بيان بريطاني: حادث القنصلية الإيرانية في البصرة كان بمحض الصدفة
30/03/2007البصرة –( أصوات العراق)/
قالت القوات البريطانية في جنوب العراق اليوم الجمعة إن الحادث الذي وقع أمس الخميس بالقرب من القنصلية الإيرانية لم يكن مقصودا وكان "بمحض الصدفة" .
وذكر بيان صادر عن مقر فرقة القوات المتعددة الجنسيات في جنوب شرق العراق أن القوات البريطانية "قامت بدورية روتينية في جنوب مدينة البصرة ،الهدف منها مكافحة تهديد لهجمات بنيران غير مباشرة على معسكرات للقوات المتعددة الجنسيات."
وأضاف البيان الذي تلقت وكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة نسخة منه اليوم " أثناء قيام الدورية البريطانية بعملية تفتيش في المنطقة ،وبعد ترجل الجنود عن مدرعاتهم ، تعرضوا لهجوم بأسلحة خفيفة الساعة ( 10,45) من صباح الخميس ،وكان مصدر النيران رجلان في بناية مجاورة للقنصلية الإيرانية."
وتابع البيان "فردت الدورية البريطانية على مصادر النيران ،وبعد تخفيف التهديد إنسحبت الدورية البريطانية من مكان الحادث... الذي صادف أن يكون قريبا من مدخل القنصلية الإيرانية" الواقع فيى منطقة ( البراضعية) وسط البصرة .
وكانت تصريحات بريطانية سابقة ذكرت إن الهجوم الذي قالت إن دورية بريطانية تعرضت له كان مصدره "سيارة يستقلها مسلحون ، بالقرب من القنصلية الإيرانية في البصرة."
وقالت الناطقة الإعلامية للقوات المتعددة الجنسيات في جنوب العراق الكابتن كاتي براون ،أمس الخميس ،أن دورية بريطانية " تعرضت لهجوم بأسلحة خفيفة بالقرب من القنصلية الإيرانية ،ما دعا الدورية إلى الرد بالمثل."
وأضافت أن الجنود قاموا "بعملية تفتيش في المكان الذي خرج منه إطلاق النار" ،مشيرة إلى أن القنصلية الإيرانية "لم تكن المقصودة بعملية التفتيش."
من جهته ،اعتبر القنصل الإيراني في البصرة محمد رضا نصير باغبان أن قيام القوات البريطانية بتطويق القنصلية الإيرانية "عمل مقصود... وإستفزازي" .
وأوضح باغبان في إتصال هاتفي مع ( أصوات العراق) أمس أنه "في الساعة العاشرة والنصف من صباح الخميس قامت القوات البريطانية بفتح النار بإتجاه القنصلية الإيرانية لمدة ساعة ونصف الساعة."
وأشار إلى أنه "لم يكن هناك سيارة ولا مسلحين أطلقوا النار على دورية بريطانية ،كما إدعت الجهات البريطانية ، بل كان إطلاق النار من جانب القوات البريطانية وحدها... ودون أي مبرر."
وقال القنصل الإيراني "الحادث بكل تفاصيله كان إستفزازيا ،وهو يأتي للضغط على جمهورية إيران الإسلامية على خلفية ( أسر ) البحارة البريطانيين المحتجزين" في إيران .
وأضاف "هذا لايجدي نفعا... بل يزيد الأمور تعقيدا وسوءا."
وكانت قوات خفر السواحل الإيرانية قد إعتقلت (15) من البحارة ومشاة البحرية البريطانيين
الجمعة الماضية ،وقال المسؤولون البريطانيون إنهم كانوا يقومون بعملية تفتيش روتينية لسفن تجارية كانت ترسو في مدخل (شط العرب) داخل المياه الإقليمية العراقية .
لكن طهران أصرت أن العسكريين البريطانيين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية بشكل غير مشروع ،ووصفت الحادث بأنه "عمل عدواني."
وذكر مسؤولون إيرانيون إن البحارة البريطانيين إعترفوا ،خلال التحقيق معهم داخل إيران ، بأنهم إخترقوا الحدود .
ويشكل ممر (شط العرب) المائي الحدود الجنوبية بين إيران والعراق .