تأملات ...عند الشاطيْ
سائراً وماشياً كنتَألى أن عند
شاطيء البحر وصلتَ و
توقفت في مكانك
بسهولة...وتسمّرت
اليراع كان في يدك
يرتجف يتردد ويهتز
وأفكار برأسك
تدور...تجول و تدور
تلاحق أشعة و
خيوط الفجر
و أنواره المضيئة
والمفرحة
تخطو بحذر و تأني
تعبر شاطئه
ورقة ناصعة بيضاء
من صحف ناعمة خالية
تجري بحرية وتعدو
تعبر شاطيء البحر
وتجتازه
تلامس أمواجه العاتية
تخاف أن تسبر
أغواره السحيقة
فتنحني لأمواجه المتلاطمة
هوذا يراعك يرتجف
ما برح كما ألفته
حذراً...هو ومنكفئاً
عند شاطيء البحر تنكسر
لم تعد تتقدم فتنحسر
فأمامك وعلى مد البصر
مياه فقط مياه
لاتنشف أبداً أو تنضب
تتأمل أمواجها الثائرة تزمجر
مرة متقدمة
وبعنف تندفع
بعدها متراجعة
و بهدوء تنحسر
تمحو وتمسح كل
ما رسم نحت و سطّر
العشاق على الشاطيء
و ما نثروا
لا تبقي قط لها أثر
في فضاء شاطيء البحر
تتأمل حالماً
أن تكون مثل
طيور البحر حرةً
تسبح تحلق وتطير
وبأنسياب منتظم و هاديء
كأنه مخطط مرسوم
يراعك...يعدو يرتجف
ضحكاتك...تتبارى
بعيداً...بعيداً عن
أعماقهما السحيقة
نغماً لحناً يتردد
لأمواج عاتية هادرة
ينعاد يتكرر و يتجدد
مدّها...جزرها
مرّات...و مرّات
بصخب...و هدوء
توّد لو أنها تتكلَّمُ
تخلعك من نفسك
وتسحبك
مياه أبداً لا... تنشف
ويبقى البحر أبداً
ذلك الصوت ألأخرس
يراعك الغاني
يرتجف وبيدك يتخبّطُ
لا يعرف ما يسطِّر
و يكتب
وحدها طيور البحر
هي التي تعرف
من دعاها وطلب منها
أن تأتي الى الشاطيء
و تحضر
يرقبها...يتبينها
حين يرحل
جمالها...ألقها و
يغيب
ماجد ابراهيم بطرس ككي
20/7/2008