بغداد تتحول الى قندهار
المدى برس/ بغداد "21/07/2013
اعتبر الأمين العام لشيوخ ووجهاء عشائر جنوب بغداد، اليوم الأحد،اعتداء عشائر الكرادة على المقاهي والبسطيات عمل "مرفوض" يشكل "تجاوزاً" على صلاحيات الحكومة، وفي حين بين أن بعض المقاهي تحتاج لمراقبة من قبل القوات الأمنية لقيامها ببيع المخدرات، ابدى استغرابه من محاولة البعض "تحويل الكرادة لنجف أخرى"، لافتا الى أن الكرادة "معروفة بتاريخها الثقافي المتمدن".
وقال علي الياسري في حديث إلى (المدى برس)، إن هناك "بعض المقاهي تقوم ببيع المخدرات، ويتردد عليها الإرهابيون، لعدم وجود رقابة عليها من الاستخبارات والداخلية كما كانت سابقاً"، مستدركاً "لكن تلك الرقابة والمتابعة ينبغي أن تتم من قبل أجهزة الدولة وليس شيوخ عشائر".
وأضاف الياسري، أن "الحكومة هي من يجب أن تتخذ إجراءات بحق المخالفين من أصحاب المقاهي، لأن العشائر معنية بأمورها وليس بإغلاق المقاهي أو النوادي أو الاعتداء على أصحاب البسطيات"، مستغرباً من "الشعارات التي رفعها البعض بأن الكرادة ستكون نجف بغداد، لأن ذلك لا يمكن أن يحدث".
وأوضح أمين عام شيوخ ووجهاء عشائر جنوب بغداد، أن "النجف الأشرف مدينة دينية وثقافية عريقة، في حين أن منطقة الكرادة معروفة بتاريخها الثقافي المتمدن".
وكان عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي، قد اكد أمس السبت، (الـ20 من تموز 2013 الحالي)، أن عشائر منطقة الكرادة وسط بغداد، هم السبب بإغلاق بعض المقاهي في المنطقة ورفع البسطيات من دون الرجوع إلى الحكومة، وفي حين دعا أمانة بغداد إلى وضع ضوابط تنظم عمل أصحاب البسطيات، تعهد باستحصال موافقة الأمانة لاستئجار مساحة من الأرصفة بسعر رمزي.
واضافت "يجب أن يدرك الجميع أن التعدي على المرافق العامة والمواطنين الذين يرتادون المقاهي والمطاعم والملاعب الرياضية والأندية والاتحادات أمر يحاسب عليه القانون، وعلى الأجهزة الأمنية ان تعتقل كل من ينصب نفسه والياً على العراق وأهله، فلا يوجد في القوانين والأنظمة ما يمنع من إجتماع الشباب في أماكن عامة ترفيهية بريئة". إنتهى الاقتباس
تنادون بأن العمل السياسي يجب أن يكون بالمشاركة، المدعومة بسياسات المراقبة والمحاسبة،كي يشعر الناس بمختلف شرائحهم بأنهم مالكون للقرار وللعمل الذي ينجز، ومشتركون في مسؤوليته .
هل هذه الشعارات الطنانة على الورق فقط أيها السياسيون ؟ أين تعزيز سلطة الشعب التي تنادونا بها أيها السياسيون ؟
أسئلة موجهة الى حكومة مالكي (حكومة قندهار الموقرة )
هل تعلمون أيها السياسيون ان الاعتداء على المقاهي والمطاعم والملاهي سلب حرية الاخرين
وهذا خرق دستوري لانه تجاوز على حقوق الشباب يعني تجاوز على حقوق الانسان؟
الشعب العراقي مزيج من مكونات وشرائح مختلفة وأديان ومذاهب وقوميات مختلفة لماذا تريدون ان تفككو هذا المزيج الذي له تارخ عريق نقش على الحجر منذ ملايين السنين ؟
الشعب العراقي ليس كله متدين بل فيه فئة كبيرة من العلمانيين الذين يؤمنون بالخالق ويعترفون بأن" الدين بيني وبين ربي "؟
هل أصبحت بغداد أم الجوامع والكنائس والمعابد عبر عشرات القرون من الزمان تعيش الان تحت وصايا دينية لاناس لايفقهون الدين ؟
ألا يُفيدكمْ درس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي أراد التفرد بإدارة بلاده ومني بخسارة رهيبة"؟
هل تريدون تحويل بغداد العريقة بتاريخها الثقافي الى قندهار المتخلفة وهل عجلة الزمان الى الوراء ؟
هل المخدرات حلال لديكم والكحول حرام هل ممكن ان تنورونا بأي كتاب ديني موجود نرجوكم إسعفونا ؟
هل تسعى حكومة بغداد وعلى رأسها المحافظ الجديد الى تمدين المجتمع الإسلامي أم أسلمة المجتمع
المدني؟
هل بغداد تُحكم الان من قبل شيوخ عشائر ام حكومة مدنية منتخبة وعلى رأسها المحافظ الجديد علي التميمي ؟
هل تعلمون غلق المقاهي من مهمات المؤسسات الصحية والرقابية وليس المؤسسات الامنية ولا الدينية؟
المدى برس/ بغداد
20-07-2013 | (صوت العراق )
قال الأمين العام لكتلة الأحرار، ضياء الأسدي، في حديث إلى جريدة (المدى)، إن من الضروري " مشيراً إلى أن "كتلة الأحرار وقيادة التيار الصدري تلتزمان بمبدأ الشراكة في صناعة السياسات والقرارات، ونبذ التفرد، وأن إدارة العاصمة لن تشذ عن هذا المبدأ، ولن يكون الصدريون طرفاً متفرداً في اتخاذ القرارات، سواءً في ملف الحريات أم غيره.
واجبك تزويد المدينة بالحدائق العامة والمكتبات والملاعب ودور السينما ومعارض للفنون، وليس غلق أماكن اللهو التي يرتادها شبابنا المتعبون من انعدام الأمن وضحالة الخدمات وفرص العمل . فهل لديكم فلسفة أخرى لانعرفها أيها الساسة الدكتاتوريون؟
ما قاله المحافظ "سيكون للمثقف دور بارز في المحافظة والمجتمع المدني، وسأنطلق للعراق من بغداد العاصمة. انا ضد الإسلام المنغلق وسماحة السيد مقتدى الصدر أوصانا بان لا نؤسلم المجتمع المدني بل نقوم بتمدين المجتمع الإسلامي، فلا مكان للغة العنف في العاصمة، وكل الأفكار المدنية سنؤكدها في إدارتنا للسلطة المحلية"، ولفت الى انه "لا يستطيع أن يغيّر هوية بغداد، وسيحاول أن ينشر المفاهيم والأفكار المدنية وأن يعززها بين المجتمع البغدادي بما يسمح به الدستور"، وأكد أيضاً انه سينزل الى الميدان ببدلة العمل الزرقاء ولا يهدر وقته في الجلوس خلف الطاولة "وسأحرص على عدم الاعتماد على التقارير اليومية بل أسعى للمتابعة على الأرض".
ومن كلامه المهم أيضاً ان "العقلية الامنية عقلية كلاسيكية، ولم يتطور الامن في ظل قيادته الكلاسيكية، وسنحاول أن نفعّل الجهد الاستخباري في بغداد لانهاء أو تخفيف مظاهر عسكرة المجتمع البغدادي" . ونحن بإنتظار تحويل الاقوال الى أفعال سيادة المحافظ الجديد.
07/22/ 2013