باسكال وردا تمثل شبكة نساء العراق في المؤتمر التأسيسي الثاني لشبكة النساء السوريات
شبكة اخبار نركال/HHRO/NNN
عادت من القاهرة السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ووزيرة الهجرة سابقاً وعضو مؤسس في شبكة نساء العراق حيث شاركت المؤتمر الثاني التأسيسي لشبكة نساء السوريات في فندق سوفيتيل في العاصمة المصرية بين 23 و24 آيار 2013.
تم انعقاد المؤتمر التاسيسي الثاني لشبكة النساء السوريات برعاية مؤسسة أولوف بالم السويدية التي فسحت المجال لعدد ما لايقل عن 60-70 عضوة من اصول سورية مختلفة وخاصة النساء من المهجر في محاولات لاتزال بحاجة الى الكثير من الخبرة في العمل وحرية التعبير الذي يتطلبه عمل منظمات المجتمع المدني. شاورت النساء السوريات نصوص المسودات المقترحة التي خرج بها مؤتمرهن الاول الذي سبق وان عقد في ستوكهولم بغية وضع نهج للعمل في ظل ظروف لاتزال غير مستقرة وغير معروف مصيرها والذي بين السعي الى تغيير نظام بلدهن والفترة الانتقالية التي لاتزال في أفق بعيدة عن التحقيق.
فكان هناك حضورا قليلا للمشاركات من الداخل السوري. كما كانت المناقشات التي اعتبرها التفكير بصوت عال بين المؤتمرين، حيث كان يتخلل النقاشات نوع من التشنجات بين مختلف مكونات السوريات. أوضحت النساء الاسلاميات او بالاحرى المحجبات بأن الحضور يسيطر عليه الجانب" الاخر" أي المطالبين بسوريا ذا نظام مدني أي العلمانيات بعيد عن حكم الشريعة الاسلامية: أوضحت المدافعات عن مباديء الشريعة بأنهم أكثرية الشعب السوري ويجب احترام نسبتهم التي تمثل الاكثرية.
كانت المواد التي تم التطرق اليها في النقاشات الواسعة والافكار الموسعة جداً من مستوى وضع التزامات الدولة بشكل عام دون التخصص في موضوع معين أو جملة من المباديء التي يحتاجها عمل المنظمة للمشاركة في خدمة عمل البناء والتطوير. أي ان طموح التجمع بغرض خلق شبكة النساء السوريات لايتناسب والوسائل والبيئة التي عليهن ممارسة النشاط من خلالها. ذلك بالرغم من ان محاولات لبناء تنظيم هيكل خاص بالشبكة لتحديد القائمين على قيادتها عبر انتخابات حرة بين الاعضا كان يتحلى برغبة قوية للمشاركات لاتمام الهيكلية الادارية. ظهرت أشكالية في ألية الترشيح والانتخاب لعدم تحديد المعايير الواضحة للتمثيل في ما اسمتهن بلجنة التنسيق من خلالها تريد النساء ان تحافظ على الوحدة الوطنية السورية بالنبرة اشبه بالحزبية سياسية اكثر من الحاجة الى التطرق الى الخصوصيات على اسس لاتزال غير ممكن تحديدها ملامحها من قبل النساء السوريات امام تصاعد محاولات بعضهن التعريف بان الاختلاف الطائفي موضوع سوف تسطدمن به آجلا ام عاجلا.
مع ذلك يمكن وصف عملهن بالايجابي جداً كونه لايزال فرصة لممارسة حرية التجمع والتبادل في الآراء لممارسة احترام الراي والرأي الآخر كما التفكير بصوت عال بين مختلف أعضاء المؤتمر وهو الامر الذي لطالما افتقر اليه الشعب السوري لانعدام حرية التعبير في سوريا. نعتبرها فرصة ثمينة للقاء والمشاورة والتعارف فيما بينهن لكنه لايزال عمل غير مكتمل بالشكل الذي تتطلبه تحديات اعادة اعمار بلد اصيب بقدر كبير من التخريب.
دون شك المطلوب من السوريات هو العودة الى صقل عمل تجمعهن دون كلل وبشكل أكثر مهنية وأكثر انفتاح الى الخبرات الاقليمية والدولية والاستعانة بها وخاصة الدول التي مرت باوضاع شبيه باوضاعهن وقريبة من العادات والتقاليد لبلدهن، لآجل نيل الدعم بأشكاله وخاصة فيما يخص التدريب وتمكين النساء السوريات في النهوض بهم الى الاصرار على مطالبهم بخصوص حقوق المراة السورية وضرورة مشاركتها الفعالة في اعادة بناء بلدها. والجدير بالذكر كان اكثر الحضور من الكفاءات الجيدة لكنهن بحاجة الى التمكين فيما يخص عمل المنظمات والقيادة في مختلف الاوساط وخاصة الوسط المنظماتي المدني كما السياسي... بالرغم من مشاركة نساء سياسيات تابعات لمختلف المكونات السياسية السورية وخاصة من المهاجر، لكنهن بحاجة الى ممارسة قيادة عمل مجتمعي تتطلبه منظمات المجتمع المدني طوعيا بغية المشاركة في اعادة اعمار بلد اصابه الكثير من الاذى والتدمير مادياً ومعنوياً، عمل يحتاج الكثير من الوقت كما الكثير من الاموال وجهود استثنائية لتنفيذ مشاريع حيوية واقعية على الارض حيث يفتقر المجتمع السوري و في مقدمته الى ابسط شروط ووسائل أعادة بناء جديد لنظام ديمقراطي يشارك الجميع في العملية التغييرية...
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.