بوش يدافع عن سياسته في العراق ويوجه اصبع اتهام الى ايران
14/03/2006واشنطن (رويترز) - تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاثنين بان الولايات المتحدة لن تفقد "رباطة جأشها" متهما ايران بالضلوع في اعمال العنف في العراق.
جاء ذلك ضمن حملة يشنها بوش حاليا لمواجهة تزايد معارضة الرأي العام الامريكي للحرب في العراق. ووسط تراجع شعبية الرئيس الامريكي بسبب التشاؤم من الموقف في العراق القى بوش يوم الاثنين أول كلمة ضمن سلسلة من الخطب تهدف الى اقناع الامريكيين بان لديه استراتيجية لتحقيق النصر وذلك قبل ايام من الذكرى الثالثة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. وجاءت كلمة بوش وسط موجة من الصراع الطائفي في العراق أدت الى تزايد المخاوف من اندلاع حرب اهلية وهو احتمال يقوض الامال الولايات المتحدة في سحب قواتها في وقت قريب. وكانت تفجيرات قد وقعت يوم الاحد في ضاحية فقيرة يغلب الشيعة على سكانها في بغداد وراح ضحيتها 52 قتيلا. وقال بوش في كلمته التي القاها أمام جماعة مدافعة عن الديمقراطية في واشنطن "يأملون في زعزعة تصميمنا وجعلنا نتراجع. لن ينجحوا في ذلك." واكد بوش ان تقدما تحقق في تدريب قوات الامن العراقية لتتسلم المسؤولية من القوات الامريكية لكنه اقر بانه ما زال هناك كثير من العمل يتعين انجازه. وحمل الرئيس الامريكي "أعداء الحرية" المسؤولية عن أعمال العنف الطائفية في العراق كما أشار باصبع الاتهام إلى طهران قائلا إن بعض العبوات الناسفة المحلية التي تسبب الفوضى في العراق جاءت من إيران. وقال بوش في كلمته مشيرا إلى ايران التي يخوض معها اختبارا بشأن طموحاتها النووية "بعض من أشد العبوات الناسفة المصنعة محليا تدميرا التي نراها في العراق اليوم تشمل مكونات جاءت من ايران." وتسببت العبوات الناسفة التي تنفجر باسلوب التحكم عن بعد في مقتل العديد من الجنود الامريكيين في العراق وقال بوش ان بعضا من افضل العقول في الولايات المتحدة تعكف حاليا على محاولة ايجاد سبل للتصدى لها. وقتل اكثر من 2300 من العسكريين الامريكيين منذ غزو العراق في مارس اذار عام 2003. وتنشر الولايات المتحدة حاليا قوات قوامها 132 الف فرد في العراق. وقال بوش نقلا عن جون نجروبونتي مدير المخابرات الامريكية ان ايران مسؤولة على الاقل عن بعض الهجمات المميتة المتزايدة في العراق. وقال بوش "قوات الائتلاف صادرت عبوات ناسفة محلية الصنع ومكوناتها التي اتضح بجلاء انها منتجة في ايران." ورغم دفاعه عن سياساته في العراق ومحاولته لطمأنة المتشككين في الولايات المتحدة بان لديه خطة محكمة لم يشر بوش الى اي موعد لبدء اعادة القوات الامريكية الى الوطن. ورفض بوش مرارا تحديد موعد نهائي للانسحاب. وقال "لن نفقد رباطة جأشنا". وكان الاستياء المتزايد من الحرب في العراق عنصرا رئيسيا في تراجع نسبة تأييد الرأي العام لبوش والتي هبطت الى اقل من 40 في المئة وهي اقل نسبة منذ بداية ولايته.