بوش:أيام صعبة تنتظرنا في العراق - الكتل توافق علي طلب خليلزاد بإسناد حقيبتي الدفاع والداخلية الي مستقلين من خارج البرلمان
02/05/2006شبكة الديوان العراقي
لندن ــ نضال الليثي واشنطن ــ مرسي أبو طوق قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس ان أياماً صعبة تنتظرنا في العراق بمناسبة مرور ثلاث سنوات علي اعلانه انتهاء العمليات العسكرية في هذا البلد. وأضاف لقد وصل العراق الي "نقطة تحول" وانه بات للولايات المتحدة مع حكومة نوري المالكي "شريك" جديد يتمتع بالدعم الامريكي. ان بوش اقر بان "اياما صعبة ستاتي بعد" في العراق، وذلك بعد ثلاثة اعوام من اعلانه "انتهاء العمليات العسكرية" فيه. وقال ان "تشكيل حكومة عراقية جديدة يمثل فرصة استراتيجية بالنسبة الي امريكا والعالم اجمع. نعتقد ان الامر يتعلق بنقطة تحول بالنسبة الي المواطنين الامريكيين وبفصل جديد في شراكتنا". وكان رامسفيلد ورايس اطلعا بوش في البيت الابيض أمس علي نتائج زيارتهما الاخيرة الي العراق. ويأتي ذلك بعد تصريح سابق لبوش عشية تكليف نوري المالكي برئاسة الوزراء قال فيه ان تشكيل حكومة عراقية ضمان لامن الولايات المتحدة. من جانبه طلب السفير الامريكي في بغداد زلماي خليلزاد أمس من الكتل البرلمانية العراقية التي تتفاوض حول تقاسم الحقائب فيما بينها لتشكيل حكومة جديدة إختيار وزير الداخلية والدفاع من خارج البرلمان محبطاً محاولات اسناد الحقيبتين المذكورتين الي مستقلين من داخل القوائم. فيما قال عضو قائمة التوافق أياد السامرائي أمس لـ (الزمان) في طبعتها الدولية ان الجانب الامريكي طلب من المتفاوضين ان يتولي حقيبتي الداخلية والدفاع شخصيتان مستقلتان لم يرشحا نفسيهما للمنافسة علي أحد مقاعد البرلمان الحالي تأكيداً لمصداقية الاستقلالية وعدم تبعيتهما لأي حزب من الاحزاب. وأضاف ان هناك اتفاق مبدئي بين الكتل علي الاستجابة لهذا الطلب . وجميع اعضاء البرلمان الحالي قد رشحوا أنفسهم الي عضوية البرلمان علي قوائم الاحزاب تحت مختلف المسميات بما فيها تسمية المستقلين لضمان الحصول علي أكبر عدد من المقاعد. ولا تعبّر ذلك عن استقلالية حقيقية في وقت علمت (الزمان) أمس ان حسين الشهرستاني عضو الائتلاف أصبح أحد المرشحين لحقيبة النفط التي اعلن حزب الفضيلة انه لا زال متمسكا بها وكانت 3 كيانات في كتلة الائتلاف، في الاقل، قد اتفقت علي ترشيح شخصية من خارج الكتل، واستقر رأيها علي ثامر غضبان وزير النفط السابق الذي يحظي بقبول واسع من جانب الكتل البرلمانية الاخري . وقال السامرائي ان الكتل اتفقت علي اسناد رئاسة هيئة الامن الوطني الي رئيس القائمة العراقية اياد علاوي فيما توقفت هذه القائمة بعد حصولها علي المنصب المذكور عن المطالبة بمنصب نائب رئيس الوزراء. لكن السامرائي استدرك قائلا ان جميع الاتفاقات التي تم التوصل اليها مبدئية وعرضة للتراجع . وأوضح ان حقيبة الداخلية التي يطالب بها التوافق والتحالف الكردستاني لم تحسم حتي الآن فيما لا زالت القائمة الكردستانية لم تحسم إختيار مرشحها لمنصب نائب رئيس الوزراء حيث تنحصر المنافسة بين روز نوري شاويس وبرهم صالح وهوشيار زيباري في حال اسناد الخارجية الي شخصية عربية او تقسيمها الي وزارتين. وقال السامرائي ان هناك مقترحاً قيد التداول وهو استحداث وزارة للمخابرات بدل الأمن ليرتفع عدد الحقائب السيادية الي 6. علمت (الزمان) أمس أن النائب حسين الشهرستاني (الائتلاف الموحد) أحد المرشحين لحقيبة النفط، علي وفق مصادر في الائتلاف الموحد أوضحت أن الشهرستاني انضم الي قائمة المرشحين الأسبوع الماضي، بعد أن كانت 3 كيانات في كتلة الائتلاف، في الأقل، قد اتفقت علي ترشيح شخصية من خارج الكتل البرلمانية، واستقر رأيها علي وزير النفط السابق ثامر الغضبان (الذي يحظي بقبول واسع من جانب الكتل البرلمانية الأخري).