بيان صادر من مكتب اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي حول عمل الاجهزة القضائية والرقابية
09/06/2008شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدر مكتب اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله بيانا حول عمل الاجهزة القضائية والرقابية وفيما يلي نص البيان:
عبّر المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي عن فقدان ثقته وثقة الشعب بقدرة الاجهزة القضائية والرقابية على مكافحة الفساد الذي نخر بكيان الدولة لعدم استقلاليتها ووقوعها في قبضة الحكومة والاحزاب المهيمنة على السلطة وهم مضطرون للانسياق وراء رغبات وقرارات السلطة التنفيذية لأن أمر نصبهم وعزلهم بيد الحكومة .
وأثنى آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي على شجاعة القاضي السيد جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في محكمة الجنايات الكبرى لمواجهته طاغية العصر المقبور صدام أثناء محاكمته كما أشاد بمهنيته العالية لإتقانه جمع الأدلة والوثائق وترتيبها وحسن عرضها.
و أوضح الشيخ اليعقوبي في لقاء له مع القاضي السيد جعفر الموسوي ان " بمجرد أن يلوّح أحد من هيئة النزاهة أو المفتشين العموميين أو أي سلطة رقابية أو محاسبية أو تفتيشية بشيء من الفساد فانه يُعزل ويهان إن لم تتم تصفيته".
واضاف المرجع اليعقوبي بانه" لا يزال الخلل في الهيكلية الإدارية للمفتشين العموميين قائماً فان المفتش العام للوزارة مرتبط بالوزير فلا يستطيع محاسبته و حاشيته ولا زال رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حتى يكون وضعه غير مستقر ومهدد لذا فانه يعجز عن فعل أي شيء ".
ومن الجدير بالذكر ان المرجع اليعقوبي قد قدّم مشروعاً لإصلاح نظام المراقبة والتفتيش والمحاسبة وهيئة النزاهة تضمن عدة نقاط .
(منها) تأسيس ديوان للتفتيش العام يكون رئيسه بدرجة وزير يرتبط به المفتشون العموميون في الوزارات ويُعيّن بمصادقة البرلمان..
(ومنها) أن يكون المسؤولون في هذه الأجهزة مستقلين حقاً عن السلطة التنفيذية ويكون ترشيحهم من قبل الكتل البرلمانية غير المشاركة في الحكومة وبذلك نضمن استقلالهم عنها ونساهم في خلق ديمقراطية حقيقية ونمكنهم من أداء دورهم في محاسبة المسؤولين وتدقيق عملهم ومكافحة الفساد.
كما أشار سماحته إلى الوضع المحرج لقضاة محكمة الجنايات الكبرى بسبب أداء السياسيين والقادة العسكريين قائلا " ان الوضع المحرج لقضاة محكمة الجنايات الكبرى بسبب أداء السياسيين والقادة العسكريين وهم يشاهدونهم يرتكبون نفس أفعال هؤلاء الجناة الموجودين في قفص الاتهام كالاعتقال العشوائي وتصفية المعارضين السياسيين وهدر أو سرقة المال العام وانتهاك حقوق الإنسان وتخريب مؤسسات الدولة واستباحة المدن وقتل الأبرياء الآمنين لوجود عناصر خارجة عن القانون في تلك المدن وهي نفس الأعذار التي يردّدها الجناة، لذا أصبح العمل في هذه المحكمة لا يشرّف أحداً لأن عليه أن يعمل بازدواجية وهذه خيانة لشرف المهنة ".
وتفاءل الشيخ اليعقوبي بوصول الكفوئين إلى مواقع السلطة في البلاد بالقول " أننا يحدونا الأمل الكبير بوصول الكفوئين المخلصين الوطنيين الأحرار من أبناء هذا الشعب المنجب إلى مواقع الادارة والسلطة في البلاد لنبني عراقاً حرا كريما مزدهراً