بانتظار تحسن الأوضاع الأمنية .. منطقة اليابسات بالموصل ... مهجورة حتى إشعار آخر
05/06/2009شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/
الذي يسير في شوارع منطقة اليابسات وسوقها التجاري الذي كان واحدا من اكبر أسواق بيع وشراء المواد الغذائية في مدينة الموصل لا بد وان يصاب بالحزن لما وصلت إليه حال السوق خلال الأشهر الأخيرة ، حيث أغلقت اغلب المحلات التجارية أبوابها بسبب الوضع الامني وكثرة التفجيرات والمواجهات المسلحة , وما يلفت النظر في هذه المنطقة المهمة التي تقع بالجانب الغربي من المدينة غلق اغلب الشوارع بل وحتى الأزقة بالحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة الأمر الذي سبب معاناة كبيرة لأهالي المنطقة عند خروجهم او دخولهم إليها ، تجولنا في منطقة اليابسات التي تضم عددا من الأسواق والورش الصناعية والتي ترتبط بشكل مباشر بحياة المواطنين ومصدر رزقهم , سوق المواد الغذائية ( اليابسة ) ، ورش تصليح السيارات والمعدات الكهربائية , معامل الخشب والألمنيوم ، إلى جانب بسطيات بيع الفواكه والخضار ,
صرخات المواطنين
اجمع عدد من المواطنين على ان السوق فقد مكانته السابقة حيث كان في السابق يرتاده المتبضعون والتجار بشكل يومي وكان عدد المحال التجارية داخله أكثر من 180 محلا للجملة والمفرد وان المتعاملين بالسوق كانوا يأتون إليه من مختلف مناطق المحافظة و من المحافظات الأخرى , أما الآن فان اغلب المحلات أغلقت أبوابها بسبب تردي الوضع الأمني وغلق الشوارع المؤدية إلى السوق والمنطقة , المواطن ( أبو إيهاب ) الذي يمتلك محلا داخل السوق ناشد الحكومة المحلية وقوات الأمن باعادة فتح الطرق والشوارع وتخفيف الاجراءات الأمنية وأضاف : نحن مع استتباب الأمن وطرد الخارجين عن القانون نهائيا لأننا أول المتضررين من هذه الحالة المزرية التي وصل إليها السوق ولكن يجب أن يسمح لأصحاب المحلات التجارية وأهالي المنطقة من التحرك بحرية كي يتمكنوا من إعادة السوق الى سابق عهده , أما شاكر عبدالله صاحب معمل للألمنيوم فيقول : المنطقة بحاجة إلى اهتمام اكبر من الدوائر الخدمية وإجراء أعمال الصيانة والنظافة للشوارع والأزقة ورفع حطام المباني المهدمة ونتمنى ان تقوم الأجهزة الأمنية بإعادة فتح الشارع الرئيس ( الصناعة القديمة ) لان غلقه أمام حركة المركبات أدى إلى خسارتنا لأغلب زبائننا الذين كانوا يتعاملون معنا وأضاف , بالا مكان وضع سيطرات أمنية في الشارع للمراقبة ونحن بدورنا على استعداد للتعاون لان استقرار الأمن يصب في صالحنا أولا وأخيرا .
سوق الخضراوات والاعتقالات العشوائية
في سوق الخضار الذي يقع بجانب سوق اليابسات حيث توجد أكثر من 200 عربة لبيع الفواكه والخضراوات يقول احد الباعة الذي رفض الكشف عن اسمه : كان السوق فيما مضى يشهد حركة نشطة بسبب انخفاض الأسعار التي كنا نبيع بها نظرا لقرب السوق من منطقة ( سوق المعاش ) وهي السوق الرئيسية بالمدينة لبيع الخضراوات والفواكه , أما الآن فان الحالة يرثى لها حيث لا يوجد حاليا في السوق سوى اقل من عشر عربات تعمل لغاية الساعة الواحدة ظهرا خوفا من التفجيرات والاعتقالات العشوائية التي تقوم بها الفوات الامنية في الغالب بعد كل انفجار أو مواجهة مع المسلحين , ويضيف : هل تصدق ن أكثر من عشرين بائعا جرى اعتقالهم خلال الأشهر الماضية ومن دون سبب سوى وجودهم داخل السوق ؟
انتهت جولتنا بهذا السوق الذي كانت الصرخات فيه تصطدم بمحلاته المغلقة لتعود مرة أخرى لتصطدم بالحواجز الكونكريتية لتندد بقوة بما آل إليه من وضع لايسر أحدا.