Facebook Twitter YouTube Telegram

بعد ألاعتداء على مرقد الاماميين الهادي والعسكري أربعة كنائس في بغداد مهددة بالاعتداء عليها

سانتا ميخائيل

أبلغت قوات ألامن العراقية أربعة كنائس في بغداد بانها مهددة بالاعتداء عليها من جهات مجهولة , ثلاثة منها في منطقة بغداد الجديدة –الرصافة وهي مريم العذراء , مار ايليا , ومارتوما, والاخرى في شارع 52 كنيسة ماربولس ماربطرس , وقامت قوات ألامن العراقية بتطويق هذه الكنائس ووضع ألاسلاك الشائكة حولها وغلق الطرق المؤدية عليها . وأكد تاور (أبن راعي كنيسة مريم العذراء) أن الكنائس الثلاثة في بغداد الجديدة تخضع منذ ليلة ساعات الفجر ألاولى هذا اليوم لحراسة من قبل قوات ألامن العراقية والتابعة لوزارة الداخلية , وقال في اتصال هاتفي عصر اليوم "لم نستلم تهديد خطي أو أتصال هاتفي كما يحدث عادة , لكن مغاوير الداخلية حضرو في الساعة الثانية فجر هذا اليوم وتحدثو مع والدي وأبلغوه بأن الكنائس الاربعة مهددة بالاعتداء , دون أن يوضحو المزيد من التفاصيل أو الجهة المهددة ".وتابع يقول " من لحظتها أحاطت مغاوير الداخلية وقوات حفظ النظام بالكنائس الثلاثة في منطقتنا ووضعت ألاسلاك الشائكة , وأغلقت الطرق القريبة والمؤدية الى الكنائس , منعا لدخول السيارات ". ولكون كنيسة مريم العذراء تابعة للكنيسة الشرقية , فمن عادتها أقامة صلاة عصر كبيرة ليلة السبت على الاحد ( وهو ماتقوم به الكنائس الكاثوليكية يوم الاحد عادة –اليوم المقدس لدى المسيحيين ) , فقد تم الغاء الصلاة التي كان من المفترض أقامتها اليوم "خوفا على النا س" على حد قول تاور . لكن ألاحتياطات ألامنية لم تمنع المسيحيين القاطنين في المنطقة من الذهاب الى الكنيسة وكما تعودو كل يوم سبت , أذ تقول جيني " تعودت على الذهاب كل ليلة سبت , وذهبت اليوم وصليت , دون أن يخيفني التهديد ". ولم تخفي شعورها بالضيق والحزن لمنظر الكنيسة الفارغ وقالت " ضاق صدري وأردت البكاء عندما رأيت الكنيسة فارغة اليوم ". ولم يستغرب أزريا من تعرض الكنائس للتهديد وقال "شيء عادي جدا ومتوقع وخاصة بعد تفجير مرقد الاماميين الهادي والعسكري , كل مرة يكون ألاعتداء بالدور على الجوامع ئم الحسينيات ثم الكنائس ", وأضاف "أنهم يريدون خلق بلبة وفتنة ". مؤكدا أنهم لم يستلمو تهديد خطي أو أتصال هاتفي بل ما اخبروهم به "القوات ألامنية التي حضرت المنطقة" . في حين قالت أم ماريا " مريم العذراء تحمينا , ولذلك نحن لانخاف وقد جئنا لنصلي , ولايستطيع أحد أذيتنا , الله حامينا , وهو يحمي العراقيين جميعا ". أما أم سركون فنظرت ألى السماء وقالت "ماذا يريدون منا , حتى بيوت الله لم تسلم من شرهم , لكن الله قدير وهو سيقص يد من يفكر بالتطاول على بيوته ". أما هناء من كنيسة مار توما فقالت "سمعنا بالتهديدات من الناس ورأينا قوات الامن تحرس الكنيسة في الليل " وتابعت "لكون كنيستنا لها حماية خاصة –من شبيبة الكنيسة – فقد أبلغو قوات ألامن بانهم من سيقومون بالحماية ". وتدخلت أمها قائلة " الرب يعاقبهم أن شاء الله , ألا يكفي ماسال من دماء , ما ذنبنا وماذنب الكنائس " , وشاركت أم هناء ازريا في الراي من أن هذا ألامر كان متوقع . وقالت "هم يمشون بالدور " في اشارة منها لمن يقوم بالاعتداءات . وقد تعرضت الكنائس في بغداد والموصل لعدة أعتداءات بعد سقوط النظام في التاسع من أبريل 2003 ,كان اخرها ألاعتداء الذي تعرضت له الكنائس في مطلع هذا العام ,وقد أختلفت ألاراء حول مسببات ألاعتداء ألاخير , وربط البعض بين الاعتداء ألاخير ومانشرته صحيفة دانماركية لرسوم كاركاتيرية تمس النبي محمد (ص) . وكانت أحدى هذه الكنائس التي تعرضت لاعتداء في مطلع العام هي كنيسة ماربولس مار بطرس في 52 , حيث انفجرت سيارة مفخخة أمام مدخل الكنيسة مؤدية الى أضرار طفيفة في المبنى ولم توقع خسائر بشرية . وهي الان معرضة للتهديد , ولم يتسنى لنا معرفة أن كانت هذه الكنيس قد تعرضت للتهديد فعلا , وهل هي محاطة بقوات ألامن , على الرغم من أن الكنيسة هذه لم تكن محاطة بقوات الامن أو الاسلاك الشائكة حتى ظهر اليوم , كحال الكنائس الثلاثة ألاخرى في منطقة بغداد الجديدة .