بيان لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان بمناسبة الذكرى السابعة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة في قلب بغداد يوم 31/10/2010
بيان لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان
بمناسبة
الذكرى السابعة لمجزرة
كنيسة سيدة النجاة
في قلب بغداد يوم 31/10/2010
تمر علينا في الحادي والثلاثين من تشرين الاول عام 2017 الذكرى السابعة للمجزرة الأثيمة الارهابية الذي استهدفت كنيسة سيدة النجاة وروادها المؤمنين يوم 31/10/2010 والتي أدت الى استشهاد 54 شخص بين طفل وأمرأة ورجل وكهنة بالاضافة الى تدمير كامل معالم الكنيسة.
ان استذكارنا لهذا العمل الاجرامي وما حصل من دلالات للخسة والتخلف والحقد والنزعة الظلامية لا بد ان يضعنا أمام حقيقة أنه لم يستهدف المواطنين المسيحيين العراقيين وصروحهم الكنيسية، وانما يستهدف العراق بجميع مكوناته وصروحه الدينية وهو يندرج ضمن قائمة الاهداف التي تريد افراغ البلاد من تنوعه الديني وهوياته الحضارية التي تميزه واثره الايماني العظيم. وقد تكررت هذه الجريمة بنسخ اخرى من خلال استهداف كنائس واديرة ومعابد مسيحية وايزيدية وغيرها، ومن ذلك ما حصل خلال الاجتياح الارهابي الداعشي لمحافظة نينوى وشواهد ذلك في الموصل ومدن وبلدات وقرى سهل نينوى وسنجار وتلعفر.
اننا اذ نعيش آلام واحزان تلك الجريمة النكرة فأن ما جرى لم يطفئ نور واشراقات سيدة النجاة، ولم يستطع أن يكرس الخوف والهلع في النفوس على الرغم من بشاعة المجزرة، واذا كان لنا من مواجهة استذكارية لها فأنها رباطة الجأش والصمود بوجه الطغاة الارهابيين هو العنوان الاسمى الميداني الذي يجب أن يسود.
البقاء والاستمرار لكنيسة النجاة.
والمجد والتألق للشهداء الابرار
منظمة حمورابي لحقوق الانسان
30/10/2017