بعد إطلاعها على تقرير البنك الدولي بشان القيود الاقتصادية المفروضة على المرأة
بعد إطلاعها على تقرير البنك الدولي بشان القيود الاقتصادية المفروضة على المرأة
·السيدة باسكال وردا: ما شخصه البنك الدولي يبين الحالة المأساوية التي تعيشها النساء في العالم
·السيدة وردا: ما تعانيه المرأة العراقية من أوضاع اقتصادية مزرية جعلها إنسانة مهمشة
·السيدة وردا: داعش حولت النساء العراقيات إلى سلع تجارية جنسية
اطلعت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات على نص التقرير الذي صدر خلال الأيام القليلة الماضية عن البنك الدولي و الذي أشار فيه إلى وجود الكثير من القيود على النساء عموما بشان الأوضاع الاقتصادية فعلقت قائلة إن تشخيص البنك الدولي حول هذه القيود دقيق جدا علما إن المرأة عموما تعيش واقعا اقتصاديا مريرا خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات و أعمال عنف أو في ظل قوانين اجتماعية متخلفة صارمة بالضد من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و النصوص و الاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة
و أضافت السيد وردا في تصريحات لمندوب شبكة نركال الإخبارية إن المرأة العراقية تتعرض للعديد من الانتهاكات الاقتصادية و إن الوضع زاد سوءا بعد سيطرة المجاميع الإرهابية الداعشية على مناطق من العراق حيث تعرضت النساء للسبي و البيع كما تباع السلع
و أضافت السيد وردا في حديثها لمندوب شبكة نركال الإخبارية إن الوضع الاقتصادي الحالي للمرأة العراقية هو في حالة تدهور مستمر و إن النساء العراقيات عموما يعانين من تمييز واضح في التوظيف و العمالة و تصل البطالة في صفوفهن إلى أكثر من 45% حسب إحصاءات وزارة التخطيط بينما تقل نسبة الرجال العاطلين عن العمل عن هذا المعدل
و أكدت السيدة وردا إن الزيارات التي قامت بها إلى مخيمات النازحين و المهجرين قسرا قد كشفت لها عن حقائق مريرة حول الأوضاع الاقتصادية المزرية التي تتحملها النساء بالدرجة الأولى حيث حققت مع امرأة ايزيدية التقت بها في المباني غير المكتملة مطلوب منها إعالة ثلاث عوائل في آن واحد بما عائلتها 5 أطفال مع اثنين من عوائل إخوانها احدهما قتلته داعش أمام عيونها و الأخر ما زال مخطوفا و هما تركا لها 8 أطفال، هذه الإنسانة لا تقرا و لا تكتب و يائسة من الحياة
و اختتمت حديثها قائلة إن نسبة الوفيات بين النساء العراقيات ارتفعت بمعدلات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة الفقر و سوء التغذية و عدم استطاعة النساء الحوامل الحصول على الخدمات الصحية اللازمة، كما إن واحدا من الأسباب الأساسية للعنف الأسري ضد المرأة يعود لأسباب اقتصادية و كذلك تحكم الرجل بمعيشة المرأة عموما