بلاسخارت بشأن اتفاق سنجار: الركود يفسح مجالاً واسعاً للمفسدين ويمنع النازحين من العودة
المصدر: موازين نيوز
أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، اليوم الخميس، أن التفاعلات بين بغداد وأربيل ما تزال توصف بأنها جيدة لكنها معقدة، فيما حذرت من فسح المجال امام المفسدين ومنع النازحين من العودة إلى سنجار.
وقالت بلاسخارت خلال إحاطتها عن العراق أمام مجلس الأمن، وتابعتها /موازين نيوز/، إن "الحكومة العراقية تركز على توطيد دعائم الاستقرار السياسي والعراق يمتلك إمكانات هائلة، ومن خلال الخطط الطموحة للحكومة يمكن معالجة العديد من عوامل عدم الاستقرار، شريطة تنفيذها بشكل كامل".
وأضافت، أن "كل الأنظار إلى مجلس النواب العراقي، والاتفاق على ميزانية فعالة، عاجلاً وليس آجلاً، أمر بالغ الأهمية، إذ توفر الموارد اللازمة لتحويل أهداف معينة للحكومة إلى واقع- بما في ذلك الخدمات العامة الملائمة وتنظيم انتخابات مجالس المحافظات".
وتابعت، أن "حكومة العراق اتخذت موقفاً صريحاً وواضحاً ضد الآثار الضارة المترتبة على الفساد، والإصلاحات لن تتجذر إذا خُنقت بالأعشاب الضارة من المحسوبية والكسب غير المشروع، ولمؤسسات الدولة المستقلة أهمية بالغة".
ولفتت إلى، أن "التفاعلات في العلاقة بين بغداد وأربيل جيدة ولكنها معقدة وأؤكد على أهمية الحوكمة الاستباقية وبالتالي إضفاء الطابع المؤسسي لبنية العلاقات ولا يزال من الضروري أن نتجاوز حدود التعاملات الظرفية".
وبشأن الوضع السياسي في إقليم كردستان قالت بلاسخارت: "آمل أن تكثف الأطراف جهودها الآن وتتجاوز الخلافات وتعمل لخدمة مصالح جميع الناس، من نظرة واحدة إلى تاريخ أو جغرافية الإقليم يتضح لدينا مدى الحاجة الملحة للتوصل لحلول مستدامة، وانتخابات الإقليم البرلمانية قد تأخرت كثيراً، وإن تأجيلا آخر سيلحق الضرر بثقة الجمهور".
وبشأن اتفاق سنجار حذرت بلاسخارت من، "الركود في تنفيذ اتفاق سنجار يفسح مجالاً واسعاً للمفسدين ويمنع النازحين من العودة".
وحول أزمة المياه في العراق أكدت بلاسخارت، أن "المياه أهم أزمة مناخية في العراق، والحكومة تجري الإعداد لخطط تحديث واسع النطاق لأنظمة إدارة المياه في العراق، وللتوزيع العادل للموارد بين جيران العراق نفس القدر من الأهمية، والحل المجدي الوحيد يكمن باتخاذ الإجراءات المحلية الجريئة والتعاون الإقليمي الوثيق".