Facebook Twitter YouTube Telegram

بنت الرافدين تنفذ دورتها الثامنة من برنامج "تطوير المهارات القيادية" في بابل

شبكة اخبار نركال/NNN/
اقامت منظمة بنت الرافدين دورتها الثانية والثلاثون من برنامج قياديون لعراق ديمقراطي في محافظة بابل على قاعة شهرزاد للتدريب لمجموعة من الاحزاب وطلبة الجامعة ونشطاء مدنيين في بابل، تحت شعار قياديون لعراق ديمقراطي للفترة من 10/5 ولغاية 14/5/2010.
حاضر فيها عدد من الاساتذة المختصين منهم الدكتور محمد عودة استاذ جامعي وناشط في مجال حقوق المرأة والمحامي قاسم الفتلاوي رئيس اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والانسة سرى كم كم ناشطة في مجال حقوق المرأة والاستاذ ياس العرداوي ناشط في مجال حقوق الانسان ومدرب في منظمة بنت الرافدين والاستاذ حيدر محمود شاكر ناشط في مجال حقوق الانسان.
واعربت الانسة براء جاسب مزهر بكالوريوس هندسة عن رأيها قائلةً: "الايام كانت قلية لكن الفائدة كثيرة وعميقة لما تثيره في نفسي انا شخصياً كانت افكاري محدودة جداً عن دور المرأة في المجتمع ولكوني امرأة اعاني من كثير من المواقف والاشكالات وجدت ان البيت هو المكان الوحيد والمناسب للمرأة لكونه يبعدها عن الشبهات، كنت مستبدة بأفكاري ونظرتي للمرأة في ان مكانها الحقيقي هو البيت لكن شيئاً فشيئاً وجدت نفسي في تغيير، عند سماعي لمحاضرة العنف ضد المرأة وجدت نفسي اني اوجه العنف ضدها ولما لاقيته من عنف في جميع مجالات الحياة التي عملت بها فأن كل حركة واي خطوة محسوبة ضدنا حتى لو عملناها بفطرية، الان اصبحت لدي نظرة جديدة وفكرة صحيحة عن نفسي بدات ارتب اوراقي واجمع شتات افكاري واقتنع ان المرأة حالها حال الرجل في اي مجال ترغب المرأة العمل به".
في حين اضافت الانسة فرح محمد حمزة بكالوريوس هندسة ميكانيك وعضوة في حزب الدعوة الاسلامي في مدى استفادتها من هذه البرنامج قائلة: "ان اهم النقاط التي استفدت منها في دورة ((قياديون لعراق ديمقراطي)) هي تعزيز الثقة بالنفس والايمان بذات الانسان وقابليته على احداث ذلك التغيير الجذري حيث يكون غير خاضع لأي عقبة من عقبات الحياة او المجتمع التي يمكن ان تواجهه خصوصاً نحن كخريجين عاطلين عن العمل فقد سبب هذا الظرف شعور بقلة الثقة بالنفس والشك بقدرة الشخص على تخطي ذلك، وكوني امرأة استفدت من طرح موضوع العنف ضد المرأة ومناقشتها مع الجنس الاخر وعلى طاولة واحدة ومحاولة اقناعهم بدور المرأة الفعال بالمجتمع والشيء الاكثر لطفاً كانت الاختبارات التي اجريت للمشاركين ومحاولة كل منهم لفهم حقيقة شخصيته وقابليته على ادارة الوقت ومدى ثقته بنفسه".
شاركها بالرآي الاستاذ علي حسين عليوي بكالوريوس تربية وعضو في اتحاد طلبة العراق قائلاً: "دورة قياديون دورة مثالية وذات فائدة قصوى لكني اقترح ان تعطى الى شريحة اقل عمراً ابتدءاً من عمر اثنى عشر سنة لترسيخ هذه الافكار النبيلة والهادفة في اذهان المراهقين وحتى الاطفال لان (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر)".
في حين اضافت الانسة وسن عباس بكلوريوس علوم اجتماعية قائلة: "ان المرأة تشكل نصف المجتمع ولها دورها الفعال في الحياة عليها ان تفعل هذا الدور في المجالات كافة لانها تحتل مكانة في المجتمع ومحيط اسرتها يجب ان تجل وتحترم وان تبعد عن كل ما يسىء لها والابتعاد كلياً عن معاملتها بعنف كأسلوب للوصول الى تحقيق اهداف ومطالب الرجال الذاتية".
وفي ورشة العمل المخصصة للعنف ضد المرأة تم تقسيم المتدربين الى ثلاثة مجاميع لمناقشة اسباب العنف الموجة ضد المرأة في الريف والمدينة وعنف المرأة للمرأة وايجاد الحلول لها:
1. حرمان البنت من اكمال دراستها.
2. عدم اخذ رأي المرأة داخل الاسرة مما يؤدي الى ضعف في شخصيتها.
3. قلة الثقافة بصورة عامة.
4. عدم السماح للمرأة باختيار شريك حياتها.
5. العنف الاقتصادي الذي تتعرض له المرأة.
6. الزواج المبكر وقلة الوعي الصحي لدى المرأة الريفية.
7. التمييز الحاصل بين الفتاة والصبي داخل الاسر الريفية.
ووضع المتدربون حلول لهذه الورشة كالاتي:
1. تعليم المرأة لمستويات مقبولة.
2. تنمية طريقة الحوار بين الاخ واخته او بين الزوج وزوجته.
3. توعية الاسرة بصورة عامة على اهمية التعليم واكتساب المهارات.
4. زرع الثقة بالنفس واهمية المشاركة في الحياة العامة.
5. زيادة الوعي وعدم الانقياد وراء العادات والتقاليد.
6. اقامة دورات توعوية من خلال منظمات المجتمع المدني وفرق التوعية الصحية.
وخرج المشاركون في ورشة العمل المخصصة في العنف الموجه للمراة في المدينة بعدة اسباب وايجاد الحلول لها منها:
1. الضرب (تعرض المرأة للضرب ولكن بجزء يسير).
الحل لها التفاهم معها والنظر اليها بكونها مكون رئيسي واستخدام لغة التحاور للوصول الى دفة الامان وحماية الاسرة من الانهيار.
2. التمييز (يكون عنصر التمييز بشكل غير موسع على مستوى العوائل لكن يجب الحد منه)
الحل / اعطاء كل ذي حق حقه ان كان ولد او بنت بدون تفضيل.
3. العنف النفسي (واكثر الحالات وجوداً هو في حالة الطلاق واستخدام الاولاد ورقة للضغط بها على المرأة وانكار حقوقها المشروعة).
الحل/ اختيار الزوج المراعي لحقها دينياً واجتماعياً وان يكون بأختيارها وان تكون فترة الخطوبة مناسبة لكلا الطرفين.
4. عدم وجد الثقة (الاسرة والمجتمع).
الحل/ تقريب المسافة بين المرأة وعائلتها وعدم وضع حاجز على اي مستوى داخل الاسرة وبدوره ينعكس هذا على المجتمع بصورة ايجابية.
وقدم المتدربون اسباب عنف المرأة ضد المرأة كمايلي:
1. اول انواع العنف يبدء من الاسرة حيث تجبر في اغلب الاسر الام او الاخت الكبرى البنت على الزواج القسري عند تقدم شخص ميسور الحال لها وعدم اخذ بنظر الاعتبار عمر الفتاة ويعتبر هذا عنف اقتصادي.
2. يمنع بعض الامهات بناتهن من اكمال الدراسة بحجة القيام بالاعمال البيتية وكذلك حرمانها من حرية الخروج او التعبير عن رآيها كنوع من انواع الحماية الاجتماعية.
3. انتقاد المرأة للمرأة نفسها ضمن محيط العمل او محيط الاقارب.
4. قيام بعض الامهات بالتمييز بين الاولاد و البنات او بين البنات نفسهن داخل محيط الاسرة.
وخرجت هذه الورشة بحلول منها:
1. اعطاء المرأة للمرأة حرية الاختيار وابداء الرآي.
2. الكيل بمكيال واحد ضمن افراد العائلة.
3. عدم الوقوف امام طموح البنت وتشجيعها على اكمال الدراسة.
4. توعية الامهات من خلال اقامة دورات توعوية لهن على كيفية التعامل بناتهن.
وقد عرض المتدربين بعض المقتراحات منها:
1. ان يضاف الى هذه الدورة علم نفس الطفل لانه الاساس الذي نبدأ منه لمعرفة كيفية التعامل مع اطفالنا، وان تكون مدة الدورة اكثر من خمسة ايام.
2. ان تكون هناك دورات للغة الانكليزية وتعليم السياقة لزيادة مهارة الشباب.
3. يكون عدد الرجال مساوياً لعدد النساء.
4. عمل فريق يتكون من ذكور واناث لعمل مشروع معين كأن يكون عمل حديقة في اي مكان صالح مثلاً مكان لجمع النفايات فمن خلال هذا العمل نحصل على عدة فوائد هي استغلال اوقات الفراغ لدى الشباب واستخدام هذه الحديقة للجانب الترفيهي للاطفال وكذلك للمنظر الذي يضيف على جمالية البيئة وتأثيره في نفوس الاخرين.
5. ان يكون هناك دورة خاصة ومكثفة عن الحالة النفسية للعراقيين.
6. ان تكون هناك دورة تثقيفية كل شهر عن حقوق المرأة ودورها في المجتمع.
وفي اليوم الاخير تم توزيع شهادات مشاركة للمتدربين قام بتوزيعها الدكتور تحسين العطار نائب مدير منظمة بنت الرافدين والاستاذ قاسم الفتلاوي المستشار القانوني للمنظمة.

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين/ بابل