بيان لمناسبة 7 آب يوم الشهيد الكلدوآشوري السرياني
05/08/2006تحل في السابع من آب الذكرى الثالثة والسبعين لمأثرة سميل البطولية، والمذابح الجماعية التي ارتكبت بحق شعبنا الكلدوآشوري السرياني عام 1933 بعد تأسيس الدولة العراقية مباشرة والتي راح ضحيتها نحو اربعة آلاف من الابرياء العزل من النساء والرجال والشيوخ والاطفال في تواطىء بين اطراف داخلية وخارجية لقمع المطالب التي تقدم بها شعبنا لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق الشراكة الحقيقية في الوطن.. حيث تعتبر هذه المذابح التي يندى لها جبين الانسانية أولى عمليات التطهير العرقي الجينوسايد التي شهدها تاريخ العراق المعاصر، اذ توالت بعدها الأحداث الدموية التي مارستها انظمة الحكم المتعاقبة في العراق والتي شملت جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء ودفع العراق دولة وشعباً ثمنها باهضاً مازالت آثارها السلبية مستمرة لحد الأن.
لقد سطر شعبنا بملحمته المشرفة هذه اروع صور التضحية والنضال في الاصرار على محافظته على هويته القومية والوطنية كأحد المكونات العراقية الأصيلة رافضاً بذلك كل سياسات الصهر والالغاء ومتحدياً كل محاولات التهميش والنيل من مكانته ودوره في بناء الوطن وإرساء أسس العدالة والتآخي القومي والديني مع ابناء الوطن الواحد.
وإذ يحتفي شعبنا في الوطن والمهجر بهذه المناسبة الأليمة والمشرفة معاً مخلداً فيها شهداءنا الأبرار ـ ليس في سميل وحسب ـ بل وفي صوريا وطورعبدين وحكاري والانفال وسوح النضال، وايضاً رجالاته الذين تقدموا الى مذبح الحرية من رجال الدين والفكر والقادة السياسيين والمثقفين.. نستذكر باعتزاز كوكبة شهداء حركتنا ممن اعتلوا المشانق وفي الكفاح المسلح والذين قدموا ارواحهم فداءً وقرباناً من أجل حرية وكرامة شعبنا وننحني لهم إجلالاً.
رغم ان شعبنا قدم آلاف مؤلفة من التضحيات على درب الدفاع والحفاظ على وجوده ومبادئه السامية في الذود عن مقدساته وقيمه النبيلة والسامية، وأكد على مر المراحل على ثوابتة الوطنية والقومية في الدفاع عن الوطن وعلى فعله السلمي والمؤثر في بناء دولة القانون على أسس الديمقراطية واحترام حقوق الانسان.. الا أنه مازال يتعرض لممارسات ومواقف سلبية تستهدف وجوده وتواصله الحضاري على ارض أبائه وأجداده، وتتنكر لحقه الطبيعي بالشراكة الحقيقية في الوطن من خلال احترام خياراته، لكن رغم كل ذلك فأن شعبنا الكلدواشوري السرياني يزداد إلتصاقاً وإصراراً على البقاء والتواصل في ارضه تدفعه الروح الوطنية الشريفة في الصبر وتحمل المصاعب مع بقية ابناء الوطن الغيارى بكل تلاوينهم القومية والدينية.
وبهذه المناسبة نعبر عن ألمنا وشجبنا لكل ما يتعرض له العراقيين من اعمال العنف الدموية التي تودي بحياة الابرياء في مناطق التوتر وبضمنها العاصمة بغداد، ونحيي شهداء العراق الذين سقطوا والذين يسقطون يومياً ضحايا الارهاب والعنف الطائفي وغيرها من ممارسات القتل والدمار والتي نأمل ونطالب الحكومة العراقية بالعمل الفوري والسريع على وقفها عند حدها وضمان سلامة وأمن ومعيشة المواطنيين.
كما ونعاهد ابناء شعبنا بمواصلة النضال والعمل على تمتين وحدته الداخلية والسير على درب شهدائنا الخالدين من اجل حقوقنا المشروعة والكاملة في وطن مزدهر ومتقدم.
المجد والخلود لشهداء شعبنا ووطننا.
المجد والخلود لشهداء حركتنا.
المجد والخلود لشهداءالحرية في العالم.
بغداد 7 آب 2006
الحركة الديمقراطية الآشورية
المكتب السياسي