بعضُ ألم ..
الى الذين احبهم.. الى الشهداء .. وضاح وحسان ومناضل وعلي ..على هذا المرفأَ الهادئ ...
في غابة المسكِ البعيدة
فوق سواحل روحي ..
صحراءٌ شاسعةٌ للحزنِ
صمتٌ صاخبٌ ، وواحةٌ للدموع
في عتمة الثلج ِ...
اراكَ في زورقي
في كل مساء
في كل زاوية للهمسِ ِ
نستنشقُ عطرَ البوح ِ، من خلف جدار الممنوع ..
يستدرجنا نصف عمر ٍ
ونصف كاس ٍ
فيه نصف مذاق الملح ِ
جرحٌ يعانق جرح
دونَ ضجةٍ ، ودون ظلال
دونَ ملامح ٍ ، ودونَ شموع ...
فياصديقي اتعلم ..
قلتها مرة ..
ان الشمس محاصرة بغيوم سوداء
كعيني حبيبتكَ السمراء ...
كنجمتين ضائعتين في فضاء
لِمَ لا تبقى ليوم اخر ؟..
ِلمَ تختبئ في أجفانك حيرة عاشق ؟..
يشتعل فيهما الغموض
و تسالني عن سفرة الموصل..
عن الحديقة والصبار..
والجورية الحمراء.. أتذكرها ؟
وزهرة الرمان ..
عن الانبياء والاساطير .. عن الكتاب والانجيل
عن علي ابراهيم ومناضل وايمان
واحلاماً دفناها قربَ نبع ٍ ، على قنديل
واسألك ..
عن الرصاصة الاولى
فيا وضاح
أهيَ في رأسك كانت ..
أم في رأس حسان..؟؟
مزهر بن مدلول