". وختم بالقول. "انا اذ نشارك العراقيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم قلقهم على مصيرهم من جراء ما يتعرضون له كل يوم من اخطار، نسأله تعالى ان يقصر عليهم ايام المحنة ويؤتيهم رباطة الجأش ليتغلبوا على محنتهم، وان يخرجوا منها اقوى مما كانوا عليه قبلها"، مؤكداً لهم "اننا معهم ونسأل الله، بشفاعة والدته البتول، ان يخرجهم من محنتهم ويسّول لهم سبل العطاءات في كل القطاعات التي عودوا الناس عليها".
والقى المعاون البطريكي في بغداد المطران اندراوس ابونا كلمة بطريرك بابل على الكلدان الكاردينال عمانوئيل الثالث دللي توجه فيها بالشكر والتهنئة لمنظمي المؤتمر على هذه المبادرة الجميلة متمنياً "للمؤتمرين في هذا الاجتماع المقام من اجل خدمة المسيحيين في العراق والبقاء في بلدهم ووطنهم المحافظة على وجود المسيحية في ارض الرافدين المقدسة بدماء اجدادنا واخوتنا الشهداء".
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تلا المدير العام للعلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر برقية تهنئة، ارسلها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في هذه المناسبة. ومما جاء فيها: "اتوجه اليكم بتقديري لسعيكم الى طرح مشكلة اطلت برأسها بحدة في الفترة الاخيرة، مع ما تولده من انعكاسات على الوجود المسيحي في المنطقة التي تشكل مهد ولادة الاديان السماوية، وتأثير ذلك على رسالة التفاعل الايجابي للمعتقدات الدينية المختلفة فيها. ان تجربة العيش المشترك التي نعيشها في لبنان عمقت قناعتنا بان احترام المجموعات المكونة بعضها للبعض الآخر، هو السبيل الوحيد للحفاظ على خصوصيات هذا المجتمع واستقراره وازدهار شعبه. وهو توجه يلتقي حتماً مع روح الحضارة التي يسعى العالم اليوم الى ترسيخها، والمرتكزة الى حوار الثقافات والمعتقدات والمجموعات الدينية المختلفة، بدل تنابذها وسعيها الى الغاء الآخر، او التسلط عليه على اقل تقدير".
الجلسة الاولى
استهلت الجلسة الاولى بعرض فيلم وثائقي من اخراج عاصي زياد الرحباني بعنوان: "يرحلون...ويرحل معهم التاريخ"، ثم تحدث المطران لويس ساكو رئيس اساقفة كركوك للكلدان عن تحديات استمرار المسيحيين في العراق. واشار الى "ان في العراق مأساة بشرية حقيقية مزقت الوطن، وقسمت المواطنين وشتتهم: ثلاث حروب من دون مبرر، والوضع بعد سقوط النظام تفاقم: تفجيرات وخطف وقتل وتهديدات وتهجير. وهذا يرتبط بالدرجة الاولى بغياب الأمن، ولكن استهداف المسيحيين وتهجيرهم وهجرتهم المتزايدة تهدد وجودهم وتاريخهم وتشكل التحدي الأكبر". وبعد ان ابدى قلقه حول المستقبل، رأى المطران ساكو "ان الحلول المقترحة لمواجهة التحديات ومعالجتها تكون في احتضان الكنيسة لأبنائها وحمايتهم والدفاع عنهم وتوعيتهم بدورهم الوطني وبشهادتهم المسيحية التي تقوم على المحبة والسلام شهادة المحبة"، لافتاً الى "ان هذا لا يتم إلا بتضامن الدولة العراقية وضمانها في تثبيت حضورهم ودعمه، والحفاظ على تاريخهم الطويل وتراثهم الديني والثقافي الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث العراقي..."
وشدد على وجوب ان يكون المسيحيون صوتا واحدا بخطاب موحد وانتماء وطني صريح ورفض بقوة كل مخطط يهدف إلى تهجيرهم أو تهميشهم أو عزلهم...لافتاً الى حاجة ماسة لإيجاد مؤسسة حكومية عراقية، وزارة أو مديرية عامة تعمل من أجل طمأنة الأقليات في الدفاع عن حقوقها ونشر تراثها وعدم تعتيمه، والى ضرورة المصالحة بين كل الاطراف حتى يستقر الأمن والأمان وأن تبسط الدولة سيطرتها وقانونها على أسس وطنية ومهنية، وليس على أسس طائفية ومذهبية، فالمصالحة وسيلة حضارية لخلق جوّ من السلام والوفاق، لأن ما يحدث هو للتقسيم".
وخلص في نهاية مداخلته للدعوة الى "العمل هنا في هذا الشرق مسيحيين مسلمين على إزالة النعرات وما يثير التفرقة، للارتقاء بالعيش المشترك والثقة المتبادلة، وعلى الدول العربية العمل لضمان وجود المسيحيين وعلى المجتمع الدولي والكنائس في الغرب التضامن في اظهار المزيد من الاهتمام بالاقليات وعدم تشجيع هجرتم لوقف هذا النزف البشري".
اما قائمقام قضاء تلكيف في العراق باسم بلو فقد قدم عرضاً مفصلاً لمقومات الوجود المسيحي في العراق ودورهم على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما يعانونه من تهميش في الحقوق وازالتها عبر التشريع او غيره، ومحاولات بعض الاطراف في الدولة الى طمس هذا الشعب الذي شعاره المحبة والسلام، متناسين ان المسيحيين يشكلون مكوناً اصيلاً من نسيج المجتمع العراقي المتنوع. ودعا بلو الجهات المعنية العراقية والدولية الى مساندة ومساعدة شعبنا المسيحي في العراق وعدم غض النظر عما يجري وجعل هذا المكون يعيش بامان واستقرار وذلك من خلال توفير الامن له والعمل للحد من استهداف المسيحيين وكذلك اشراكهم في الاجهزة الامنية والقوات المسلحة وازالة سياسات التهميش والاقصاء التي مورست في مناص بالدولة وضمان الحقوق الادارية والسياسية والثقافية للقوميات المختلفة كما تنظيم القانون الخاص بالاحوال الشخصية وازالة كل حالات التغيير الديمغرافي واعادة العشرات من القرى والاراضي المغتصبة في شمال العراق بحجة المنفعة العامة الى اصحابها، اضافة الى العمل الجدي لوقف نزيف الهجرة عبر ممارسة الضغط على هيئة الامم المتحدة والدول المانحة للجوء.
الجلسة الثانية
ثم انعقدت جلسة ثانية عرضت في بدايتها شهادات حية لعراقيين مسيحيين عل الشاشة، وتحدث فيها مطران ابرشية حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم عن النزوح المسيحي من العراق والوزيرة العراقية السابقة باسكال وردا عن حقوق المسيحيين وباقي الاقليات وحرياتهم. كما طرح امين عام اللجنة الوطنية الاسلامية-المسيحية للحوار د. محمد السماك قضية العراقيين المسيحيين في اطار مبادرات حوار الاديان، فيما تناول د. ميشال عواد القضية المسيحية كجزء من المسألة المسيحية في الشرق.
اما كلمة الختام فالقاها العميد ميشال قسدانو وتلا رئيس المجلس الاعلى للطائفة الكلدانية في لبنان انطوان حكيم التوصيات الصادرة عن المؤتمر. وادارت الجلسات الاعلامية ريما رحمة.
هذا وسوف نوافيكم بتقرير كامل وبالصور عن احداث هذا المؤتمر الهام...