برلمانيون يطالبون بإجراء تحقيق دولي حول استهداف المسيحيين ويتهمون الحكومة بانها غير قادرة على كشف نتائج التحقيقات بسبب تحالفاتها السياسية
25/02/2010شبكة أخبار نركال/NNN/الموصل/
طالب نواب في البرلمان العراقي بإجراء تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكب ضد أبناء الطائفة المسيحية والتي راح ضحيتها ثمانية مواطنين خلال الأسبوعين الماضيين في مدينة الموصل ومن دون أن يتم الكشف عن ملابسات تلك الجرائم , وقال النائب اسامة النجيفي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمدينة الموصل يوم الاربعاء وبحضور النائب يونادم كنا , ان جريمة استهداف المسيحيين هي سياسية بامتياز وينبغي على الحكومة العراقية كشف نتائج التحقيقات التي توصلت إليها الاجهزة الامنية خلال العامين الماضيين حول الجهات التي تقف وراء استهداف المسيحيين وتهجيرهم من محافظة نينوى , واضاف النجيفي , ان الحكومة ونتيجة للتحالفات السياسية وأجواء ما قبل الانتخابات يبدو بانها تحاول إخفاء نتائج التحقيقات عن الرأي العام ولهذا نطالب بإجراء تحقيق دولي للتوصل إلى الجهات التي تستهدف المسيحيين , وتابع النجيفي , ان الحكومة المحلية في نينوى سبق وان سحبت منها الصلاحيات الامنية ومنحت لقيادة العمليات التي لم تقم بواجباتها بشكل كاف وهي التي تتحمل جزء كبير من المسؤولية على حد قوله , من جانبه طالب النائب يونادم كنا , من الحكومة المركزية بمراجعة سياساتها التي أدت الى تخليها عن كثير من مسؤولياتها في نينوى وتسببت في ظهور مرجعيات أمنية كثيرة بشكل خلق فراغا كبيرا وثغرات خطيرة بالجانب الأمني والاستخباري , وأضاف كنا , ان على الحكومة المركزية التوجه بإعطاء المزيد من الصلاحيات الامنية للحكومة المحلية في نينوى ومجلس محافظتها , وجدد مطالبته بمحقق دولي بكشف الجهات التي تقف وراء عمليات استهداف المسيحيين وتكرارها بين فترة وأخرى مشيرا الى ان الحكومة المركزية لم تكشف حتى اليوم نتائج التحقيقات في الاحداث التي وقعت خلال عام 2008 , وحمل كل من الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان مسؤولية ما يتعرض له المسيحيون من أذى واستهداف بسبب التقاطعات السياسية داخل محافظة نينوى على حد قوله .