بيان
·
نتابع في تحالف سورايي الوطني بقلق بالغ ما يجري في الموصل وتلعفر وبلدات عراقية اخرى، من إعمال إرهابية على يد المسلحين والتي تستهدف الأقليات وما ارتكبوا من فظاعات هي في مجملها جرائم ضد الإنسانية.
لقد تمادى المسلحون في عدوانيتهم وحقدهم الأسود المتمثل بعمليات القتل والاختطاف والتهجير والتسليب، وتدمير وإلغاء للهوية التاريخية الأصيلة، وللإرث الحضاري والديني العريق .
ان تحالف سورايي الوطني وهو يؤشر ما يجري ضد الأقليات ، وبالأخص ضد المسيحيين في الموصل ، فهو يرى إن الإجراءات والمواقف في التصدي لانتهاكات المسلحين، لا يرقى إلى المستوى المطلوب الذي من شأنه أن يضع حدا لهذه الفظاعات ، وكذلك الحال على المستوى الدولي الذي اكتفى بعبارات التنديد الاستنكار والشجب ، وبمساعدات الإغاثة الخجولة التي لا تسد حاجات النازحين .
إننا إذ نذكر بالمسؤولية الوطنية والدولية لمواجهة هذا الإعصار الإرهابي ، نعتقد جازمين ان اللحظة الحالية تتطلب مقاومة حقيقية ، وأننا إذ نعول على بعض الجهود الذاتية لشباب الموصل وغيرهم فان الوضع برمته يستدعي إجراءات على درجة عالية من المستوى لتعضيد الأوضاع الأمنية في منطقة سهل نينوى، والانتصار بالموقف التضامني مع أوضاع المسيحيين ، ونعلن إن تحالف سورايي الوطني هو مع اي توجه مسيحي تضامني يضم الجميع من أجل الاقليات ، وكذلك من اجل مساعدة النازحين والإرث التاريخي المتنوع الذي تمثله هوية الموصل . كما إننا نعلن تأييدنا واستعدادنا لأي خطوة أمنية يكون فيها المكون المسيحي قادرا على الدفاع الذاتي في مواجهة الإرهاب من خلال إطار مسلح وبصيغ قانونية مقبولة وطنيا .
قيادة تحالف سورايي الوطني
بغداد في 29/7/2014