Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بين الاقليم والمركز.. نضرب، نهان، ونقتل !!

حصيلة 15 نيسان-5 ايار 2010 من الاعتداءات التي طالت ابناء شعبنا في العراق تشير الى وقوع 8 حالات اعتداء توزعت بين الاراضي التي تقع تحت سيطرة حكومة الاقليم وحكومة المركز. راح ضحيتها 3 قتلى و190 جريح ومصاب، مع اتلاف وتدمير الاف الكروم التي تعتبر مصدر دخل، واحراق محل اخر. وايضا ضرب واهانة شخصين احدهما كاهن برتبة دينية..(انظر الجدول المرفق).

في مسلسل الاعتداءت التي تطال شعبنا، تختلف عناوين الحلقات كما تختلف الدوافع والاهداف، ففي بغداد لا تزال عمليات السلب والنهب مستمرة من قبل العصابات الاجرامية التي وجدت في مسيحيي بغداد هدفا سهلا، وفريسة لذيذة، فالافتقار الى حيازة وحمل السلاح والى عشائر قوية تتكئ عليها الظهور وقت الشدة، والى عدد كبير يثبث تواجده في المنطقة والمدينة، يعتبر دافعا قويا للتخطي وللقيام بمحاولات السطو والنهب والسلب والابتزاز امام مرأى ومسمع الحكومة المركزية في بغداد التي لم تعد تعرف كيف تحرك ساكنا تجاه قضيتنا المستعصية.
فمقتل الصائغ المسيحي في محله في منطقة الدورة ونهب بضاعته التي كانت تقدر ب250 الف دولار يبرهن على مدى التهديد الذي قد يتعرض له اصحاب المحال التجارية من المسيحيين في بغداد من ضرب في صميم مصادر دخلهم الوحيدة ربما لاعالة عوائلهم. والذي يجعلهم في حيرة من امرهم فهم متشبثون بوطنهم، لكن الظروف تفتح الطريق امامهم للانتقال و(الهجرة) اما الى اقليم شمال العراق او الى خارجه.

اما في الموصل، فجرائم الاعتداء على الشعب الكلدواشوري الاصيل لها ملامح اخرى، فهي لها صبغة اصولية دينية احيانا وسياسية احيانا اخرى، ومن لا يعرف الموصل وتاريخها مع شعبنا، على الاقل بعد سقوط نظام صدام فليقرأ عن خطف ومقتل المطران بولس فرج رحو، والكهنة رغيد واسكندر، وعن عشرات جرائم الاختطاف والنهب والسلب والقتل التي تملأ ذكراها شوارع الموصل وضواحيها. والتي هي الاخرى تشير اصابع الاتهام في تنفيذها الى العروبيين او البيشمركة الاكراد تارة ، والاصوليين الاسلاميين تارة اخرى.

فخلال الفترة من 15 نيسان – 5ايار، اي فترة عشرون يوما، وقعت ثلاث حالات اعتداء، الاول حدث في 19/4 وهو انفجار سيارة ملغومة في حي الكرامة بالموصل بالقرب من حافلة تقل طلاب من بلدة بغديدا (قره قوش) الى جامعة الموصل لم يوقع اي ضحايا.
والثاني في 27/4 وهو استهداف شخصين مسيحيين بزرع عبوة ناسفة في سيارتهما ادى انفجارها الى اصابة احدهما باصابات خطيرة ادت الى نقله للمستشفى، والاخر متوسطة.
ولم يدم (الفاصل الاعلاني) في هذا المسلسل طويلا، فحادث الاعتداء الثالث قد حدث بعد ايام قليلة وتحديدا في 2/5 فقد انقجرت سيارة مفخخة بين الباصات التي تقل طلبة بغديدا الى جامعة الموصل ما ادى الى مصرع طالب واصابة 188 اخرون.

شكوك وتساؤلات

o مما يثير الريبة والشك لدى اي متابع لهذا المسلسل الارهابي، هو ارتباط الاحداث بعضها ببعض (ربما)، فمحاولة تفجير الباصات التي تقل طلاب بغديدا في 19 نيسان، وفشلها في ايقاع اية اصابات، ثم النجاح في المحاولة الثانية في 2/5 يشير الى ان الخطة مدروسة، والهدف محدد، وهو طلاب بغديدا المسيحيين تحديدا.فالمحاولة الاولى في 19 نيسان فشلت ، الا ان المحاولة الثانية نجحث بقتل طالب واصابة 188، فالمستهدفون هم هم، طلاب بغديدا الكلدواشوريين وعوائلهم المنكوبين جراء ما حدث، فلم يستهدف طلبة عرب او اكراد او تركمان، بل كلدواشوريين في محاولتين فشلت احداهما ونجحت الاخرى. فلماذا الكلدواشوريين ترى، ولمصلحة من؟ هل هي اعراض جانبية جراء النتائج الانتخابية، والصراع العربي- الكردي؟؟ ام انها دوافع لافراغ العراق من مسيحييه كما تنقل لنا بعض التقارير الصحفية الساخنة، التي تضع هذ المهمة مرة على عاتق التيار الاسلاموي الاصولي مرة، وعلى عاتق المشروع الكردي مرة اخرى، بل ان بعض التقارير تربط ما يحدث لنا كشعب كلدواشوري بمخطط صهيوني اسرائيلي ؟؟!!

o ايضا نقول ان استهداف الشخصين المسيحيين بزرع عبوة ناسفة في سيارتهما، هو ذات الاسلوب المنتشر في الموصل وضواحيها، فالكنائس تفجر بسيارت مفخخة، والاشخاص يقتلون بسيارات مفخخة، والطلاب تستهدف حافلاتهم بسيارات مفخخة، فهل اصبحت الموصل مزرعة لتفريخ المتفجرات، ان كانت كذلك فأين الحكومة من هذه المزارع ترى !!




الاقليم الامن

اما في اقليم شمال العراق اواقليم كردستان (الذي ينعم بالامان) فالاعتداءات متغايرة ومفاجئة. فرغم كل ما يتغنى به البعض من كتابنا الموقرين، ممن يمثلون اقليم كردستان جنة المسيحيين الكلدواشوريين، وملاذهم الامن الوحيد، ورغم اسطوانة التعايش السلمي والعلاقات الاخوية المتينة بين شعبينا، ورغم البطولات والتضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا للثورة الكردية سابقا والحكومة الكرديةحاليا، الا ان هناك احداثا تقع، تفاجأنا، نحن وهؤلاء الكتاب (ولو ان الفرق بيننا وبينهم هو ان رؤوسنا واقلامنا تبقى فوق الرمال اما هم فتحتها كي لا ينظروا ما يخالف اراءهم)، فما المبررات التي في جعبة مديريات المحافظات حين يتم الاستيلاء على الاراضي الخاصة بشعبنا الكلدواشوري لاقامة المشاريع العمرانية والخدمية في الاقليم؟ فهذه اراضي عنكاوا اولا، وكروم دهوك اخيرا التي دمرت لاجل بناء مراب (كراج) ؟؟!!وما بينهما من اراض متجاوز عليها، وتعويضات مستحقة ..وما نفع التعويضات ترى ان خسرنا الارض؟؟
الاف الامتار المربعة من الكروم التي يعود دخلها للعوائل التي تعتبرها مصدرا اساسيا ان لم يكن وحيدا للدخل المادي.. وضعت تحت رحمة جرافات البلدية التي ترافقها قوات الامن!!؟؟ ولماذا قوات الامن ترى؟؟ولما لا تقام المشاريع بعيدا عن اراضينا؟

رغم كل ما يجمعنا والاخوة الاكراد من تاريخ نضالي مشترك، الا ان بعض التجاوزات التي تحدث بين الحين والاخر من قبل بعض المسؤولين والعاملين والموظفين والبيشمركة تخدش هذه العلاقة، خصوصا حينما يصيبها الشلل وتقف عند نقطة اعادة الحقوق لاصحابها ونصرة المظلومين ومحاسبة المقصرين. فالحكومة الكردية كما هي مسؤولة عن تقديم افضل الخدمات من اجل تطوير الاقليم هكذا هي مسؤولة عن حماية وامن من يسكن هذا الاقليم، واحقاق حقوقه. والشعب الكلدواشوري جزء من هذا الشعب الساكن في الاقليم، بل هو من اصحاب الارض الاصليين.
فلما لا يحاسب من يتجاوز القانون ان كان على سبيل استقطاع الاراضي ومن يقف وراءها، أو من يمارس ممارسات خاطئة في عملية اتمام المشاريع الخدمية قانونيا؟
اوحتى من يقوم بممارسات تخالف الاعراف واصول التعامل بين الحكومة بأجهزتها والشعب، فلما يهان الانسان في ارضه وبين شعبه ؟ لما يضرب ان كان يهدف كالحكومة الى ان ينشر فكر وثقافة القانون والحقوق ومنع التجاوزات واخيرا المحافطة على نظافة البلدة؟؟
انها تساؤلات تثيرالشكوك فينا، فلم يعد شعبنا يعرف موطأ قدم له في ارضه ووطنه، فالاعتداءات لا تفارق حياته اليومية، والمسلسل مستمر بنسخ متعددة تعرض في بغداد وكردستان والموصل ، ولا يكون الفرق بين عرض واخر سوى ايام قليلة، فاهانة وضرب رجل الدين في تللسقف15/4 اعقبها محاولة تفجير حافلة طلاب بغديدا في الموصل 19/4، ومقتل الصائغ المسيحي في بغداد في 22/4 اعقبه استهداف مواطنين مسيحيين في الموصل بزرع عبوة ناسفة في سيارة احدهما وتفجيرها في 27/4. وتدمير الاف الامتارالمربعة من الكروم في دهوك 29/4 اعقبها تفجير في ثلاث حافلات لنقل طلبة بغديدا في 2/5
• فمن هو مخرج هذا المسلسل ترى ؟ ومن ترى يخاف وجودنا؟ ومن ذا الذي قد تتعرقل مصالحه ومسيرته بتواجد هذا الشعب الاصيل في عراقه؟؟ ومن المستفيد من تكرار مثل هذه الهجمات؟؟ انها اسئلة تراودنا كثيرا، بعضنا يعرف الاجابة، وبعضنا يخاف الاجابة، وبعضنا لا يريد الاجابة..لكن النتيجة واحدة، وهي اضطهاد شعب اصيل حاول لالاف السنين ان يحافظ على ارضه، لكنه بدأ يفشل امام الاعيب السياسة، ولا يملك امامها سوى استنكار خجول !!

سيزارهوزايا
ملبورن – استراليا
بدايات ايار المتقلب 2010
sizarhozaya@hotmail.com


جدول بأوقات العرض للحلقات الاحدث خلال شهر
15/4/ 2010 الاعتداء على كاهن الكنيسة الكلدانية في تللسقف الاب فارس ياقو من قبل عناصر البيشمركة العاملين في مقرالحزب الديمقراطي الكردستاني، لمحاولته الحفاظ على نظافة بلدته !!
15/4/ 2010 احراق محل للمشروبات الكحولية في دهوك تعود ملكيته لاحد ابناء شعبنا..
19/4/2010 انفجار سيارة مفخخة بالقرب من حافلة نقل طلاب مسيحيين من بلدة باخديدا (قرة قوش) الى الموصل دون وقوع ضحايا.
29/4/2010 تدمير الاف الامتار المربعة من الكروم المستملكة من قبل ابناء شعبنا في دهوك من قبل بلدية دهوك تحميها قوات امن كردية
29/4/2010 الاعتداء على السيد غسان صاحب احد الكروم بالضرب المبرح من قبل مراقب التجاوزات في البلدية، والسبب محاولة السيد غسان توثيق التجاوز على الكروم من خلال موبايله الخاص.
2/5/2010 تفجير ثلاث حافلات لنقل طلاب بغديدا الى جامعة الموصل ما ادى الى مصرع طالب واصابة 188 اخرون.

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الطفل العراقي .. إلى أين ؟ الطفل العراقي .. إلى أين ؟ جاء في تقرير اليونسيف لعام 2005 ما يلي : ان حقيقة الوضع في العراق فرضت على الاطفال ان يعيشو اسرى ووضع متقلب لا يمكن التنبؤ به , كما كرس عزلتهم وافتقادهم الى ابسط حقوقهم الانسانية رسالة إلى العراقيين من غير المسيحيين في كل مرة نكتب للكلدان وعن الكلدان في العراق ، معاناتهم ، توجهاتهم ، أهدافهم ، وذلك بسبب كون الكلدان هم الشريحة الأصيلة في العراق عمليات السلب والنهب على الطريق العام بين الناصرية والبصرة .. عناصر معروفة وهناك في السلطة من يتستر عليها الجيران ـ الناصرية والبصرة ـ ظاهرة التسليب والخطف التي ازدادت مؤخرا على الطريق العام الذي يربط الناصرية بمدينة البصرة باتت حديث الأهالي في تلك المنطقة بعد التصويت على قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي : منتسبي وزارة الداخلية يشكرون أعضاء مجلس النواب شبكة أخبار نركال/NNN/ وجه منتسبي وزارة الداخلية العراقية رسالة شكر الى أعضاء مجلس النواب، بمناسبة تصويتهم على قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي. فيما يلي نص الرسالة:
Side Adv2 Side Adv1