بوش: الحكومة العراقية لم تحقق الاهداف السياسية
19/08/2007رويترز/
قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم السبت ان الحكومة العراقية ما زال أمامها "اجراءات مهمة كثيرة" متبقية تحتاج الى حسم كي تتمكن من تحقيق الاهداف السياسية.
ويأتي ذلك قبل أسابيع من تقديم تقرير بشأن استراتيجيته في العراق الى الكونجرس.
وسيبحث التقرير الذي يعده الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق وريان كروكر السفير الامريكي في العراق تأثير قرار بوش ارسال قوات اضافية قوامها الاف الجنود الى العراق هذا العام.
ومن المتوقع أن يظهر التقرير صورة متباينة عن احراز تقدم عسكري مع قصور في جهود المصالحة السياسية.
وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية ان التقدم السياسي يتحقق على المستوى المحلي في محافظة الانبار المضطربة حيث أن هناك رئيس بلدية ومجلسا بلديا في كل بلدة تقريبا.
وأضاف "ان حكم القانون عاد.. وللاسف فان التقدم السياسي على المستوى القومي لم يواكب وتيرة التقدم على المستوى المحلي.
"ان الحكومة العراقية في بغداد أمامها كثير من الاجراءات التي ما زال يتعين عليها التعامل معها مثل اصلاح قوانين اجتثاث البعث وتنظيم الانتخابات الاقليمية واصدار قانون يضفي صبغة رسمية على اقتسام موارد النفط."
لكن بوش قال ان التقدم السياسي المحرز على المستوى المحلي يجب ان يكون له تاثير على المستوى القومي.
وقال "في نظام ديمقراطي .. تعكس السياسات القومية بمرور الوقت الواقع المحلي. وسيساعد حدوث تصالح على المستوى المحلي في انحاء العراق في توفير الظروف للمصالحة في بغداد ايضا."
وعقد الزعماء السياسيون العراقيون محادثات "ودية وصريحة" يوم السبت لاول مرة في شهرين في محاولة لاحياء جهود المصالحة الوطنية واصلاح حكومة الوحدة الوطنية التي اعتراها الانقسام.
وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي لرويترز ان القادة الخمسة الذين يمثلون الاغلبية الشيعية والعرب السنة والاكراد اجتمعوا على مدى 90 دقيقة ومن المتوقع أن يجتمعوا من جديد يوم الاحد.
ويضغط الديمقراطيون من أجل سحب القوات الامريكية من العراق بأسرع ما يمكن. وعارض بوش باستمرار تحديد موعد نهائي لسحب القوات قائلا ان مثل هذه القرارات سيصدرها القادة العسكريون على الارض وليس الساسة.
وتابع بوش أن القوات الامريكية والعراقية تستهدف في هجومها الجديد "ارهابيين ومتطرفين" يفرون من بغداد والمدن الاخرى من أجل منعهم من العودة أو انشاء قواعد جديدة.
وأشار الى أن القوات الامريكية والعراقية ستلاحق أيضا من يقفون وراء التفجيرات الانتحارية على اليزيديين وهي طائفة دينية صغيرة في شمال العراق. وأسفر هجوم انتحاري ضد افرادها عن مقتل أكثر من 200 شخص.
وقال بوش "قلوبنا مع أسر القتلى.. وقواتنا ستلاحق القتلة الذين يقفون وراء هذا الهجوم المروع."
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت عن مسؤولين عسكريين وفي الادارة الامريكية لم تسمهم قولهم ان البيت الابيض ينوي استخدام تقرير سبتمبر حول العراق لوضع خطة لخفض تدريجي في حجم القوات بدءا من العام القادم لكن هذا لن يصل الى مستوى الخفض الذي يسعى اليه معارضو الحرب في الكونجرس.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض ان القادة العسكريين وكروكر لم يقدموا بعد توصياتهم الى الرئيس قبل تقرير سبتمبر.
وقال للصحفيين في تكساس حيث يقضي بوش عطلة في مزرعته "لم يقدموا توصياتهم ومن هنا لم يتخذ الرئيس بالطبع اي قرارات بشان التحرك في المستقبل. لذا سيتعين علينا فحسب الانتظار."
وأضاف ان "القرارات التي ستتخذ ستعتمد على الظروف على الارض."
وقال جوندرو "شهدنا الوضع الامني يتحسن.. ونوع من المصالحة السياسية يتجسد .. نرى ان الزعماء العراقيين في بغداد يجتمعون معا.. وهذه كلها علامات مشجعة. من البديهي ان هناك المزيد الذي يتعين عمله."