بيان قائمة تجديد حول تفجيرات الثلاثاء الاجرامية
09/12/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدرت قائمة تجديد بيانا حول تفجيرات الثلاثاء الارهابية التي شهدتها العاصمة بغداد ، والتي ادت الى مقتل واصابة المئات من المواطنين الابرياء من ابناء شعبنا ، وفيما يلي نص البيان:
بيان قائمة تجديد حول العدوان الذي أقدمت عليه (قوى الدجل والظلام) بحق العراق وابنائه
عصفت اليوم ببغداد الحبيبة خمسة تفجيرات دامية خلفت مئات الضحايا لتضاف إلى مسلسل الأحداث المؤلمة.
إنه عدوان حقيقي على العراق ...عدوان يراد منه قتل فرحة العراقيين بالإنجاز الديمقراطي والانتصار الذي تحقق مؤخراً في إقرار قانونٍ توافقيٍّ للانتخابات...عدوان استباحوا من خلاله الدم العراقي بطريقة ليس لها مثيل في البشاعة والوحشية.
إن تفجيرات اليوم تكشف مدى المرونة في تحرك هذه القوى الغاشمة بحرية في اختيارها للوقت الذي تشاء والمكان الذي تشاء بشكل يكشف تعرض البلد إلى هجمة وحشية منظمة تستهدف وحدته، وتعكر صفو عيشه، ولا سيما أنها جاءت في أيام أجمع العراقيون أمرهم وعزموا على تحقيق الوحدة ورسم مستقبلهم المأمول، الأمر الذي أغاض أعداء العراق فوصفوا كل ما حققه العراقيون وكأنه (انتصارات وهمية) ، ليصطفوا بذلك إلى جانب تلك القوى الشريرة، فكانت النتيجة هذا الدمار وهذه الدماء.
وهذا ما يؤكد صحة المنهج الذي اعتمدته قائمة تجديد في تشخيصها للحل الأمني والذي يتطلب العمل على تسريح أفراد ميليشيات الأحزاب (الدمج) لعدم امتلاكهم الخبرة والمؤهلات في إدارة الملف الأمني ، ووضع سياسات للتدريب والتسليح ، والعمل على تعزيز ثقة المواطن بالقوات المسلحة وتمتين العلاقة بينهما، والاستفادة من خبرات الضباط والمراتب في الجيش السابق ، ، وإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية المعنية وتأهيلها بالشكل الذي يتناسب مع ضخامة التحديات الأمنية التي يواجهها العراق، والعمل حرفياً في إطار الدستور والقانون ومنع تشكيل وحدات أمنية أو عسكرية دون سند قانوني لأي سببٍ كان.
أن أعداء العراق ماكان لهم أن يلجئوا إلى هذه الأساليب الوحشية في إيذاء شعبنا لولا تعويلهم على الانقسام السياسي وانعكاساته الاجتماعية المتمثلة في استقطابات طائفية وعرقية مازالت تهدد التماسك الوطني العراقي وبالتالي فان ابلغ هجوم مقابل يمكن أن يشنه شعبنا ضد عناصر الدجل والظلام وضد القتلة هو المضي قدما في توحيد الصف الوطني على أساس المصلحة الوطنية المشتركة .
وتتم ترجمة هذا التوجه سياسيا بتهيئة كل الظروف للإيفاء باستحقاق الانتخابات العامة وبناء وتعزيز الديمقراطية , واجتماعيا بانجاز مصالحة شعبية نوعية وواسعة النطاق تعيد للمجتمع العراقي اشراقته الحضارية وتعايشه المشترك وسلامه الأهلي .
إننا في الوقت الذي نشدد فيه على أهمية التحرك الرادع وإيقاف هذه الاختراقات وتجاوز عبارات الاستنكار والاتهامات فإننا نؤكد أن الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات تستهدف إثارة الفتنة من جديد مما يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهها لتجنب الانزلاق في وادي العنف والرجوع إلى الوراء.
لا تحزنوا أيها العراقيون الأحبة الأباة الصابرون، فإن الله مع العراق ومع شعبه، ولنتكاتف ولنتآزر ولنتحد، كي نتمكن من رد العدوان وتضميد الجراح، ولنجعل من دماء شهدائنا وشبابنا وطلبتنا الذين سقطوا في هذا العدوان نبراساً ينير لنا طريق بناء مستقبل زاهر لعراقنا الحبيب وشعبنا الصابر.
المكتب الإعلامي لقائمة تجديد
9/12/2009