• بجهود منظمة حمورابي لحقوق الانسان وبالتعاون مع السفارة الفرنسية // • كلية التربية في قضاء الحمدانية تحتفل بأستحداث مختبرات علمية وقاعة للتدريب الرياضي

وسن الطائي

بسعادة غامرة وبالمزيد من المثابرة والاخلاص في العمل وبمعاونة مفتوحة من الحكومة الفرنسية، أنجزت منظمة حمورابي لحقوق الانسان، واحداً من أهم مشاريعها الثقافية والعلمية والتربوية والاجتماعية، انسجاماً مع الاهداف التي نذرت المزيد من الجهود من أجلها.

فقد أفتتح يوم الثالث من نيسان في كلية التربية بقضاء الحمدانية (بغديدا) التابعة لجامعة الموصل ثلاثة مختبرات وقاعة رياضية وجاء الاحتفال بمشاركة واسعة من فعاليات وشخصيات روحية وعلمية واجتماعية إذ كان من بين المشاركين في الاحتفال سيادة المطران بطرس موشي مطران كنيسة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، وكذلك نيافة المطران صليبا شمعون مطران السريان الارثدوكس سابقاً في محافظة الموصل، وكذلك الاب الخور أسقف لويس القصاب، والاب الخور أسقف شربل بالاضافة الى السيد محمد علي والسيد حر عميد السادة الاعرجيه للشبك وخطيب الامام جامع التوحيد في الحمدانية الشيخ عبد الكريم يحيى من السنة، ومن ضمن الحضور المتميز في الاحتفال منظمة التضامن المسيحي التي مقرها مدينة بيرن السويسرية، فضلاً عن شخصيات حكومية ووجهاء من قضاء الحمدانية، وقد بذلت كلية التربية نشاطها مهماً في التحضيرات اللازمة في الاحتفال، بالتعاون مع نائب رئيس المنظمة السيد لويس مرقوس.

لقد تمثل هذا الانجاز العلمي والثقافي والاجتماعي بأتمام أربعة مشاريع هي مختبر بأحدث المواصفات تقنية عالية للفيزياء، وبذات المواصفات ايضاً مختبر أخر للكيمياء وعلوم الحياة ومختبر ثالث للغات مجهزة بكامل عدة الترجمة والنطق والمستلزمات الاخرى التي يتطلبها تعلم اللغات، اما المشروع الرابع الذي انجز فيتمثل بفتح قاعة تدريبية تتوفر فيها كل مستلزمات الرياضية الخاصة بالتدريب وزيادة المعارف العلمية في الميدان الرياضي.

هذا وقد القت السيدة باسكال وردا كلمة في الاحتفال ركزت فيها على اكثر من ميدان، دور حمورابي واحد حيث أستعرضت في نبذة تاريخية المراحل التي مر بها استحداث كلية التربية في قضاء الحمدانية (بغديدا) وكيف كان الاصل في المشروع اقامة جامعة تلبي الحاجات العلمية لشباب منطقة سهل نينوى، ومن جملة ماتعرضت له السيدة وردا المراحل التي تم أعتمادها لأنشاء الكلية مع وزير التعليم العالي الاسبق طاهر البكاء، كما تواصل الجهد وتبلور القرار ونفذ على ارض الواقع خلال تسلم الدكتور عبد ذياب العجيلي حقيبة هذه الوزارة، كما واصل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد علي الاديب.

وكما تطرقت السيدة باسكال وردا الى المعوقات التي اعترضت هذا المشروع العلمي ولكن اصرار منظمة حمورابي على انجازه جميع أعضائها وخاصة السيد لويس مرقوس نائب رئيس المنظمة، والسيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة ادى الى كسر كل المعوقات واصبح صرح كلية التربية واقعاً لايمكن اخفاله اذا كان الحديث عن الصروح العلمية التي تأسست خلال العشر سنوات الاخيرة في العراق.

ثم تناولت رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان المراحل التي تم فيها تحقيق الانجاز، اذ بذلت جهود كبيرة للحصول على التمويل المالي من الحكومة الفرنسية وأطلاق المشروع من خلال مناقصة بكل شفافية في التعامل مع العطاءات التي قدمت ولم تنسى السيدة وردا ان تشكر وتثمن وتقدر كل من ساهم في انجاز المختبرات كما توقفت ايضاً عند مسألة حث الطلبة على الاستزادة العلمية والمواظبة على الدراسة، والابتعاد عن فكرة الهجرة.

وبالمناسبة ذاتها القى نائب عميد كلية التربية الدكتور ميخائيل جحولا كلمةً عبر فيها عن امتنان وسعادة السيد عميد الكلية السيد رجب والسيد محمد علي والسيد حر عميد السادة الاعرجيه للشبك وخطيب الامام جامع التوحيد في الحمدانية الشيخ عبد الكريم يحيى من السنة، والهيئة التدريسية والطلبة وأهالي الحمدانية وعموم منطقة سهل نينوى لمنظمة حمورابي واصفاً ما انجزته السيدة باسكال وردا بالانجاز الكبير والمرتفع ويمثل خطوة على طريق ان تكون كلية التربية في الحمدانية مؤسسة علمية متكاملة في هياكلها الدراسية.

هذا وقد حظي مشروع انجاز المختبرات الثلاثة وقاعة التدريب الرياضية بأهتمام واسع من المؤسسات، ووسائل الاعلام وفعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية والدينية معتبرين الخطوة بأنها تحققت بأكثر من قناة واحدة تمثلت أولاً في حرق المراحل لأنجاز مشروع من هذا النوع، فضلاً عن انها لبت حاجة علمية اساسية كانت تفتقر اليها الجامعة الحديثة.

اضافة الى ان ما انجز يمثل خطوة رائدة، كونها سبقت العديد من المنظمات العراقية العاملة في كمنظمات حقوق الانسان وأعطت صورة متقدمة ومشرقة للكيفية التي يكون عليها عمل منظمات حقوق الانسان، ومعنى حقوق الانسان على ارض الواقع.

وقد لخص احد الناشطين في محافظة نينوى الانجاز بالقول ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان صنعت نموذجاً متميزاً للأقتداء وان على المنظمات الاخرى ان تفتخر به، وطالب بالانضمام الى نشاطات حمورابي للتعاون المتبادل.

وبدعوة من السيدة باسكال واردة رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان، والوزير الاسبق للهجرة والمهجرين، أقيمت على هامش الاحتفال مأدبة غداء في أربيل حضرها القنصل الفرنسي في أقليم كوردستان السيد الان كيبرات والسيدة عقيلته والانسة راضية كوجاني الملحق الفرنسي الخاص بشؤون الجامعة، وممثلة السفير الفرنسي في بغداد ومسؤول المعهد الثقافي الفرنسي في اربيل تليه العديد من الشخصيات السياسية ورجال الدين في الاقليم وجرى على طاولة المأدبة أحاديث تناولت بالشكر والتقدير ما أنجزته منظمة حمورابي في هذا الميدان باللغتين العربية والفرنسية.

المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان