بيان.. منظمة حمورابي لحقوق الانسان تدين استهداف المتظاهرين
بقلق وأسف كبيرين تتابع منظمة حمورابي لحقوق الانسان التوتر الامني والسياسي الذي يسود البلاد، والهيجان الشعبي في عدد من المحافظات العراقية، لما تعرض له المتظاهرون في الحويجة من أعمال عنف وقمع على أيدي الاجهزة الامنية بما فيهم الجيش، وتشهد مناطق أخرى من العراق تشديدا وحراكا تصعيديا، خاصة في المحافظات المنتفضة التي تتواصل فيها المظاهرات والتي يرأسها رجال دين والبارزين من الشخصيات السنية العراقية.
في الوقت الذي تدين فيه منظمتنا استخدام العنف من قبل أي طرف، تستنكر بشدة استهداف المدنيين المتظاهرين، مهما كانت المبررات، مطالبة الحكومة وبشكل فوري، الأمر بوقف اطلاق النار والتدخلات العسكرية، وسحب القوات من ساحات التجمعات المدنية واللجوء الى وسائل الحوار والتفاهم الحضاري.
كما تطالب منظمتنا المتظاهرين بالتهدئة والحكمة والتزام خيار العودة الى الحوار، ومواصلة المطالبة بالحقوق سلميا، والتعبير عن كامل مطالبهم وحقهم الدستوري في التظاهر لاجل الحصول على حقوقهم المشروعة، وتجنب اللجوء الى الخطابات المتشنجة والتحريضية، بل تعزيز مقومات تثبيت الحق واستخدام الآليات الحضارية في انتزاعه بالهدوء وحكمة توجيه الحوار لصالحهم بالطرق السلمية.
كذلك نناشد الاجهزة الامنية المسلحة من الجيش والشرطة بان لا ينسوا ان أولى أولويات مهامهم، هي حماية الوطن والمواطنين، وأن لا ينزلقوا الى مسالك تبعدهم عن قدسية واجباتهم ومسؤولياتهم الحقيقية مهما تغيرت الاصطفافات السياسية فهم أسوار الوطن وحماة المواطنين.
لذا يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم في الحرص على استقرار البلاد وتوفير الامن والامان للشعب وحقن دماء المواطنين والتفاهم بين الاخوة بقوة الله عاطي السلام والقادرعلى كل شيء. نعم ان اللجوء الى طاولة الحوار هوالخيار الامثل للجميع.
منظمة حمورابي لحقوق الانسان
بغداد في 26\\4\\2013