بداية الحب و نهايته
في بداية الحب و خلالهيرى الشاعر ينبوع
فرح مرح وسعادة
غامر عامر فيّاض
يجيش يفيض بما فيه
فيغرف منه و يغرف
و يرى الفؤاد باقات ورود
منظرها يسلب و يسحر
عقول قلوب و ألبابَ
و شذى عطرها الفوّاح
ينعش و يزكي روح الشاعر
فيزيدها ألقاً بهجةً و حبوراً
فيشعر كأنه يدخل و يلج
النعيم مع حبيبته
مزهواً فرحاً منتشياً بها
يصل أقصى مديات النشوة
بدون راح أو خمر
فتراه فرحاً جذلاً
أمّا بنهاية الحب و زواله
فترى الشاعر ما بين
أوراقه يراعه ضائعاً
متمدداً حائراً وتائهاً
و بيده كأس راح
وهو يتلظى مكتوياً مشتعلاً
بلهب الحب المتّقدة
و جمراته المستعرة
يهيم على وجهه
فيهرب من واقعه
يضيع و يتيه
في فضاءات
الزمان والمكان
ماجد أبراهيم بطرس ككي
25/7/2008