بعد جولة عمل مكثفة من اجل دعم النازحين العراقيين
عادت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات إلى بغداد بعد جولة عمل شملت روما و جنيف و باريس حيث شاركت هناك في أكثر من اجتماع بينها مؤتمر صحفي واسع في بيت الصحافة الأجنبية يوم 4/11/2014 و مؤتمر الحوار الكاثوليكي الإسلامي يوم 11-13/11/2014 الذي عقد في روما في حاضرة الفاتيكان و ذلك بتنظيم المجلس الحبري لحوار الأديان برئاسة الكاردينال جان لويس توران و شاركت إلى جانب السيدة باسكال عدة شخصيات حقوقية و إنسانية و سياسية كما حاضرت أيضا في جامعة الدولة الايطالية في ميلانو يوم 6/11/2014 و مؤتمر في سيمنار الكهنوتي في تورينو يوم 7/11/2014 التي تم تنظيمها من قبل منظمة الكنيسة المتألمة التابعة لحاضرة الفاتيكان ثم مشاركتها في عدة اجتماعات باشراف من مجموعة الأقليات الدولية في مقر الأمم المتحدة في جنيف يوم 23-25/11/2014 ثم مشاركتها في المؤتمر الدولي للأمم المتحدة بشان حماية الأقليات على قاعة الأمم في جنيف يوم 25-26 تشرين الثاني 2014 و بدعوة من منظمة التنمية الاجتماعية و الديمقراطية الاسبانية برئاسة السفيرة الاسبانية جمانة تارت و شاركت السيدة وردا في فعاليات هذا المؤتمر يوم 26/11/2014 في السفارة الاسبانية في روما حيث حاضر مجموعة من المختصين و السفراء عن وضع التطرف الديني المتصاعد في الشرق الأوسط بشكل خاص و العالم بشكل عام حيث تم التباحث حول سبل ضرورة إعادة وسائل التعايش و التآخي بين الأديان و دحر الفكر الداعشي الذي يستخدم الإسلام كغطاء لجرائمه و في صباح يوم 27/11/2014 حاضرت السيدة وردا في البرلمان الايطالي بمشاركة مجموعة من أعضاء البرلمان الايطالي و شخصيات ايطالية أكاديمية بينهم السفير الارمني في روما و ذلك برئاسة النائبة السيدة باولا بينيتي
و خلال كل هذه الأنشطة قدمت السيدة وردا مداخلات تضمنت معلومات ميدانية دقيقة عن الانتهاكات التي تعرضت لها الأقليات غلى يد المجاميع الإرهابية الداعشية و كذلك معاناة أكثر من مليوني نازح عراقي نجوا من إرهاب هذه المجاميع بالنزوح من الموصل و تلعفر و سنجار و زمار و عدد من مدن و بلدات سهل نينوى في مقدمتها بخديدا (قرقوش) و تلكيف و تللسقف و برطلة و قرى و بلدات أخرى
و حرصت السيدة باسكال وردا خلال كل الأنشطة التي قامت بها هناك بالدعوة إلى إقامة ملاذات آمنة للأقليات العراقية بعد تطهيرها من الغزاة الإرهابيين الداعشيين و أهمية أن يكون للموقف الدولي جدية للدفاع عن حقوق الأقليات العراقية كما طالبت أيضا بإبعاد هذه المكونات الوطنية من دائرة الخصومة و التجاذب و المساومات بين الكتل السياسية الكبيرة و طالبت السيدة وردا بحماية دولية تضاف إلى الأجهزة الأمنية العراقية لغرض حماية أبناء الأقليات و مناطقهم
و أكدت إن الإغاثة المطلوبة للنازحين لا يمكن أن تتحقق بالطريقة المطلوبة إلا إذا تضافرت جميع المؤسسات الحكومية و غير الحكومية الحقوقية و الاغاثية و أن تتولى الأجهزة الحكومية في كل من اربيل و بغداد مسؤوليتها في الوصول إلى كل المناطق التي نزحت إليها العوائل المذكورة و تامين سبل الحياة اليومية لها
هذا و قد تلقت السيدة باسكال وردا تثمينا كبيرا من قداسة البابا فرانسيس حيث كرمها قداسته بميدالية مباركا جهودها الإنسانية و الحقوقية و الوطنية ضمن الوفد المحاور للمجلس الحبري لحوار الأديان حيث كانت عضوا في الوفد الكاثوليكي